أكد وكيل وزارة الأوقاف والشؤون الاسلامية د. عادل الفلاح أن "الفنون الاسلامية الأصيلة المنضبطة تُعد مدخلا فعالا للتواصل مع الإنسان الغربي الذي أُشبعت روحه حب الفنون منذ صباه، وصار لها في محيطه الخاص والعام حضور قوي يتمثل في اللوحات والمسارح والمهرجانات والمسابقات"، موضحا أنه "لذلك كان علينا إبراز عطاء الحضارة الاسلامية في مختلف الفنون والجماليات وتحفيز ناشئتنا على الاهتمام بتطوير خبراتهم في التجويد والخط والزخرفة والأصوات والنقش وغيرها من الفنون".

Ad

وأضاف الفلاح خلال افتتاح الملتقى الرابع للفنون الاسلامية الذي أقيم في المسجد الكبير مساء أمس الأول برعاية وزير العدل وزير الأوقاف والشؤون الاسلامية المستشار راشد الحماد، انه "يمكن القول ان وزارة الأوقاف بدولة الكويت تمثل ريادة عربية وإسلامية في هذا المجال من خلال إنجازها لمجموعة من الأنشطة والفعاليات الخادمة للفنون الاسلامية مثل مهرجان الكويت الدولي الإنشادي والمعارض المتتالية للخط العربي ومعرض المساجد في ألمانيا ومعرض الاسلام في روسيا"، مشيرا إلى أن "اهتمامها ارتفع إلى تأسيس مركز الفنون الاسلامية التابع لإدارة المسجد الكبير، إذ غدا مركز إشعاع فكري وثقافي وحضاري".

من جانبه، أكد مدير عام مركز الأبحاث للتاريخ والفنون والثقافة الاسلامية "إرسيكا" د. خالد أرن، أن مركز الأبحاث اهتم منذ إنشائه بالفنون الاسلامية بشكل عام والخط بشكل خاص، من خلال البحث والنشر وعقد الدورات التدريبية، وإقامة المعارض وتنظيم المسابقات الدولية، موضحا ان "المركز أولى عناية خاصة بالحرف اليدوية التقليدية من خلال تنظيم العديد من الندوات والمهرجانات والمؤتمرات على امتداد العالم الاسلامي".

بدوره، أكد مدير مركز الفنون الاسلامية فريد العلي أن "المكانة التي حققها الملتقى لدولة الكويت مكانة مرموقة في ميدان الفنون الاسلامية في العالم العربي، إذ أصبح الملتقى حدثا ينتظره الفنانون وعشاق الفنون الاسلامية بفارغ الصبر"، مبينا أنه "يمكننا تلمس النجاح من خلال الإقبال الجماهيري على حضور المعارض الفنية والدورات التي نظمها المركز وما يزال في فنون الخط والزخرفة والإبرو، وكلنا أمل أن تكون هذه الدورة امتدادا للنجاحات السابقة".