بينما تستعد إيران لاستضافة مؤتمر «الطاقة النووية للأغراض السلمية» الذي سيُعقَد في طهران في 17 الجاري، نقل موقع «برلمان - نيوز» الإيراني التابع للإصلاحيين عن «مصدر مطَّلع» أن الرئيس السابق محمد خاتمي مُنِع أمس من مغادرة البلاد للتوجه إلى اليابان، حيث كان يفترض أن يشارك في مؤتمر دولي بشأن نزع الأسلحة النووية في هيروشيما.

وأكد مصدر مطَّلع أن «الشرطة أبلغت خاتمي أنه ليس في وسعه مغادرة البلاد»، في حين لم تؤكد وسائل الإعلام الرسمية هذا النبأ حتى بعد ظهر أمس.

Ad

وفي الأشهر الماضية، تعرَّض الرئيس الإصلاحي السابق لتهجمات كلامية علنيّة ومضايقات من الجناح المتشدد للنظام الإيراني، بعدما أصبح أحد أبرز شخصيات المعارضة عقب إعادة انتخاب الرئيس محمود أحمدي نجاد في يونيو 2009. وكان خاتمي تولَّى منصب الرئاسة ولايتين متعاقبتين بين عامي 1997 و2005.

وانتقد خاتمي (66 عاماً) استمرار القمع الذي تمارسه السلطات ضد المعارضة في أعقاب التظاهرات الاحتجاجية على نتائج الانتخابات الرئاسية، محذراً النظام من مغبة انتهاج «سياسة خطيرة على الجمهورية الإسلامية». وطالب بالإفراج عن مئات المعتقلين بمناسبة هذه التظاهرات، وقد صدرت بحق عدد منهم أحكام قاسية بالسجن.

واتَّهم خاتمي السلطات بـ«الكذب» على الشعب، وطالب بحرية العمل السياسي وحرية الإعلام.

كما اتّهم الحكومة بـ«المغامرة» في السياسة الخارجية، لا سيما في قضية الملف النووي الذي أدى - في رأيه - إلى إضعاف إيران وعزلها دولياً.

من جهة أخرى، رحّبت روسيا الاتحادية بمبادرة إيران الرامية إلى مقايضة اليورانيوم قليل التخصيب بالوقود النووي.

وقال المتحدث باسم وزارة الخارجية الروسية أندريه نسترينكو في بيان إن روسيا ترحب بأيّ مبادرة بناءة لمعالجة أزمة الملف النووي الإيراني.

وكانت إيران أعلنت في وقت سابق استعدادها لاستبدال طن من اليورانيوم القليل التخصيب بمئة كيلوغرام من الوقود النووي المخصب.

وأعرب نسترينكو عن أمله أن يؤدي مؤتمر طهران إلى تعزيز نظام عدم انتشار الأسلحة النووية، قائلاً: «إننا ننظر إلى هذا المؤتمر في سياق الإعداد للمؤتمر الخاص بالالتزام بمعاهدة عدم الانتشار الذي يُعقد في نيويورك الشهر المقبل».

يُذكَر أن نائب وزير الخارجية الروسي سيرغي ريابكوف سيشارك في مؤتمر طهران حول الطاقة النووية.

وكان الرئيس الروسي دميتري ميدفيديف جدد تأكيد موقف بلاده بشأن ضرورة معالجة أزمة الملف النووي الإيراني بالوسائل السلمية واللجوء، في حال الفشل، إلى فرض عقوبات بشرط أن تكون «ذكية» ومتفقاً عليها، وألا تسبب كارثة إنسانية في إيران.

(طهران - أ ف ب، يو بي آي، رويترز)