استقبل سمو أمير البلاد الشيخ صباح الأحمد بقصر بيان أمس، وبحضور سمو ولي العهد الشيخ نواف الأحمد، الأمين العام لمجلس التعاون لدول الخليج العربية عبدالرحمن العطية، ورئيس الدورة الثالثة عشرة للهيئة الاستشارية للمجلس الأعلى لمجلس التعاون لدول الخليج العربية سليمان الشاهين، وأعضاء الهيئة، بمناسبة انعقاد الاجتماع الأول من الدورة الثالثة عشرة للهيئة.وأكد سموه أهمية تطوير وتعزيز مسيرة التعاون الخليجي لتشمل مختلف المجالات، بما يعود بالنفع على أبناء دول مجلس التعاون لدول الخليج العربية، كما زودهم سموه بتوجيهاته السامية والهادفة إلى تقوية أواصر المحبة والإخاء بين شعوب المجلس، متمنياً لهم كل التوفيق في أداء مهامهم. من جانبه، ثمن رئيس الدورة سليمان الشاهين التوجيهات السامية لسمو أمير البلاد، والدعم اللامحدود الذي يقدمه سموه وإخوانه قادة دول مجلس التعاون للهيئة، بما يخدم تطلعات وآمال شعوب المجلس.وفي تصريح للصحافيين، على هامش مشاركته في اجتماعات الدورة الثالثة عشرة للهيئة، الذي عقد في الشيراتون أمس، نفى الأمين العام لمجلس التعاون الخليجي عبدالرحمن العطية تدخل أي من دول المجلس في الانتخابات العراقية، مشدداً على حرصها على أمن واستقرار العراق ووحدة أراضيه، "نحن نرفض التدخل في الشؤون العراقية، فكيف نرضى بالتدخل في الانتخابات؟".وأعلن العطية عن الانتهاء من جميع الإجراءات التي تتيح التنقل بين الكويت والسعودية بواسطة البطاقة الذكية، لافتاً إلى أنه بانتهاء الإجراءات والخطوات بين الكويت والرياض للتنقل بينهما بواسطة البطاقة الذكية، تكون دول "الخليجي" أكملت خطتها الرامية إلى الاستغناء عن جواز السفر في ما بينها والاكتفاء بالبطاقة.وبيّن أن المجلس النقدي الخليجي سيعقد اجتماعه الأول في 30 الجاري، لاستعراض خطوات منظومة العمل المشترك تحقيقاً للوحدة والتكامل، "ونحن على قاب قوسين أو أدنى من وحدة العملة الخليجية الموحدة".وطالب العطية إيران بطمأنة المجتمع الدولي تجاه ملفها النووي، مؤكداً في الوقت نفسه حق طهران في امتلاك الطاقة النووية للأغراض السلمية، في إطار من الشفافية والتعاون مع الوكالة الدولية للطاقة الذرية، مشيراً إلى "تحديات لا يستهان بها تواجه دول المجلس من أبرزها التصعيد في أزمة الملف النووي الإيراني". وأشار العطية إلى ما تحقق من إنجازات في مسيرة التنسيق والتعاون الأمني بين دول المجلس، لاسيما في ما يتعلق بمكافحة الإرهاب بما ينعكس إيجاباً على مجتمعاتها، مؤكداً تكثيف تبادل المعلومات بين الأجهزة الأمنية في الدول الأعضاء.من جهة أخرى، شدد وزراء خارجية دول مجلس التعاون الخليجي مساء أمس الأول، في بيان ختامي أعقب اختتام اجتماعهم في الرياض، على ضرورة استكمال العراق تنفيذ جميع قرارات مجلس الأمن ذات الصلة بدولة الكويت.وحث المجلس الوزاري "الأمم المتحدة والهيئات الأخرى ذات العلاقة على الاستمرار في جهودها لإنهاء موضوعي التعرف إلى مصير من تبقى من الأسرى والمفقودين من مواطني دولة الكويت، وغيرهم من مواطني الدول الأخرى، وإعادة الممتلكات والأرشيف الوطني لدولة الكويت".من جانب آخر، قرر المجلس الوزاري دعم ترشيح الكويت لعضوية مجلس الاتحاد الدولي للاتصالات، كما وافق على التمديد للسفيرة أمل مجرن الحمد رئيسة لبعثة مجلس التعاون في بروكسل لمدة ثلاث سنوات اعتباراً من الأول من أبريل 2011، متمنياً لها دوام التوفيق والنجاح.وأكد نائب رئيس مجلس الوزراء وزير الخارجية الكويتي الشيخ د. محمد الصباح، الذي ترأس اجتماع المجلس الوزاري، سعي دول مجلس التعاون إلى إقناع إيران بالتعاون فى ملفها النووي. وأشار الشيخ محمد إلى أن وزراء الخارجية في مجلس التعاون سيعقدون اجتماعاً في صنعاء الأسبوع المقبل لمتابعة القرارات التي صدرت في الرياض.
آخر الأخبار
الأمير: أهمية تطوير وتعزيز مسيرة التعاون الخليجي
11-03-2010