درست الأدب الإنكليزي في الجامعة الأميركية في اليونان وعملت فترة في إحدى الشركات الاستثمارية، إلا أن عشقها لعالم الأزياء والموضة دفعها الى إنشاء مشروعها «قوجي بوتيك»، للتسوّق عبر شبكة الإنترنت، الذي يتوجّه إلى المرأة العملية والأنيقة.«الجريدة» التقت هوازن البعيجان وحاورتها حول تجربتها الجديدة. كيف انبثقت فكرة إنشاء مشروعك الخاص؟أعشق الموضة كأي امرأة في العالم وأتابعها باستمرار، من هنا انبثقت فكرة إنشاء «ويب سايت» مخصّص للتسوّق السهل عبر الإنترنت من دون أن تتكبّد المرأة عناء الانتقال من متجر إلى آخر، وقد شجّعتني عائلتي على خوض هذه التجربة. في تلك الفترة، كنت أعمل في شركة استثمار خاصة فعشت صراعاً بين وظيفتي وبين حلمي في العمل من دون أن ألتزم بمكان وزمان معيّنين، وهذا ما كنت أرنو إليه كأم وسيدة أعمال في الوقت نفسه، لذا اخترت المضي بمشروعي الخاص هذا.لماذا اتجهت إلى هذا النوع من الأعمال؟فكّرنا، شركائي وأنا، في إنشاء مشروع يجمعنا سوياً من دون الحاجة إلى أن نكون في بلد واحد أو موقع معيّن، وهذا ما تمتاز به التكنولوجيا لأنها تقرّب المسافات فنبدو كأننا نعمل سوياً على مدار أربع وعشرين ساعة، ناهيك عن خاصية التسوّق «أون لاين» التي تتيح لنا استقطاب الزبائن في الخليج العربي وحول العالم، هنا أود أن أشير إلى أن ثمة طلبات تأتينا من أميركا وإنكلترا وغيرهما من الدول.من هم المصمّمون الذين تعتمدين عليهم في المجموعة الخاصة بـ «قوجي بوتيك»؟نستقطب مصممين معروفين محلياً في بلدانهم وغير معروفين عالمياً، وهذه ميزة نفخر بها في «أون لاين بوتيك» الخاص بنا. تحبّ المرأة بطبيعها التميّز وترغب دائماً في أن ترتدي قطعة غير مألوفة وغير مستهلكة.هل تلاقي هذه التصاميم إقبالاً؟بالطبع. يوفر لنا اعتمادنا على هؤلاء المصممين الفرادة في أزيائنا. تستطيع المرأة الكويتية اليوم ارتداء أزياء لمصممين عالميين مع ذلك لمسنا إقبالاً منها على مصممي «قوجي بوتيك» من باب الجمع بين الأناقة والخصوصية على حد سواء، لا سيما أن القطع المعروضة محدودة إلى حدّ ما لنرضي زبوناتنا.إلى أي بلدان ينتمي هؤلاء المصمّمون؟نعمل مع مصممين من الولايات المتحدة الأميركية، أفريقيا، أوروبا، أستراليا، نيوزيلندا، بالإضافة إلى مصمّمين من الشرق الأوسط.أي نوع من الأزياء يوفّر «قوجي بوتيك» ومَن هي الفئة التي يستقطبها؟نتوجه إلى الأعمار كافة من 11 إلى 70 سنة، ونغطي احتياجات المرأة من ملابس الكاجوال والأزياء العملية التي تناسب المرأة العاملة وصولاً إلى فساتين السهرة، بالإضافة إلى الأكسسوارات التي تشمل الحقائب والأحذية والأساور والخواتم وغيرها.ما المعايير التي تختارين على أساسها الأزياء؟في البداية نتأكد من عمل المصمم الذي وقع عليه الاختيار من ناحية نوعية الأقمشة العالية الجودة والقصات المميزة إضافة إلى التصاميم المميزة والخاصة به بحيث تحمل روحه...هل تعتمدين على المواسم لعرض جديد الموضة في «قوجي بوتيك»؟لا ننتظر المواسم، إنما نضيف قطعاً جديدة أسبوعياً ونعرض مجموعتَي الصيف والشتاء في الوقت نفسه لتوفير القطع المطلوبة للعملاء في أي بلد كانوا.ماذا عن المقاسات الكبيرة، هل تحتل حيزاً من اهتمام «قوجي بوتيك»؟ أسسنا قسماً جديداً للمقاسات الكبيرة لنخدم هذه الفئة من النساء، لا سيما أن قلة من المصممين توفّر تصاميم خاصة بها. الحمد لله وجدنا اقبالاً على هذا القسم وسعدنا بذلك.هل ثمة خدمة تقدّمينها ما بعد البيع للعميلات؟نتواصل دائماً معهن وهذا بالفعل ما يميزنا، ونحرص على توفير خدمات ما بعد البيع كخدمة «الريفوند» والـ «الإكستشينج» وغيرهما.لتكون الزبونة راضية نوصل القطعة إليها وفي حال لم تعجبها لأي سبب نتعهد بإعادة النقود إليها خلال يومين شرط أن تكون القطعة سليمة وتحمل «التاغ» الخاص بها، وإذا كانت ضمن البضائع المشمولة بـ «السيل» أعمل «فاوجر» لتستبدلها بأي قطعة في أي وقت.ثمة أخطاء شائعة في التسوّق الإلكتروني من بينها صعوبة تمييز نوعية القماش واللون، كيف تتفادينها؟اعتمدنا تقنيات عالية الجودة ينفذها فريق تصوير حرفي ومتميز لتظهر الصورة واضحة وبأدق تفاصيلها، ونذيّل كل قطعة بشروحات وافية عنها. لديك قسم خاص بالتبرّعات الإنسانية، حدّثينا عنه.يحرص مصممون كثر على التبرّع بجزء من مبيعاتهم لخدمة المجتمع، على سبيل المثال يتبرع مصمم لبناني بدولار على كل «تي شيرت» يبيعها لزرع شجرة في بلاده، ويتبرع آخرون في بلدان أخرى لمساعدة نساء في كينيا وإثيوبيا لإعانة أسرهن.بالنسبة إلينا، حرصنا على تقديم «الباجات» الخاصة ببيت عبدالله، وهو مشروع لمساعدة الأطفال المصابين بمرض السرطان، أتمنى له النجاح نظراً إلى المساعدات الإنسانية والخيرية التي يقدّمها، كذلك نشارك في معارض يعود ريعها الى مساعدة الأطفال تحديداً.ماذا أضاف إليك هذا العمل على الصعيد الشخصي؟اطلعت على التكنولوجيا وتعلمت الكثير في هذا المجال، كذلك وسع آفاق ثقافتي في عالم الموضة الكبير والمتشعّب وخولني تكوين علاقات مع الزبونات في الخليج العربي والدول الأخرى.ألا ترين أن العمل في هذا النوع من المشاريع صعب ومضنٍ بالنسبة إلى شابة في سنك؟بالطبع، لكن بما أنني أعشق الأزياء أتحدى نفسي دائماً لأطوّع الصعاب وأصل إلى الهدف الذي طالما حلمت بتحقيقه.كيف تقيمين تجربتك؟ناجحة وممتعة ومجدية في الوقت ذاته.من كان وراء نجاح هوازن البعيجان ومن هو مثلها الأعلى؟عملت مع السيدة مها الغنيم في إحدى شركات الاستثمار وكانت بالفعل مثلي الأعلى في التحدي، فهي نموذج المرأة الكويتية الناجحة اجتماعياً وعملياً. بالنسبة إلى الدعم، زوجي هو المساند الأساسي لي إضافة إلى أهلي الذين أكنّ لهم كل الحب والتقدير. لكل من يود أن يؤسس مشروعاً خاصاً به ماذا تقولين؟يجب أن يثابر ويملك روح التحدي ويتقبّل الانتقادات برحابة صدر ويتعلم من أخطائه ليطوّر نفسه.الموقع الإلكتروني لـ «قوجي بوتيك»: www.gojiboutique.com
توابل - Style
تقدّم مشروعها الخاص للتسوّق عبر الإنترنت هوازن البعيجان: goji boutique جمع بين حياتي العمليّة والعائليّة
06-02-2011