أعلن كبير المفتشين النوويين السابق في الأمم المتحدة أولي هاينونن أن إيران تعاني منذ سنوات مشكلات في المعدات المستخدمة في برنامجها لتخصيب اليورانيوم، وأن فيروس الكمبيوتر "ستكسنت" ربما يكون إحدى هذه المشكلات.وصرح هاينونن، الذي استقال في اغسطس الماضي من منصبه كرئيس مفتشي الوكالة الدولية للطاقة الذرية على مستوى العالم، بأنه ربما تكون هناك أسباب عديدة للعيوب الفنية التي خفضت عدد أجهزة الطرد المركزية العاملة في محطة "نطنز" للتخصيب. وأضاف هاينونن، النائب السابق للمدير العام للوكالة الدولية للطاقة الذرية، وهو الآن يعمل كباحث في جامعة هارفارد أمس الأول، أن "أحد الأسباب التصميم الأساسي لجهاز الطرد المركزي هذا... ليس قوياً بالدرجة الكافية".وأجاب رداً على سؤال عن فيروس ستكسنت: "بالتأكيد هذا قد يكون أحد الأسباب... لا يوجد دليل على أنه كذلك لكن هناك خللا في عدد كبير جداً من أجهزة الطرد المركزي".ويقول خبراء الأمن إن إطلاق "ستكسنت" قد يكون هجوماً تدعمه إحدى الدول على برنامج ايران النووي.وأفاد خبراء الأسبوع الماضي بأن البحث الجديد أظهر أن "ستكسنت" صُمم لاستهداف المعدات المستخدمة في تخصيب اليورانيوم، مما عمق الشكوك في أنه يهدف إلى تخريب الأنشطة النووية الإيرانية.وتعطلت اجهزة الطرد المركزي "بي-1" المصممة على غرار تصميم أوروبي جرى تهريبه في السبعينيات منذ توسّع إيران السريع في التخصيب عاميّ 2007 و2008. وأفاد تقرير للوكالة الدولية للطاقة الذرية في سبتمبر الماضي، بأن عدد أجهزة الطرد المركزي العاملة انخفض إلى 3772 من 3936 قبل أشهر قليلة مضت. ولم يعط سبباً لذلك.وقال هاينونن إن جهاز الطرد المركزي "بي-1" ضعيف جداً وعرضة للعطل. كما أشار إلى مشكلات أخرى تتعلق بالجودة و"الصناعة" كعوامل محتملة.وتابع: "لديهم بعض المشكلات لكنك لا تعرف ما هو السبب الحقيقي لهذه المشكلات وربما تكون هناك أسباب كثيرة".وكشف بحث جديد لشركة "سيمانتك" للأمن الإلكتروني عن دليل جديد يدعم في ما يبدو نظرية تخريب التخصيب، مشيراً إلى علامات تنذر بالطريقة التي يغيّر بها "ستكسنت" طريقة عمل المعدات والتي تعرف بمغيّر التردد.ومغيّر التردد هو مصدر للتيار الكهربائي يمكن أن يغير تردد الناتج الذي يتحكم في سرعة المحرك. وكلما زاد التردد زادت سرعة المحرك.وقال هاينونن نقلاً عن معلومات تناقلتها وسائل إعلام إيرانية قبل سنوات قليلة: "لديهم بعض المشكلات في مغير التردد... لكن ذلك كان في الماضي".من جهة أخرى، انتقد وزير الخارجية الإيراني منوشهر متكي أمس المساعي التي بذلتها بعض الدول الغربية لاستصدار قرار من قبل مجلس حقوق الإنسان التابع للامم المتحدة ضد إيران.وقال متكي في مؤتمر صحافي مشترك مع نظيره الزيمبابوي سيمباراشي مونبينغيغوي إن "هذه الدول لا تتمتع بالمكانة التي تسمح لها بالحديث عن حقوق الإنسان"، داعياً الأمم المتحدة إلى فتح تحقيق حول السجون السرية الأميركية في أوروبا، وأضاف أن "الانتهاك السافر لحقوق الإنسان من قبل أميركا وبعض الدول الأوروبية في شتى أنحاء العالم قد أثار استياء الرأي العام العالمي الذي بات يدرك جيداً أن مثل هذه الألاعيب السياسية غير مجدية".من جهة أخرى، أفاد موقع إيراني معارض بأن محاميتين تمثلان نشطاء سياسيين قد أُطلق سراحهما من الحبس بعد أسبوع من احتجازهما.(فيينا - رويترز، أ ف ب، أ ب)
دوليات
كبير المفتشين النوويين السابق يفنّد «عيوب» برنامج «التخصيب» الإيراني
21-11-2010