نفى محافظ مؤسسة النقد العربي السعودي محمد الجاسر الخبر الذي أوردته «صحيفة الإندبندنت» البريطانية عن إجراء دول خليجية مباحثات سرية مع روسيا والصين واليابان وفرنسا لتسعير النفط بسلة من العملات عوضا عن الدولار.

وقال الجاسر: «إن الخبر عار من الصحة» نافيا بشكل قطعي أن تكون السعودية تجري مباحثات في هذا الصدد مع الدول المذكورة في المقال.

Ad

وقال وزير النفط الكويتي احمد العبدالله انه لم تُجرَ محادثات بين الدول العربية المصدرة للنفط في الخليج لاستبدال الدولار في تجارة النفط.

وأضاف الشيخ احمد انه لا يتوقع تغييرا في سياسة انتاج «أوبك» في اجتماع المنظمة في ديسمبر، ولكنه أضاف أنه قلق قليلا بشأن التراجع في معدل الالتزام بحصص الإنتاج.

وتوقع أن تتراوح أسعار النفط بين 60 و80 دولارا للبرميل في بقية العام.

كما نفى نائب وزير المالية الروسي دمتري بانكين دخول روسيا في أي محادثات للتخلي عن الدولار في تسعير النفط.

كذلك نفى محافظ البنك المركزي العماني حمود سنجور الزدجالي أي علم لبلاده بإجراء أي محادثات للتخلي عن الدولار في تسعير النفط.

وأكد مصدر في البنك المركزي الإماراتي ان دول الخليج المصدرة للنفط ستُبقي على الدولار كعملة لتسعير النفط.

وأضاف المصدر الذي طلب عدم ذكر اسمه لـ«رويترز»: «سيبقون على الدولار وسيكون صعبا للغاية على الدول المنتجة للنفط تغيير عملة تسعيره».

وقال وزير النفط الكويتي انه لا توجد أي مباحثات لاستبدال الدولار في تسعير تجارة النفط.

وقال وزير المالية الجزائري كريم جودي انه لا حاجة إلى استبدال الدولار الأميركي باعتباره العملة المستخدمة في تجارة النفط.

وقال جودي لـ«رويترز»: «الدول المنتجة للنفط تحتاج إلى عائدات كبيرة، لكن لا أرى حاجة لتقويم تجارة النفط بشكل مختلف، غير أننا نثير في مؤتمر صندوق النقد الدولي كل الموضوعات والمناقشات».

وقالت صحيفة «الإندبندنت» البريطانية إن دول الخليج العربية تُجري مباحثات سرية مع روسيا والصين واليابان وفرنسا لاستخدام سلة عملات بدلا من الدولار الأميركي في تسعير النفط.

وتراجع الدولار الأميركي بعد هذا الخبر الذي كتبه مراسل شؤون الشرق الأوسط روبرت فيسك على موقع الإندبندنت على شبكة الانترنت، واستند في روايته إلى مصادر لم يفصح عن هويتها في دول الخليج العربية ومصادر مصرفية صينية في هونغ كونغ.

وقال فيسك إن الاقتراح يقضي بالتحول في الاتجار بالنفط إلى سلة عملات منها الين الياباني واليوان الصيني واليورو والذهب وعملة موحدة مزمع تبنيها لدول المجلس التعاون الخليجي.

وجاء في مقال فيسك: «عقد وزراء المالية ومحافظو البنوك المركزية في روسيا والصين واليابان والبرازيل بالفعل اجتماعات سرية بشأن هذه الخطة التي ستقتضي عدم استخدام الدولار في تسعير النفط»، وأضاف أن فرنسا شاركت ايضا في المحادثات.

وقالت «الإندبندنت» إن السلطات الأميركية تعلم أن الاجتماعات عُقِدت لكنها لم تكتشف التفاصيل.

ويوضح فيسك أن هذه الدول ستتجه إلى سلة جديدة من العملات تحتوي على الين الياباني واليوان الصيني واليورو والذهب والعملة الموحدة الجديدة لدول مجلس التعاون الخليجي التي تضم السعودية والكويت وقطر.

وكانت مسألة التحول في الاتجار بالنفط عن الدولار الأميركي قد ثارت بين الحين والآخر في السنوات الأخيرة، لكن محللين وخبراء يقولون إنه من غير المحتمل أن يحدث ذلك في أي وقت قريباً.