يتوجه السودانيون اليوم، إلى المشاركة في أول انتخابات رئاسية وتشريعية حزبية تعددية تشهدها البلاد منذ عام 1986.وبعد أن أعلنت القوى المعارضة الرئيسية انسحابها من السباق الرئاسي، وانقسمت بشأن المشاركة في الانتخابات التشريعية في بعض الأقاليم، توقع المراقبون أن يتجه الرئيس السوداني عمر البشير وحزبه (المؤتمر الوطني) إلى فوز مؤكد. ودعي إلى الانتخابات نحو 16.8 مليون ناخب، وهو ما يعد أعلى رقم للناخبين في تاريخ الانتخابات السودانية، ويتنافس فيها حوالي 14 ألفاً و535 مرشحاً على كل المستويات، كما يخوض السباق 66 حزباً سياسياً.وتعتبر الانتخابات السودانية التي تستمر ثلاثة أيام، أحد أكثر الانتخابات تعقيداً في العالم، لأنها تجمع بين الانتخابات الرئاسية في الشمال والجنوب والنيابية والإقليمية.وسيدلي الناخب في الشمال بصوته ثماني مرات، في ثماني بطاقات انتخابية لاختيار الرئيس، ونائب دائرته، وحاكم ولايته، ونائب الدائرة الإقليمية، وقائمة النساء في المجلس الوطني، وقائمة الأحزاب المشاركة في الانتخابات، وقائمة النساء في الانتخابات الإقليمية، وقائمة الأحزاب في الانتخابات الإقليمية.ويبدو الأمر في الجنوب أكثر تعقيداً، إذ يتعيّن كذلك على الناخبين اختيار رئيس حكومة الجنوب المتمتع بحكم شبه ذاتي، ونائبه، وقائمة النساء، وقائمة الأحزاب في الولاية الجنوبية، ويتعيّن على السودانيين الجنوبيين ملء 12 بطاقة اقتراع، وهو أمر صعب بالنسبة للسكان الذين لم يخوضوا من قبل امتحاناً ديمقراطياً، في حين تزيد نسبة الأمية على 70 في المئة.وفي السياق، قال زعيم حزب "الأمة" الصادق المهدي لـ"الجريدة"، عشية الاقتراع، إن قرار انسحاب حزبه من الانتخابات على كل مستوياتها حوَّل الانتخابات من "مونديال عالمي" إلى "مباراة كرة شراب"، مشيراً إلى أن حزب "المؤتمر الوطني" الحاكم "أحرق المسرح السياسي في السودان"، وأن "سياساته تقود البلاد نحو الهاوية ونحو انفصال الجنوب، وتكوين دولتين عدائيتين بين الشمال والجنوب".
آخر الأخبار
السودانيون «يقترعون» بعد طول انتظار
11-04-2010