واصل المشاركون في فعاليات المؤتمر الثاني لصناعة الطاقة الكهربائية في الوطن العربي، الذي بدأ فعالياته صباح أمس الأول، عقد جلسات وورش عمل المؤتمر.

أكد الوكيل المساعد للتخطيط والتدريب ورئيس اللجنة العلمية للمؤتمر الثاني لصناعة الطاقة الكهربائية في الوطن العربي الدكتور مشعان العتيبي، ضرورة صياغة تشريعات ووضع استراتيجيات في مجال الطاقة البديلة، مشيراً إلى أن عدم وجود تشريعات محددة في هذا المجال لن تكون مجدية اقتصادياً للدول.

Ad

وعن أوراق العمل التي قدمت أمس في المؤتمر، أوضح العتيبي أن الجلسات الثلاث تطرق المشاركون فيها إلى إدارة الشبكة، لافتاً إلى أن من أكبر المشاكل التي تعانيها ما يعرف بالطاقة المفقودة التي قد تصل إلى نسبة 10 في المئة بالوطن العربي.

وناقش المؤتمرون أيضاً كيفية إدارة الشبكة وتخفيض هذا الفاقد، كما تطرق البحث الثاني إلى تحسين عوامل التشغيل في المحطات بعد التأهيل، منوهاً إلى أن سوء عوامل التشغيل وتراجعها من الأمور التي تؤدي إلى ارتفاع استهلاك الوقود لإنتاج الطاقة كلما تقادم عمر المحطة.

وفي ما يختص بتوصيات المؤتمر قال الدكتور العتيبي، إنها ستركز على ضرورة العمل على أن تكون قابلة للتطبيق وجعلها محددة كإعادة تأهيل المحطات والاستفادة من الطاقة الشمسية، متحدثاً عن محاولة توحيد الجهود العربية المكررة في أكثر من دولة كالأردن والسعودية ومصر، التي تمتلك تجارب يمكن الاستفادة منها في الطاقة البديلة.

وعن الاستفادة من طاقة الرياح في الكويت قال الدكتور العتيبي، إن الاستفادة من الرياح لإنتاج الطاقة تعتمد على رقم محدد لسرعة الرياح التي يجب أن تتجاوز 5 أمتار في الثانية، مضيفاً أن عدم توافر هذه السرعة لن يكون من المجدي الاستفادة منها، مؤكداً ضرورة إجراء دراسات والعمل على تطويرها بما يتناسب مع الظروف المناخية السائدة في الدولة.

وأشار إلى أن الاستفادة من الطاقة الشمسية تواجه محاذير متعددة مثل الغبار في الجو والحرارة العالية التي يكون مردودها سلبياً.

وتطرق العتيبي إلى الفائدة من الربط الذي تم تداوله بعدم أهميته، مؤكداً أن أوروبا لجأت الى موضوع الربط مع دول المغرب العربي بعد أن ألزمت نفسها في 20/2/2020 أن يكون لديها 20 في المئة من الطاقة المتجددة، ووضعوا جهودهم في المغرب العربي للوصول إلى النتيجة التي وعدوا بها، مؤكداً أن فائدة الربط الذي تنتهجه الكويت ستظهر فوائده عندما نتواصل مع الدول المحيطة.