السؤال: هل تغيير اسم الأجنبي واختيار اسم عربي شرط من شروط الدخول في الإسلام؟

المفتي: جاد الحق علي جاد الحق شيخ الأزهر الأسبق.

الفتوى: إن إجماع جمهور علماء المسلمين على أن الإسلام والإيمان عند الله تعالى نطق باللسان وعمل بالأركان، ويريدون بهذا أن الأعمال شرط تمام الإسلام، ثم إن أركان الإسلام هي المبينة في الحديث الذي رواه البخاري ومسلم عن ابن عمر رضي الله عنهما قال سمعت رسول الله (صلى الله عليه وسلم) يقول: «بني الإسلام على خمس شهادة أن لا إله إلا الله وأن محمدا عبده ورسوله وإقامة الصلاة، وإيتاء الزكاة، والحج، وصوم رمضان». والدخول في الإسلام يكون بالنطق بالشهادتين والتبرؤ من الأديان كلها سوى الإسلام، فإذا كان الداخل في الإسلام نصرانيا تبرأ من النصرانية وشهد بأن عيسى عليه السلام عبد الله ورسوله ويشهد كذلك بأنه دخل في الإسلام، ولا يشترط في كل ذلك النطق باللغة العربية، بل بأي لغة يحسن الحديث بها وأن يعتقد الداخل في الإسلام أنه عقيدة وشريعة وعمل.

Ad

وعلى هذا، لا يشترط تغيير اسم معتنق الإسلام إلى اسم إسلامي  لأن هذا ليس من الشروط الضرورية للدخول في الإسلام بالنظر في الأحاديث النبوية الشريفة وأقوال الفقهاء، غير أنه لما كان العرف قد جرى بأن ديانة الشخص يستدل عليها ظاهرا من اسمه، واستقر العرف كذلك على أن للمسلمين أسماء تجرى بينهم ولكل ديانة أخرى كاليهودية والمسيحية أسماء كذلك يتعارفونها، فالأولى للداخل في الإسلام أن يتخذ له اسما من أسماء المسلمين لأنه مظهر من مظاهر الإسلامية، ولأن العرف السليم له في الإسلام اعتبار في الأحكام الشرعية والله سبحانه وتعالى أعلم.