لا تذكر القهوة عند أهل البادية إلا ويستشهد بهذه القصيدة التي تعد غرة قصائد القهوة في الشعر النبطي على كثرتها، وفيها يخاطب الشاعر دغيم الظلماوي ابن أخيه «كليب» يوصيه على إعداد القهوة بالطريقة المناسبة.

يا كليب شب النـار يا كليـب شبـه

Ad

عليك شبه والحطب لـك يجابـي

قلط لها يا كليب من سمر (جبة)

وشبه إلى منه غفى كل هابي

ودقه بنجرٍ تالي الليل نبه

يشدي لذيبٍ لي عوى براس نابي

ودق البهار وبهره ثم صبه

تصبغ على الفنجال مثل الخضابي

ومن يوجعه راسه ترى الهيل طبه

وليا تقهوا كيفة الراس طابي

باغٍ ليا شبيتها بالمشبة

تجذب لنا ربعٍ سراةٍ غيابي

لو هم بعيدٍ شوف ضوه ينبه

ولي هم قريبينٍ بنبح الكلابي

بنسريـةٍ يا كليـب يا شين غبه

لى نسنست يا كن به سم دابي

سراة ليل وناطحينٍ مهبه

متلطمين وسوقهم بالعقابي

لي جاضع (المنزوع) خطو (الجلبة)

يا حلو خبط اعصيهم بالركابي

إطمر لهم وابدي سلام المحبة

لي شح بالهين عريض العلابي

سلامٍ أحلى من شهاليل (جبة)

وأحلى من السمن الجديد العرابي

الوالمة يا كليب عجل بصبه

والرزق عند اللي يجيب السحابي

صبه لقرمٍ صرفته ما حسب به

يوم البخيل مكنهب الوجه هابي

وصبه لمنعورٍ إلى جاه نبه

يرخص بعمره والدخن له ضبابي

وعده عن اللي ما يداري المسبة

اللي يدور بالقصير الغيابي

خطو الولد يا حيف ما ينحسب به

ياتي عليهم من حساب الزهابي

حتيش لو يلبس زبونٍ وجبة

معيرةٍ على غضير الشبابي

إذبح لهم كبشٍ عريض الملبه

ومن مضرب السكين حني الركابي

كم كبش مصلاحٍ لك الله نجبه

ولو زودوا فيه الثمن ما نهابي

مع الشتال مزينٍ طبخ حبه

والعذر مع هذا وزين الجوابي

يا كليب خذ علمي وبالك تذبه

افهم نبا من هو عطاك الصوابي

واصبر ترى ان الصبر يا زين غبه

يرقيك روس امشرمخات الهضالي

ومن لاصبر ياكليب في حكم ربـه

هذاك ما له عند ربه ثوابي

ويا قلبي اللي تقل ساجٍ بضبة

ضبة مسامير الاستاد النشابي

ويا عيني اللي صبت الدمع صبة

صبة غروبٍ عدلت للجوابي

والموت لو لك حوطةٍ تقل غبة

يخر دبسه مع عروض الخوابي

يقعد لعمرك والمواشي يكبه

لو ان مالك كثر طش السحابي

ولا لك منه إلا ذراعين خبة

وعشرٍ وما مدت يمينك يجابي

يارب ناخذ تالي العمر عبه

من قبل ما ينسف علينا الترابي