خلال افتتاحه مؤتمر «السابقون الأولون ومكانتهم لدى المسلمين»، يؤكد وزير الأوقاف أن «الدعوة إلى هذا المؤتمر، تسوقنا إليه رغبة صادقة في الالتفات إلى كوكبة الإسلام الأولى التي حملت الدين عند مشارقه ولتوضيح صورهم».أكد نائب رئيس مجلس الوزراء للشؤون القانونية وزير العدل وزير الأوقاف والشؤون الإسلامية المستشار راشد الحماد، أن «مؤتمر السابقون الأولون ومكانتهم لدى المسلمين يقرب بيننا في الأفكار والمواقف، كما قرّب بيننا في الأبدان والمقاعد، ويوحدنا في الفهم والرؤى، ويبرز القواسم المشتركة الكثيرة بين المسلمين التي يُرجى من ورائها الخير الوفير»، مشيراً إلى أن «مجرد التفافنا حول هذا العنوان الكبير لهو أكبر دليل على أن ملف السيرة النبوية والصحابة الكرام وآل البيت النجباء من أهم ملفات حياتنا أثراً وأشدها حاجة إلى تكرار النظر وترداده في كل محفل». وأضاف الحماد خلال افتتاحه مؤتمر «السابقون الأولون ومكانتهم لدى المسلمين»، الذي يعقد في الكويت برعاية أمير البلاد ويستمر يومين، أن «الدعوة الى هذا المؤتمر، تسوقنا إليه رغبة صادقة في الالتفات الى كوكبة الإسلام الأولى التي حملت الدين عند مشارقه ولتوضيح صورهم»، مؤكداً أن «القرآن الكريم حريص كل الحرص على الربط بين الصف الأول من المؤمنين السابقين بعصرهم وصدقهم المتقدمين بجهادهم وفهمهم وبين اللاحقين من المؤمنين الراغبين في اتباع الصفوة المختارة واقتفاء أثرها».الانتقاص من الصحابةمن جانبه، قال أمين عام رابطة العالم الإسلامي الدكتور عبدالله التركي، إن «الانتقاص من الصحابة لم يجلب للمسلمين إلا الضعف جراء الشقاق والصراع الداخلي المستهلك لطاقة الأمة المادية والفكرية في غير المجال الذي يجب أن تصرف فيه، لاسيما أن الصحابة طراز فريد في الأمة قاطبة وقدوة صالحة لمن جاء بعدهم من التابعين ومن بعدهم، إذ يُعتبرون جسر التواصل بين الأمة وبين مصدر شريعتها، لاسيما أنهم حفظوا القرآن الكريم وسنة النبي صلى الله عليه وسلم»، لافتاً إلى أن «العقلاء من مختلف فئات المسلمين يدركون أن حجم التحديات التي تواجهها أمتنا في هذا العصر يتطلب العمل على توطيد الصلة بين مختلف فئاتها على أسس من الروابط المشتركة التي تجمعهم تحت مظلة الإسلام، والابتعاد عن أي خلاف يستند إلى واقع تاريخي لم يعد له تأثير إيجابي في خدمة قضايا المسلمين وأداء رسالتهم في العصر الحاضر».نماذج حسنةبدوره، أكد وكيل وزارة الأوقاف والشؤون الإسلامية الدكتورعادل الفلاح أن «المؤتمر يهدف إلى غرس محبة آل البيت الكرام وأصحابه ونشر تراثهم، وإبراز دورهم العظيم في نصرة الإسلام ونشره وحفظه وتوضيحه، وبيان دورهم العلمي والمعرفي في حفظ الإسلام وتراثه»، مبيناً أن «الدافع الأساسي لإقامة المؤتمر هو إبراز الأولين السابقين في تاريخنا الإسلامي وديننا وفكرنا وحضارتنا لما لهم من فضل وما نعرفه عنهم من أصالة وتمتعوا به من جهاد وفكر وآثار، إذ إن نشر ذلك التراث وتسطيره وشرحه وصيانته هو السبيل لكل هدف وسبيل حب آل البيت وبيان فضلهم، والسبيل لجمع قلوبنا على مائدتهم».وأضاف الفلاح أن «الحياة المعاصرة أبرزت بتعقيداتها وانطلاقها أن الإنسان دائماً في حاجة إلى نماذج وأمثلة من بني جنسه ليكونوا قدوة له ونبراساً، ويعتبرهم الأسوة الحسنة في الأخلاق والقدوة الصالحة في التشريع والنموذج الكامل في الحياة والتطور»، موضحاً أن «السنين المتلاحقة والدهور المتطاولة أثبتت أن أولئك الأولين (رسول الله وآل بيته وصحابته) هم منبع الدين والعقيدة، ونموذج العمل والصدق، ومحل الثقة واليقين لكل المسلمين مهما اختلفت أعراقهم ولغاتهم وبلدانهم وعصورهم».قضية مهمةأما رئيس مبرة الآل والأصحاب الدكتور عبدالمحسن الخرافي فأكد أن «المؤتمر يناقش قضية مهمة في تراثنا العريق لندرك جيداً الظروف التي تدور في واقعنا المعاصر، ولنعرف بدقة الأحداث الخطيرة التي تمر بها أمتنا الإسلامية»، داعياً المشاركين إلى «العمل على تحقيق أهداف المؤتمر ليكون لبنة في بناء صرح اجتماعي سليم، ونسيج وطني قوي يتحدى التيارات الهدامة ويستعصي على محاولات التشويه والتشويش بعيداً عن النعرات الطائفية والجدل العقيم».
محليات
الحماد: وحدة رؤى المسلمين تعود عليهم بالخير الوفير افتتاح مؤتمر السابقون الأولون ومكانتهم لدى المسلمين برعاية الأمير
04-11-2009