صدر عن «المؤسسة العربية للدراسات والنشر» رواية «العيون السود» للكاتبة العراقية ميسلون هادي، وهي روائية عراقية مقيمة في بغداد، أصدرت سابقاً روايات عدة، من بينها: «نبوءة فرعون» و{حلم وردي فاتح اللون». كذلك، انتهت أخيراً من كتابة رواية «حفيد البي بي سي» التي تصدر قريباً عن المؤسسة نفسها.نقرأ من أجواء «العيون السود»: «توقفت يمامة عند المدرسة المستنصرية لتلتقط أنفاسها، بعد أن كان المطر قد توقف وتركها مبتلة تماماً. تراءى لها أن أبا جعفر المنصور، الذي جاب الغبراء سابحاً على ظهور الخيل، قد تاقت نفسه لركوب الزوارق وصفحات المياه، فلما وصل دجلة سحرته بموجها الأزرق وألهمته بغداد فبناها. هبطت يمامة جرف النهر عبر درجات من الآجر تقود الى مرسى بدائي يقع على مرمى حجر من قصر حبيبة ابنه هارون الرشيد، وساعة القشلة ومبنى السراي. وهناك وقفت تنتظر من ينقلها من جانب الرصافة الى جانب الكرخ عبر دجلة. وقد تاقت نفسها الى هواء دجلة العنبر وهي تتنشّقه جالسة في زورق».يقول الناقد السوري نبيل سليمان عن الرواية: «اللوحة الأخيرة سترسم بشر الزقاق- بشر العراق- متشابهين مثل أعواد البخور، ولا يظهر منهم بملامحه الحقيقية سوى جمال العائد من الأسر وحازم المهاجر. وعندما ينظر إليهم بعد عشرات السنين أحد ما سيرى فقط عيونهم السود وهي ترنو مسحورة إلى عزيز عائد من الحرب»...تقع الرواية في 268 صفحة من القطع المتوسّط والغلاف من تصميم زهير أبو شايب.
توابل - ثقافات
العيون السود
17-02-2011