لا تزال أغنية «جمهورية قلبي» لمحمد اسكندر تثير البلبلة في الوسط الفني، وآخر ردود الفعل حولها صدر عن الفنانات اللواتي أصدرن أغنيات تردّ بعنف وقوة على تشويه اسكندر صورة المرأة العاملة، وتدافع عن حقها المشروع في إبراز طاقاتها خارج البيت والأسرة. اللافت في هذا المجال أن جمعيّات تُعنى بحقوق المرأة نظّمت اعتصاماً اعتراضاً على مضمون الأغنية.

«عن شغلي تخلّيت كرامة رقة إحساسك بدك إقعد بالبيت وتفلت إنت على راسك»، إنه مقطع من أغنية جديدة ستُطلقها دومينيك حوراني قريباً تناصر فيها المرأة التي يجبرها زوجها على البقاء في المنزل وحصر اهتمامها بتحضير الطعام وتنفيذ الواجبات المنزلية فيما يتصرّف على هواه في الخارج.

Ad

لا شك في أن أغنية حوراني ستثير ردة الفعل نفسها التي أثارتها «جمهورية قلبي»، لكن هذه المرة من الفريق المقابل، أي الرجال الذي سيجدون في كلماتها انتقاصاً من رجوليّتهم وتحريضاً للنساء ضدهم.

وصفت حوراني، في حوار صحافي، أغنية اسكندر بالـ «الحلوة» إلا أنها تفتقد إلى التوازن، مشيرة إلى أنها تملك أغنيتها الجديدة منذ ستة أشهر لكنها أضافت إليها جملة «بدك أقعد بالبيت وتفلت إنت على راسك» كردّ على اسكندر، الذي قال في أغنيته: «نحنا ما عنّا بنات تتوظف بشهادتها، وشغلك قلبي وعاطفتي وحناني ومش رح تفضي لأي شي تاني». يُذكر أنه سُرّب مقطع كامل من أغنية حوراني على رغم أنها لم تُطرح بعد في الأسواق والتي تتحدّث عن خيانة الرجل للمرأة.

فشّة خلق

كانت مي مطر السبّاقة في «فش خلق» الجمعيات النسائية من خلال أغنية هجومية مضادة وجّهتها مباشرة الى اسكندر معتمدة الإيقاع الموسيقي نفسه، تقول فيها: «نحنا في عنا شباب منعتز بثقافتها بتفهم شو يعني شهادات وبتعرف شو قيمتها، هني اللي بيحبو البنات بذكاها وحنيّتها متلك مش عايزين رجال همّها حالا وشهوتها»... ردّاً على ما قاله اسكندر في أغنيته: «بكرا المدير بيعشق ويتحرك إحساسو، وطبيعي إني إنزل هدّ الشركة على راسو». تقول مطر في أغنيتها: «عندي مركز، عندي شغل على قد المسؤولية، وما بيقدر 100 مدير بنظرة يتطلّع فيي، حاج تربّحني جميلي إنك خيفان عليي، هيدي مش قوة يا شاطر هيدي ضعف وأنانية»، ولم تتوقف عند هذا الحد بل تجرأت على اتهام اسكندر بطريقة غير مباشرة بالتخلّف والجهل حين تقول: «شو هالتخلّف والجهل واستعباد الحرية، بعرف دافع عن حالي لو كانوا قبالي 100، هيدي مشكلتك إذا حبيت بنت ضعيفة وغبيّة».

لا مبالاة

لا يهتم اسكندر لكل ما قيل وسيُقال عن الأغنية ويرفض الردّ على الفنانات اللواتي يهاجمنه لأن «جمهورية قلبي»، حسب رأيه، حققت نجاحاً استثنائياً واحتلت المراتب الأولى في الإذاعات وأسعدت الناس، وهي عبارة عن حلم شاب يتمنى أن يحمي حبيبته من المخاطر التي قد تواجهها في ميدان العمل، وأن تكون له وحده.

يُذكر أن اسكندر صوّر الأغنية مع المخرج فادي حداد ويُنتظر أن تعرض قريباً على الشاشات واصفاً الفكرة بالمميزة والجريئة.

أما كاتب الأغنية الشاعر فارس اسكندر فيستغرب الضجة التي أثيرت حول «جمهورية قلبي»، مؤكداً أنها لا تحمل أي انتقاص من كرامة المرأة، بل على العكس تضيء على مشكلة التحرّش الجنسي الذي تتعرّض له النساء في مكان العمل أو في سيارات الأجرة.

ر.ع