لولا الجدل المحتدم حول مخاطر البارابين المحتملة على الصحة، لما علمنا بوجود هذه المادة في كريمات العناية التي نستعملها! لم يتوصل العلماء بعد إلى نتيجة موحّدة بل انقسموا بين معارضين لاستعمال هذه المادة وآخرين ينتظرون ظهور مزيد من الإثباتات العلمية لتحديد رأيهم في الموضوع.ما هو؟ إنه عائلة واسعة من المواد الحافظة المركّبة التي تُستعمل منذ أكثر من 50 عاماً في الصناعات الغذائية والطبية والتجميلية (شامبو، كريمات، معجون الحِلاقة، وحتى منتجات الأطفال)، لتجنّب انتشار الجراثيم والفطريّات. ثمة خمسة أنواع منها: ميتيل، إيتيل، بروبيل، بوتيل، وإيزوبوتيل.نجد أنواع البارابين أيضاً في الطبيعة، تحديداً في الفاكهة والخضار، كالفراولة، الجزر، البصل... وحتى في أجسامنا!مخاطر تتعلّق المخاوف في هذا المجال بمادّتي البوتيل والإيزوبوتيل تحديداً، باعتبارهما يضرّان الغدد الصماء وقد يسبّبان السرطان. ما يثير الجدل أنّ الرأي العام، لا العلماء، هو من يهاجم هذه المواد الحافظة الموجودة في مستحضرات التجميل، إذ لا وجود حتى الآن لأيّ إثبات علمي على أضرار البارابين.رأي الخبراءيرى الخبراء أنّ مبدأ اتخاذ الحيطة والحذر لا يبرر حالة الهلع السائدة حول هذه المادة. يرتكز الطب على الوقائع، لذا لا داعي للقلق من دون وجود إثباتات. إذا أعلنت لجنة المستحضرات التجميلية الفرنسية الخاصة بالأمان الصحي أنها تؤيّد متابعة استعمال أربعة أنواع من مادة البارابين، ويبقى استعمال الإيزوبوتيل وارداً إلى حين ظهور دراسات جديدة في هذا الإطار.في انتظار إجماع العلماء على رأي موحّد بخصوص هذه المواد، ينصح الخبراء المستهلكين بقراءة تركيبة المستحضرات قبل شرائها واختيار الماركات التي تستغني عن استعمال البوتيل والإيزوبوتيل في تركيباتها، أو الماركات العضوية التي لا تستعمل البارابين أبداً.
توابل - صحتنا
البارابين... مادة حميدة؟
07-09-2010