رفض نائب رئيس مجلس الوزراء ووزير الخارجية الشيخ الدكتور محمد صباح السالم الصباح الاتهامات التي تعرض لها بعض السفراء من قبل بعض النواب في جلسة مجلس الامة الماضية مؤكدا ان السفراء "يعتبرون ممثلين لحضرة صاحب السمو امير البلاد ويحظون بثقة سموه الكاملة والمطلقة".وقال الشيخ محمد الصباح في تصريح اليوم بمطار الكويت الدولي قبيل توجهه الى ابوظبي للمشاركة في منتدى (صير بني ياس للامن والسلام) ردا على سؤال بهذا الخصوص "انا لم اكن موجودا في جلسة مجلس الامة ولكنني قرأت ان كان فيه اتهام بأن هناك بعض السفراء طائفيون .. لا لا لا.. ابناء الكويت لا يمكن ان يكونوا كذلك.. هؤلاء ممثلون لصاحب السمو الامير". واضاف "كل سفرائنا يخدمون البلد باخلاص وولاء ومستعدون للفداء من اجل الكويت وعدد منهم يخدمون في مناطق صعبة جدا وخطرة جدا وهم يرفعون العلم الكويتي في هذه الاماكن الخطرة لذلك فهم يحظون بالثقة الكاملة والمطلقة لسيدي حضرة صاحب السمو امير البلاد".واكد ان وزارة الخارجية وخلال سنة واحدة قامت بتعيين 14 دبلوماسيا ودبلوماسية في منصب رئيس بعثة دبلوماسية وسفير مشيرا الى ان هذه التعيينات هي الدفعة الاكبر من السفراء الجدد الذين قامت وزارة الخارجية بتعيينهم خلال الفترة القصيرة الماضية.واعرب الشيخ محمد عن فخره بهذه "المجموعة الطيبة من ابنائنا وبناتنا الذين سوف يستلمون مهام عملهم في السفارات ويرفعون البيرق الكويتي".وحول زيارة رئيس السلطة الوطنية الفلسطينية محمود عباس الاخيرة الى الكويت وعما اذا كان قد بحث مع القيادة السياسية الكويتية البدائل في حال تعثر المفاوضات الاسرائيلية الفلسطينية قال الشيخ محمد الصباح "بالفعل الرئيس محمود عباس طرح مرئياته حول عملية السلام وهو امر نعتقد ان الجميع يوافقه بان المرحلة صعبة جدا وحرجة جدا".واضاف "ان لم يكن هناك توقف عن الاستمرار في بناء المستوطنات وسلب الاراضي الفلسطينية وخصوصا في القدس الشرقية فلا معنى اطلاقا لاستمرار هذه العملية والمفروض البحث عن امر اخر واسلوب اخر".وردا على سؤال بان البدائل المطروحة غير مقنعة حسب ما يقال اكد الشيخ محمد ان "هذا الامر سوف يكون محل تفاوض في اجتماع للجنة العربية لمبادرة السلام في الاسبوع المقبل وان العرب سيتداولون المرحلة المقبلة ولكن نحن في قمة سرت اعطينا فرصة للجهود الامريكية ونحن نعرف ان هناك وضعا سياسيا معينا في امريكا وهي الانتخابات الامريكية والان انتهت الانتخابات ونحن بانتظار ماذا سيقدمه الامريكيون بهذا الشأن".وعن دعوة خادم الحرمين الشريفين الملك عبدالله بن عبدالعزيز ال سعود لاطياف المجتمع العراقي الى الحوار قال الشيخ محمد الصباح "انا لا ارى دعوة خادم الحرمين - والتي هي بلا شك دعوة صادقة ومخلصة من بلد معطاء - انها بديل عن الحراك السياسي الموجود حاليا في العراق.. لذلك فان خادم الحرمين عندما يقول بعد العيد فمعناه انه يعطي فرصة لهذا الحراك ان يأخذ مداه وان يكون هذا الحوار بعد العيد".واعرب عن اعتقاده بانه "من المهم ومن الضروري ومن مصلحة الجميع ان يستغل العراقيون هذه الفرصة ويحضروا الى هذه الارض الطاهرة".وردا على سؤال حول تلويح بعض النواب لبعض الوزراء بتقديم استجواب في المرحلة المقبلة والى اي مدى سيكون هناك استقرار بين الحكومة ومجلس الامة اعرب الشيخ محمد الصباح عن اعتقاده بان "المساجلات البرلمانية اصبحت جزءا من الحراك السياسي الكويتي".وعن كيفية قراءته لرفض المجلس البلدي تخصيص موقع لكنيسة كاثولكية في منطقة المهبولة في الوقت الذي كانت فيه الكويت تنادي من على منبر الامم المتحدة بضمان حرية الاديان قال الشيخ محمد الصباح "انا لا انظر الى هذا بأنه ضد حرية الاديان.. القضية يمكن ان تكون فنية واتمنى ان نستطيع ان نجد المكان المناسب في اسرع وقت".وحول منتدى (صير بني ياس للامن والسلام) في ابو ظبي قال الشيخ محمد الصباح ان هذا المنتدى سيحضره مجموعة كبيرة من وزراء خارجية دول العالم اضافة الى مفكرين دوليين معتبرا هذا المنتدى بانه " فرصة للتباحث بيننا وبين اخواننا واصدقائنا في كيفية اعادة تفعيل المسيرة السلمية في قضية السلام في الشرق الاوسط ووضع ضغوط على اسرائيل لكي تستجيب الى متطلبات السلام في المنطقة".واكد ان سيتم في هذا المنتدى تبادل وجهات النظر بين وزراء الخارجية سواء من العالم العربي وغيرهم ومع اصحاب الرأي والفكر.
آخر الأخبار
محمد الصباح يرفض اتهامات نيابية لبعض السفراء
05-11-2010