يعكف قطاع التعليم النوعي في وزارة التربية بالتنسيق مع قطاع التعليم العام على وضع خطة دمج ذوي الاعاقة في المدارس الحكومية بشكل تدريجي، والتي ستبدأ خلال العام الدراسي المقبل 2011-2012 بدمج ذوي الإعاقات السمعية والبصرية والحركية البسيطة التي لا تحتاج الى علاج طبي مكثف، وذلك بعد تأهيل الإدارات المدرسية والمعلمين والاختصاصيين الاجتماعيين والطلبة وأولياء أمورهم لتطبيق سياسة الدمج، تنفيذاً لقانون ذوي الاعاقة 8/ 2010.

ويعمل القطاع على ترتيب اوراقه بعد حصر اعداد الطلبة العرب وغير محددي الجنسية في مدارس التربية الخاصة لقبولهم بعد قرار مجلس مجلس الوزراء، حيث بدأت الادارة بقبول مزدوجي الاعاقة من الكويتيين في مدارس التربية الخاصة منذ العام الدراسي الماضي 2009-2010 ، إذ جُهِّزت المدارس بأجنحة منفصلة لتدريس هؤلاء الطلبة داخلها.

Ad

تدريب

وقد وضع قطاع التعليم النوعي خطة لتدريب جميع المعلمين طوال العام الدراسي لاكسابهم خبرة في جميع مجالات التعامل مع الاعاقات المختلفة، وذلك لتأهيلهم ليتوزعوا على المدارس الحكومية خلال السنوات المقبلة تطبيقا لسياسة دمج الطلبة ذوي الاعاقة في مدارس التعليم العام، اضافة الى تأهيل هؤلاء الطلبة للانخراط في مدارس التعليم، العام خصوصا ذوي الاعاقات البسيطة والمتوسطة.

يذكر ان قطاع التعليم النوعي وضع خطة لتأهيل جميع المباني المدرسية خلال 5 سنوات لاستيعاب الاعاقات المختلفة، بالتزامن مع انشاء مجمعي التربية الخاصة في المنقف والجهراء اللذين من شأنهما استيعاب حوالي 8 آلاف معاق، الى جانب انتهائه وقطاع المنشآت من بناء الحمام الأولمبي الكبير للمعاقين الذي يضم صالات متعددة الأغراض ونادياً للمعاقين بتكلفة 800 آلاف دينار.

وشكَّل القطاع في العام الدراسي الماضي 17 لجنة لتطوير المناهج الدراسية المطبقة في مدارس التربية الخاصة لتتناسب مع الاعاقات المختلفة، وهناك مشاركات عديدة لمعلمي التربية الخاصة مع قطاع المناهج في وزارة التربية لتقديم الخدمة إلى الطلبة المعاقين، بالاضافة الى اشراكهم في زيارات للدول المجاورة للاطلاع على تجربتهم في تعليم ذوي الاعاقة للتعرف على أحدث ما توصلوا اليه.

السلم التعليمي

كما بدأ القطاع منذ عامين تنفيذ خطته لتعديل المناهج والسلم التعليمي لمدارس التربية الخاصة، بحيث أن الطالب الذي يدرس في مدارس الصم والورش لمدة 12 عاما يحصل على شهادة الثانوية العامة التي تؤهله لدخول الجامعة، الى جانب فصل الاعاقة السمعية بجميع مراحلها عن الاعاقة الذهنية، إذ يمكن للطلبة ذوي الاعاقة السمعية الحصول على التأهيل والتدريب الكامل الذي يهيئهم لدخول جامعة الكويت والهيئة العامة للتعليم التطبيقي والتدريب .