كتب: بدر المشعان

Ad

علمت "الجريدة" من مصادر أن المؤسسة العامة للرعاية السكنية بدأت في دراسة شروط عطاءات مدينة "النعايم"، بعد ان أخذت الضوء الأخضر من الجهات الحكومية ذات الشأن باستغلال الأرض في مشروع سكني.

وأوضحت المصادر أن مدينة "النعايم" الواقعة شمال غرب البلاد، باتت جاهزة للتخطيط والتصميم واستغلالها في مشروعات سكنية وخدمية، عقب الموافقة الأولية والإجازة من قبل الهيئة العامة للبيئة، والمؤسسة العامة للبترول، لافتة إلى ان الدراسات التي قامت بها "البيئة" لتلك الجهات أفضت إلى خلو المنطقة من العوائق التي تحول دون إقامة مشروع اسكاني وخدمي متكامل، بينما أبدت "البترول" استعدادها لتحويل اي مسارات لأنابيب النفط أو منشآت إلى أماكن أخرى، نتيجة المساحات والأراضي الفضاء المحيطة بالمنطقة الجديدة.

وقالت: "هناك نتائج تم التوصل اليها بالتعاون مع معهد الكويت للأبحاث العلمية تفضي إلى وجود بعض العيوب الأرضية السطحية التي لا تؤثر في إقامة اية مشروعات انشائية"، مشيرة إلى امكانية وسهولة معالجة تلك العيوب بسهولة ودون تكلفة إضافية خلال عمليات تشييد البنية التحتية والطرق، وبيّنت انه رغم النتائج الإيجابية التي تم التوصل اليها، فإن "السكنية" طلبت الاستمرار في إجراء الاختبارات لا سيما المسحية منها على جميع أجزاء المدينة، كي لا تطرأ أية عقبات مستقبلية تؤثر في سير المشروع من الناحية الزمنية أو الكلفة المادية، كاشفة انه من المتوقع ان تنتهي الدراسات المتعلقة بالتربة وأعماقها بشكل كامل قبل نهاية العام الحالي.

وأوضحت المصادر أن التخطيط الأولي للمدينة حدد الطاقة الاستيعابية بنحو 100 ألف شخص، لافتة إلى انه من المتوقع ان تطرح المؤسسة عطاءات مدينة النعايم مطلع العام المقبل. وأضافت: "المشروع الجديد سيكون أول المشروعات السكنية في الشمال التابعة لمدينة الحرير"، مؤكدة أن تخطيط وتنفيذ المدينة سيكون تحت إشراف "السكنية" بشكل كامل رغم اسناد عمليات التنفيذ إلى القطاع الخاص.

ولفتت إلى أن مجلس إدارة المؤسسة سيقوم بعرض مرئي، يستعرض خلاله الملاحظات الفنية والإدارية على المشروع، وتوقيت طرح العطاءات بشكل دقيق، منوهة إلى ان نائب رئيس مجلس الوزراء للشؤون الاقتصادية وزير الدولة لشؤون الإسكان والتنمية الشيخ أحمد الفهد شدد في عدة مناسبات على ضرورة عدم الإخلال بالتعهدات والمواعيد التي تطلقها المؤسسة عند تنفيذ المشروعات الاسكانية.

يشار إلى أن "النعايم" تعد آخر مدينة أقرها المجلس البلدي لإقامة مشروع سكني وخدمي، لتضاف إلى كبريات المدن الناشئة تحت اشراف المؤسسة العامة للرعاية السكنية (جابر الأحمد، وسعد العبدالله، وصباح الأحمد، والخيران، والمطلاع).