أوضحت وكيلة وزارة التربية المساعدة للبحوث التربوية والمناهج مريم الوتيد أن اختبارات الصفين السادس والسابع في مادة العلوم هي الفيصل لتقييم المنهج، مؤكدة أن الوزارة شكَّلت لجنة لدراسة الملاحظات بشأن هذا المنهج، كما أنها بصدد تقييم المناهج الجديدة لجميع الفصول والمواد الدراسية.كشفت الوكيلة المساعدة للبحوث التربوية والمناهج في وزارة التربية مريم الوتيد عن تشكيل لجنة لدراسة ملاحظات أهل الميدان على منهج العلوم للصفين السادس والسابع المطور، مبينة أن الوزارة تواجه ضغوطاً من أولياء أمور الطلبة والطالبات لأنهم ليسوا على دراية بكيفية تدريس هذه المناهج لأبنائهم، مبينة أن التوجيه الفني لمادة العلوم نظم دورات تدريبية لمعلمي المادة منذ شهر مايو الماضي لتدريبهم على المناهج الجديدة. وأشارت الوتيد في تصريح للصحافيين أمس الى أن الحكم على المناهج الجديدة يحتاج إلى وقت، معتبرة أن نتائج الاختبارات هي الفاصل في تأكيد جودة تلك المناهج أو عدمها، لافتة الى أن إدراك فلسفة تلك المناهج يحتاج الى جهد من التوجيه الفني للمادة والمعلمين الأوائل ومعلمي المادة، كما يحتاج الى اجتماعات مكثفة، داعية الى عدم استباق الأحداث واصدار حكم متسرع على هذه المناهج الجديدة.وأكدت أن فلسفة بناء المناهج تغيرت بشكل كلي، حيث يتم مناقشة أحد الموضوعات كالاستنساخ مثلا في المرحلة الابتدائية بصورة مبسطة، ثم يعاد عرضه مرة أخرى في المرحلة المتوسطة، ثم يبحث بتعمق أكبر في المرحلة الثانوية، وهذا هو أسلوب التطوير المبتكر.ولفتت الوتيد الى أن قطاع المناهج يتابع مع التوجيه الفني للتربية الاسلامية آلية تطوير منهج التربية الاسلامية للصفين السادس والسابع والملاحظات الواردة عليه، نافية أن يكون القطاع قد بدأ في تأليف منهج التربية الإسلامية للصفين التاسع والعاشر، إذ إن تأليف المنهج يتم تدريجياً.وشددت على أن تطوير مناهج مادتي العلوم والرياضيات بني على الملاحظات المسجلة بشأن نتائج الطلبة الذين شاركوا في اختبارات «تيمز»، لمساعدتهم على تجاوز الضعف في المادتين.أما بخصوص تطوير منهج اللغة العربية، فأوضحت الوتيد أن قطاع المناهج بدأ في تجريب منهج اللغة العربية الجديد للصف الثاني الابتدائي في 20 مدرسة، على أن يخضع للتقويم، ويتم تعديل الكتب المقررة للتعميم بناء على الملاحظات المرصودة من أهل الميدان، مؤكدة أن تعميم المنهج المطور للغة العربية على الصف الأول الابتدائي سبقته دراسة معمقة للملاحظات المسجلة أثناء فترة التجريب بمشاركة جميع الأطراف المعنية.وردا على انتقادات عدم تعليم طلبة الابتدائي الحروف الأبجدية، قالت الوتيد: «إذا عدنا إلى الطريقة القديمة في التعليم، فلماذا إذن نتعب أنفسنا، ونقرر مناهج مطورة؟»، مشيرة إلى أن استراتيجيات التعليم وتقنياته تغيرت كلياً، إذ يعتمد تعليم اللغة العربية للمرحلة الابتدائية على القصص، وهذا هو لب التطوير في المادة، لافتة إلى أن تعليم المواد الدراسية لمرحلة رياض الأطفال يتم من خلال التكامل في الخبرات التربوية لجميع المواد.
محليات
الوتيد: نتائج الاختبارات هي الفيصل في تقييم منهج العلوم للسادس والسابع أكدت تغيُّر أسلوب تطوير المناهج في جميع المراحل والمواد
14-12-2009