مع إعلان بنك الكويت المركزي موافقته النهائية على تحويل بنك الكويت والشرق الأوسط من تقليدي إلى إسلامي، يدخل «الأوسط» بوابة العمل المالي الإسلامي.أعلن رئيس مجلس الإدارة والعضو المنتدب في بنك الكويت والشرق الأوسط حمد عبدالمحسن المرزوق أن البنك قد حصل على الموافقة النهائية على تحويل جميع أنشطته للعمل بما يتفق وأحكام الشريعة الإسلامية. وأوضح المرزوق أن مجلس إدارة بنك الكويت المركزي في اجتماعه الذي انعقد الأحد الماضي قد قرر الموافقة النهائية على التحول والتعديلات المقترحة على عقد التأسيس والنظام الأساسي، ومنها تعديل اسم البنك إلى «البنك الأهلي المتحد». هذا ومن المتوقع أن يباشر البنك أعماله كبنك إسلامي اعتباراً من بداية الربع الثاني من عام 2010 بعد الانتهاء من إجراءات استصدار المرسوم الأميري والتسجيل في سجل البنوك الإسلامية لدى بنك الكويت المركزي، حيث سيتم الإعلان عن ذلك في حينه.وأشار المرزوق إلى أن التحول للعمل الإسلامي هو خيار استراتيجي للمساهمين وخاصة المؤسسة العامة للتأمينات الاجتماعية ومجموعة التمدين الاستثمارية حيث تم الحصول على موافقة الجمعية العامة العادية التي انعقدت بتاريخ 14 يوليو 2008، وقد حرص مجلس إدارة البنك والعاملين فيه على تنفيذ هذه الرغبة خلال المدة المحددة من قبل «المركزي» من خلال التعاون الذي تم بين مجلس الإدارة والهيئة الشرعية والمستشارين وجميع العاملين بالبنك.وأوضح المرزوق أن ما يعانيه الاقتصاد العالمي قد أظهر أن النشاط الإسلامي كان الأقل تضرراً من الأزمة المالية وهو ما يؤكد أن الخيار الاستراتيجي للمساهمين بالتحول للنشاط الإسلامي هو اختيار صائب ويحمي حقوق المساهمين فضلاً عما لمسناه من رغبة قوية لدى غالبية العملاء في تحول البنك للعمل وفقاً لأحكام الشريعة الإسلامية.وتوقع المرزوق أن تكون لـ«الأوسط» قيمة مُضافة ومهمة في سوق العمل المصرفي الإسلامي تتناسب وثقل البنك وتاريخه وسمعته من ناحية وملاءمة المنتجات الجديدة التي أعدها البنك لعملائه سواء العملاء الحاليين أو العملاء الجدد بعد بدء العمل بما يتفق وأحكام الشريعة الإسلامية من ناحية أخرى.إجراءات التحويلوعن طبيعة الاستعدادات التي أجراها البنك منذ حصوله على الموافقة الأولية من «المركزي» قال المرزوق إنه على صعيد العنصر البشري تم إعداد برامج تدريبية مكثفة على أعلى واحدث مستوى لتهيئة موظفينا للعمل وفق متطلبات العمل المصرفي الإسلامي، كما قام البنك باستقطاب عناصر كويتية واعدة ذات خبرة لدعم فريق العمل الحالي بالبنك.وزاد المرزوق بأن هناك استعدادات أخرى تمت على مراحل ومحاور عدة كان من بينها إعداد قائمة بالمنتجات المصرفية المتوافقة مع أحكام الشريعة الإسلامية، لتأكيد التميز في تقديم الخدمات المصرفية، وغير ذلك من استعدادات لتهيئة الفروع الحالية للعمل المصرفي الإسلامي.وتابع المرزوق قائلاً: «قمنا باختيار هيئة استشارية شرعية ضمت كوكبة من علماء الشريعة الإسلامية برئاسة الشيخ أحمد بزيع الياسين وعضوية كلٍ من الدكتور خالد المذكور والدكتور عبدالعزيز القصار، حيث قامت الهيئة الموقرة بدور محوري في توجيه ومساعدة كوادر البنك المصرفية والإدارية في تنفيذ وإنجاح عملية التحول».وأضاف المرزوق أن حصول «الأوسط» على الموافقة النهائية من المركزي يؤكد التزامه الكامل بإنهاء جميع الإجراءات واستيفاء جميع المتطلبات التي استلزمتها عملية التحول حسب الدراسات المعدة وحسب موافقات المركزي وتعليماته وتوجيهاته السديدة في هذا الصدد، وأن الموافقة الإجماعية لمساهمي البنك على التحول للعمل بما يتفق وأحكام الشريعة الإسلامية، ورغبة العملاء في سرعة انجاز هذا التحول حمَّلتا مجلس إدارة البنك وفريق العمل به مسؤولية كبرى لبذل أقصى جهد لإتمام جميع متطلبات التحول وفق المواعيد المحددة وهو ما تم بالفعل حيث نجحنا في إتمام متطلبات التحوّل بنسبة وصلت إلى 100 في المئة من الخطة المحددة.وعن وضع البنك في الفترة السابقة على التحول قال المرزوق: «إن المرحلة التي سبقت إعلان التحول أثبتت أن «الأوسط» يسير وفق خطة محكمة ويدير المخاطر بحرفية مصرفية عالية مكنته من حماية حقوق المساهمين وتنميتها عاما بعد آخر كما أثبتت أن البنك قد أتم التحول وهو في مركز قوة وملاءة أتاحت له ليس فقط مواجهة تداعيات الأزمة المالية العالمية وتجاوزها بسلام وإنما بدء النشاط الإسلامي استناداً إلى هذا المركز المالي المتميز، إضافةً إلى قاعدته العريضة من العملاء».
اقتصاد
المرزوق: الأوسط إسلامي من بداية مارس 2010 نجحنا في إتمام متطلبات التحوُّل بنسبة 100%
15-12-2009