كان لظهورها دور في تغيير صورة «الكوميديانات» في السينما المصرية ليس لجمال ملامحها فحسب بل لأدائها المميز وموهبتها الخاصة جداً أيضاً.

إنها الفنانة شويكار التي جاء تكريمها في مهرجان القاهرة السينمائي الدولي في دورته الراهنة مفاجأة لها.

Ad

عن التكريم و آخر أعمالها الفنية مع المخرج خالد يوسف، كان معها الحوار التالي.

كيف تنظرين إلى تكريمك في مهرجان القاهرة بعد هذا المشوار الفني الطويل؟

يصعب عليّ وصف إحساسي بهذا التكريم تحديداً، لكن بالطبع أنا في منتهى السعادة به، لأنني أرى فيه تقديراً كبيراً من الدولة لمشواري الفني.

برأيك، هل تأخّرت الدولة كثيراً لتكرِّمك؟

كلا، بالعكس فهي لم تقصّر في تكريمي الذي جاء في الميعاد المناسب، إذ كنت بحاجة إليه ليتوّج مسيرتي الفنية الطويلة.

هل كنت تفضّلين أن يكون التكريم مسرحياً أكثر منه سينمائياً، خصوصاً أنك تصنَّفين كفنانة مسرحية؟

كرّمني المسرح كثيراً سابقاً، وآخرها كان العام الماضي من خلال مهرجان المسرح، لذلك لا يشغلني هذا الموضوع.

هل تفضّلين تصنيفك كفنانة تلفزيونية أم مسرحية أم سينمائية؟

أفضل أن يقال عني فنانة فحسب.

هل نستطيع القول إن هذا التكريم هو أيضاً للراحل فؤاد المهندس الذي كوّنت معه أشهر ثنائي سينمائي ومسرحي؟

كرّمت الدولة فؤاد المهندس مراراً فقد نال جوائز كثيرة سابقاً، أما هذا التكريم تحديداً فأودّ إهداءه إلى السينما المصرية في عيد ميلادها المائة.

هل تغيّبتِ عن السينما أم هي التي تغيّبت عنك؟

تغيّبت السينما عن النجوم الكبار كلهم، فدائماً ما تكون للشباب لذلك لم يكن الابتعاد مني.

و ما الذي شجّعك للعودة إلى السينما في فيلم للمخرج خالد يوسف؟

خالد يوسف نفسه هو الذي شجعني على العودة، فقصة الفيلم رائعة والسيناريو مكتوب بشكل جيد جداً، بالإضافة الى أن خالد من وجهة نظري أهم مخرجي هذه الفترة.

ألم تقلقك فكرة العمل معه، خصوصاً أن معظم أعماله مثير للجدل؟

بالعكس، فالأعمال كافة التي قدّمها للسينما مهمة وذات قيمة لذلك هي دائماً مثار جدل.

هل استطاع يوسف إظهار إمكانات جديدة لشويكار؟

بالتأكيد، فأي فنان يعمل مع يوسف لا بد من أن يُخرج منه شيئاً مختلفاً تماماً عما قدمه طوال حياته الفنية، لذلك أستطيع القول بثقة إن شويكار في «كلمني شكراً» مختلفة تماماً عن كل أعمالها الفنية السابقة.

ما هي أهم المحطات الفنية في حياتك؟

كل عمل فني قدّمته خلال مسيرة الفنية كان محطة متميّزة في حد ذاته، لذلك حياتي الفنية كلها هي محطات مهمة.

منْ من الوجوه الشابة ترين فيه نفسك، بمعنى أنه قريب من شخصيتك الفنية؟

لا أحد على الساحة يشبهني، وليس من الجميل أن يكون ثمة ممثل يشبه الآخر، فكل فنان لا بد من أن يتمتع بشخصية فنية مستقلة.

إذاً، من يلفتك اليوم من الوجوه الموجودة على الساحة سواء من الفنانين أو المخرجين؟

من النجوم أحب كريم عبد العزيز، أحمد السقا وأحمد حلمي الذي أعتبره ملكاً للكوميديا في هذا الجيل، ومن النجمات منة شلبي، منى زكي وسمية الخشاب. أما من المخرجين فيلفتني خالد الحجر، هالة خليل وأحمد جلال.

هل ثمة في هذا الجيل ثنائيات ناجحة كثنائي شويكار وفؤاد المهندس؟

لا أستطيع تسميتها ثنائيات بالمعنى المعروف في السينما المصرية، ولكنْ ثمة فنانون وفنانات بينهم تآلف من نوع خاص يحبه الجمهور على الشاشة كأحمد السقا ومنى زكي، وأيضاً كريم عبد العزيز ومنة شلبي.

هل تشترطين طريقة معيّنة لوضع اسمك على ملصقات الأعمال الفنية؟

ليست لديّ شروط معيّنة، لكن أفضّل دائماً أن يكون اسمي في مكان محترم يليق بي وبتاريخي.

هل تقبلين العمل كضيفة شرف في فيلم لأحد الوجوه الشابة؟

لا أقبل أن أكون ضيفة شرف في أي فيلم أياً كان بطله سواءً نجماً شاباً أو نجماً كبيراً، فلا بد أن يكون دوري مهماً ضمن أحداث العمل الفني.

أخيراً كيف تقيّمين حال الإنتاج السينمائي في الفترة الأخيرة؟

أصبح الإنتاج السينمائي متميزاً جداً، خصوصاً مع ظهور «المنتج الفنان» الذي يعرف ظروف الوسط الفني ويفهمها، فالإنتاج كما هو صناعة وتجارة، هو أيضاً فن.