قبل الموعد الذي كان محدداً بنهاية الشهر الجاري، أكملت الولايات المتحدة صباح أمس سحب قواتها المقاتلة من العراق إلى الكويت تمهيداً للعودة إلى الوطن، ليبقى 56 ألف جندي مكلفين تأهيل الجيش العراقي.

وأعلن المتحدث باسم الجيش الأميركي اللفتنانت كولونيل اريك بلوم أن "آخر العناصر عبر الحدود الكويتية عند الساعة 03:00 تغ"، مضيفاً: "إنها آخر كتيبة قتالية، لكن هذا لا يعني أنه لم تعد هناك قوات قتالية في العراق".

Ad

وعلق المتحدث باسم وزارة الخارجية الأميركية فيليب كراولي على صور عبور الدبابات الأميركية الحدود العراقية-الكويتية: "إنها لحظة تاريخية"، مذكراً في الوقت نفسه بأن الالتزام الأميركي في العراق "ثابت وطويل الأمد".

وفي رسالة نشرت أمس الأول، على الموقع الإلكتروني للبيت الأبيض، رحّب الرئيس الأميركي باراك أوباما بانتهاء المهام القتالية للقوات الأميركية في العراق من دون الإشارة إلى انسحاب آخر الفرق القتالية الأميركية ليل الأربعاء-الخميس.

وكتب أوباما في "الرسالة اليوم": "أعلن بسعادة أنه بفضل الخدمة المذهلة لجنودنا ومدنيينا في العراق، ستنتهي مهمتنا القتالية هذا الشهر وسننجز انسحاباً مهماً لقواتنا".

في المقابل، أكد المتحدث باسم الحكومة العراقية علي الدباغ أمس أن القوات العراقية مستعدة لتولي الملف الأمني في البلاد، مشيراً إلى أن "تأخر تشكيل الحكومة العراقية بعد خمسة أشهر من الانتخابات لن يؤثر في الجدول الزمني للانسحاب المقرر اكتماله في نهاية العام المقبل".

ويفترض أن تغادر كل القوات الأميركية العراق قبل نهاية 2011 بموجب اتفاق أبرم مع بغداد.

(بغداد - أ ف ب، رويترز)