في بِلادي...

(أقبَلَ الصُّبْحُ يُغَنّي

Ad

للحياةِ النّاعِسَهْ)

وَهْيَ في سابِعِ نَومٍ غاطِسَهْ.

طَفَرَتْ لَوزَتُهُ وَهْوَ يُغَنّي

وَيُعيدُ الأُغنياتْ.

واشتكى الجيرانُ...

وانهالوا على أجدادهِ بالّلعَناتْ.

وَهْوَ ما زالَ يُغَنّي

لِلحَياةِ النّاعِسَهْ.

جَحَظَتْ عَيناهُ

والسَّعلَةُ غَطَّتْ نَفَسَهْ

والدّموعُ اكتَسَحَتْ أهدابَهُ

وانحَدَرَتْ مُلتَبِسَهْ.

والأغانِيُّ استحالَتْ لِنباحٍ

ثُمَّ صارَتْ هَلْوَسَهْ.

وَهْوَ ما زالَ يُغَنّي

وَهْيَ لا تَمنَحُهُ أيَّ التفاتْ.

في الضُّحى مالَ

وَعِندَ الظُّهْرِ أقعى

وَقُبَيلَ العَصرِ ماتْ!

يَستَحِقُّ المَوتَ...

مَن قالَ لَهُ إنَّ حياةَ العُرْبِ

ما زالَتْ على قَيْدِ الحَياةْ؟!

وَعلى أيِّ أساسٍ

ظَنَّها مِثلَ سِواها ناعِسَهْ؟

إنَّها مِن ألفِ عامٍ فاطِسَهْ!