كتب: علي حسن شكلت الحملات التفتيشية المتتالية التي تشنها فرق الطوارئ على المتاجرين بالمواد الغذائية منتهية الصلاحية منعطفاً كبيراً بتضييق الخناق على عمليات ترويجها في المتاجر والأسواق المحلية، وذلك من خلال تكثيف جولاتها المفاجئة على مواقع تخزينها بكل أرجاء البلاد، والتي كان من بينها ما تم ضبطه من قبل فريق الطوارئ التابع لفرع بلدية محافظة مبارك الكبير التي أسفرت عن ضبط مواد غذائية منتهية الصلاحية منذ شهر أغسطس الماضي، ويتضح ذلك من خلال الدور الذي تلعبه إدارة العلاقات العامة بالبلدية من إبراز جميع الجهود التي تبذلها أجهزة البلدية الرقابية، ونشرها إعلامياً حتى تتضح الصورة للجمهور من خلال وضع الحقائق نصب أعينهم، وما يجب اتباعه حيال التعرف بمدى صحة وسلامة الأغذية، وما يتطلب منهم في حال وجود مواد غذائية غير صالحة للاستهلاك الآدمي.وبدوره أشار مدير فرع بلدية محافظة مبارك الكبير المهندس شريدة المطيري إلى ضرورة تكثيف الحملات التفتيشية من أجل الحفاظ على صحة المستهلكين وسلامتهم، مؤكداً أن الأجهزة الرقابية تعمل على مدار الساعة، وتهدف من خلال هذه الحملات إلى التصدي لجميع المتجاوزين والمخالفين للوائح وأنظمة البلدية.وبيّن المطيري في تصريح صحافي الإنجازات التي حققها فريق الطوارئ التابع لفرع بلدية المحافظة، وأن الفريق تمكن من ضبط كمية كبيرة من المواد الغذائية منتهية الصلاحية خلال الجولات التفتيشية التي تم تنفيذها مؤخرا على مصانع المواد الغذائية في منطقة صبحان، التي بلغ اجماليها "2" طن و"340" كيلوغراما من اللحوم والحلبة والبرغل، التي تم اتلافها في موقع ردم النفايات مع اتخاذ كل الاجراءات القانونية، موضحا أن الفريق تمكن أيضا من إزالة عدد "500" إعلان مخالف، ومصادرة ما يقارب "1000" سي دي (قرص مدمج) اضافة إلى تحرير عدد "20" مخالفة بحق الباعة المتجولين المخالفين ومصادرة كمية "5" أكياس من الملابس والكماليات.وبدوره كشف رئيس فريق الطوارئ لفرع بلدية المحافظة عبدالله اللميع أن الكمية التي تم ضبطها في أحد المصانع الغذائية في منطقة صبحان تمثلت في عدد "114" كرتونا من كلاوي أغنام بوزن اجمالي بلغ قدره "1" طن و"732" كيلوغراما، بالاضافة إلى عدد "5" كراتين من لحوم الجاموس بوزن إجمالي بلغ "65" كيلوغراما، فضلا عن ضبط عدد "13" جوال حلبة بلغ وزنها "543" كيلوغراما، وعدد "1" كيس برغل بوزن "15" كيلوغراما، مشيرا إلى أن الفريق عمل على إتلاف الكمية وتحرير عدد "3" إقرارات إتلاف، وعدد "2" مخالفة تتعلق بتخزين وتداول مواد غذائية منتهية الصلاحية، وتداول مواد غذائية غير مطابقة للمواصفات.وبين اللميع أن الحملات التفتيشية التي ينفذها فريق الطوارئ تسير وفق أسس وضوابط لتشمل كل المصانع والمخازن الغذائية وخطوط سير تسويق المواد الغذائية لضمان وصولها إلى المستهلك سليمة، مشيرا إلى أن الاجراءات الرقابية مستمرة خاصة أن الأمر يتعلق بصحة وسلامة المواطنين والمقيمين مع اتخاذ كل التدابير التي من شأنها قطع الطريق على المتجاوزين لقوانين وأنظمة البلدية تحقيقاً للمصلحة العامة.وكشف مدير عام البلدية م. أحمد الصبيح عن وجود دراسات لوضع آلية يتم من خلالها حجز جميع البضائع الواردة للبلاد في برادات شركة التبريد المركزية إلى حين ظهور نتائج عيناتها العشوائية بأنها صالحة للاستهلاك الآدمي.وأكد الصبيح في تصريح صحافي أن جميع البضائع الواردة سيتم تخزينها في برادات الشركة من خلال التعاون والاتفاق بين بلدية الكويت والشركة، مشيرا إلى أنه لا يُصرَّح لأي بضائع بالخروج من مواقع دخولها ما لم تظهر نتائجها المخبرية والتحقق من صلاحيتها ومطابقتها للمواصفات القياسية.وأوضح الصبيح أنه قد تم رفع كتابين إلى "الفتوى والتشريع" والمجلس البلدي لتغيير بعض اللوائح وتغليظ العقوبات، خاصة في ما يتعلق بالمواد الغذائية الفاسدة، مؤكدا أن الكويت فوق أي اعتبار.وأشاد الصبيح بمفتشي البلدية الذين يواصلون عملهم على مدار الساعة، مؤكدا دعمه اللامحدود لكل المراقبين والمفتشين، مثمنا بادرة وزير الاشغال العامة وزير الدولة لشؤون البلدية د. فاضل صفر بتكريم عدد من موظفي البلدية المتميزين لجهودهم في ضبط الأغذية الفاسدة والمواد الغذائية غير الصالحة للاستهلاك الآدمي التي تمت مؤخرا، لافتا إلى أن هذه الكفاءات هي العيون الساهرة من أجل الحفاظ على صحة وسلامة المستهلكين.
محليات
بلدية "مبارك الكبير": ضبط مواد غذائية تالفة تجاوزت الطنين
11-12-2010