أكد طارق الدويسان أن تطبيق المقارنة المرجعية في الكويت بحاجة إلى أن تكون الأهداف والسياسات مستوحاة من تجارب الدول الأخرى، كذلك يجب الاستفادة والاقتداء والتعرف على ممارسات الدول الأخرى، سواء في المنطقة أو في دول العالم التي حققت الريادة على مستويات التنمية.

انطلقت أمس الأول فعاليات المؤتمر الدولي الخامس للمقارنة المرجعية تحت عنوان "المقارنة المرجعية لأداء متميز" الذي نظمته شركة سباشيال للمؤتمرات والمعارض وشركة رواد الخليج للاستشارات بالتعاون مع رابطة المقارنة المرجعية الدولية على مدى يومين في 5-6/ 12/2010 في فندق هيلتون المنقف.

Ad

وقال رئيس المؤتمر مدير عام شركة رواد الخليج للاستشارات الصناعية والإدارية د. طارق الدويسان أن توقيت هذا المؤتمر جاء في الوقت المناسب، إذ يتزامن مع انطلاقة الكويت ووضع رؤيتها لعام 2035 وخطتها الاستراتيجية والإنمائية الأولى 2010– 2014 والتي ترتكز على فكرة المقارنة المرجعية، وهي أن تصبح مركزا ماليا وتجاريا جاذبا للاستثمار في المنطقة.

وأضاف الدويسان أن المؤتمر سيناقش المحاور المستقبلية التي لابد من التركيز عليها في تطبيقات المقارنة المرجعية في دولة الكويت في الـ20 سنة المقبلة، وهذا هو الأساس لتحديد المجالات التي ستطبق من خلال المقارنة المرجعية.

وبيَّن الدويسان أن دولة الكويت تحتاج إلى تطبيق منهج المقارنة المرجعية لأنها أصبحت منهجية ضرورية وأساسية لتحقيق التطور والتنمية والتميز سواء على مستوى الدولة أو على مستوى المؤسسات بغض النظر عن أنواعها وطبيعتها، لافتاً إلى أن المقارنة المرجعية تعني قياس ومقارنة أداء الدول والمؤسسات والشركات مع الدول أو المؤسسات الأخرى خاصة من المتميزين من الدول الرائدة.

وأشار الدويسان إلى أن تطبيق المقارنة المرجعية في الكويت بحاجة إلى أن تكون الأهداف والسياسات مستوحاة من تجارب الدول الأخرى، كذلك يجب الاستفادة والاقتداء والتعرف على ممارسات الدول الأخرى سواء في المنطقة أو من دول العالم التي حققت الريادة على مستويات التنمية بأنواعها المختلفة خاصة التنمية البشرية المستدامة، كذلك يحتاج التطبيق إلى أن تتكيف هذه التجارب بما يناسب ثقافة الدولة والوضع الداخلي لها والبعد عن التشويه لأنه في بعض الأحيان نشوه تجارب الآخرين والمطلوب نقل التجربة والاستفادة منها بعيدا عن التشويه والإخلال بالتجارب.

وفي الجلسة الافتتاحية للمؤتمر تحدث د. طارق الدويسان في محاضرة عن المقارنة المرجعية وأهميتها في تطوير التعليم العالي حول المقارنة المرجعية في التعليم، مبيناً أهمية تعلمها وتطبيقها في الجامعات، كما شرح د. الدويسان كيفية أن تكون جامعاتنا المحلية على مستوى الجامعات العالمية والأسباب التي يجب اتخاذها لتحقيق ذلك.

وتحدث رئيس رابطة المقارنة والمرجعية الدولية روبن مان معبرا عن سعادته بوجوده في الكويت، وبحضور هذا المؤتمر الذي يتيح الفرصة لجميع المشاركين لتبادل الخبرات، لمساعدة ودعم المؤسسات التعليمية في تحقيق أهدافها، الأمر الذي ينعكس إيجابا على الوضع الاقتصادي العام في الدول.

وقال د. روبن إن المقارنة المرجعية تساهم في تطوير وتنمية المؤسسات، وبالتالي تنمية المجتمع والدولة، مشيراً إلى أهمية أن نتعلم من المنافسين في نفس المجال، حتى يتم تطوير المؤسسة، كما تساعد عملية المقارنة المرجعية في تحسين أداء المؤسسات من خلال الاستفادة من تجارب الآخرين في نفس المجال.