بينما أكد مصدر دبلوماسي فلسطيني أن مشروع القرار العربي الذي يدين الاستيطان الإسرائيلي في الاراضي الفلسطينية المحتلة سيطرح للتصويت اليوم أو غداً في مجلس الأمن الدولي، تظاهر مئات الفلسطينيين في مدينة رام الله بالضفة الغربية أمس، مطالبين الرئيس الأميركي باراك أوباما بعدم استخدام حق النقض (الفيتو) ضد مشروع القرار.

ونظم الاعتصام تجمع الشباب الفلسطيني وسط رام الله، ورفعوا شعارات مطالبة الرئيس الأميركي بعدم استخدام «الفيتو» في مجلس الأمن ومنها: «لا للفيتو الأميركي التاريخي ضد حقوق الشعب الفلسطيني».

Ad

وقالت منسقة الاعتصام سمر عوض الله لوكالة الأنباء الكويتية (كونا): «الاعتصام يحمل رسالة الى المجتمع الدولي والولايات المتحدة الأميركية، بأن الشعب الفلسطيني يعي حقوقه جيدا ويطالب بتطبيق وعود الرئيس أوباما تجاه الشعب الفلسطيني لتقرير مصيره وإقامة دولة مستقلة عاصمتها القدس»، مشيرة الى أن الفعاليات الشعبية ستستمر مناهضة للاحتلال حتى وصول استحقاق سبتمبر للعام الحالي بإقامة دولة فلسطينية على الأراضي المحتلة عام 1967.

في سياق آخر، قال صائب عريقات الذي استقال السبت الماضي من منصبه كرئيس دائرة المفاوضات في منظمة التحرير الفلسطينية بسبب تسريب وثائق من مكتبه الى قناة «الجزيرة» حول المفاوضات مع إسرائيل، إنه لم يغادر بسبب مضمون التسريبات، لكن لأنها حصلت في ظل إدارته ولأنه يريد أن يكون «قدوة».

وقال عريقات في مقابلة مع صحيفة «واشنطن بوست» الأميركية نشر أمس، إنه تم الحصول على الوثائق بطريقة غير شرعية من كمبيوتر محمول لموظف في دائرة شؤون المفاوضات في منظمة التحرير الفلسطينية الذي يقوده شخصياً، مشيراً إلى أنه حين خلصت لجنة تحقيق فلسطينية إلى أن المواد سرقت من مكتبه، سارع إلى الاستقالة.

وأشار إلى انه كان يضغط على الرئيس الفلسطيني محمود عباس الذي لم يرد بعد، لقبول الاستقالة.

إلى ذلك، شيع العشرات من الفلسطينيين أمس جثمان شاب قضى إثر تعرضه للطعن على أيدي مستوطنين متطرفين في القدس المحتلة السبت الماضي.

ومنعت السلطات الإسرائيلية ذوي القتيل من الصلاة عليه في المسجد الأقصى، واشترطوا دفنه في ساعات الفجر بعدد محدود من المشيّعين.

(رام الله - كونا، أ ف ب)