في يومه الأول في "10 دواننغ ستريت"، مقر رئاسة الحكومة البريطانية، تعهّد رئيس الوزراء البريطاني الجديد المحافظ ديفيد كاميرون بإجراء "تغييرات جذرية" في طريقة الحكم في بريطانيا وشنّ حملة للقضاء على العجز في موازنة البلاد.وأعلن كاميرون أن حزبه "المحافظ" وشركاءه في حزب "الديمقراطيين الأحرار" بزعامة نيك كليغ الذي عُيِّن في منصب نائب رئيس الحكومة، سيقودون بريطانيا "في اتجاه تاريخي جديد". وتضمّن برنامج الحكومة الجديدة تعهداً بعدم الانضمام إلى اليورو، كما أكد خططَ تحديد الولاية التشريعية بخمس سنوات، ما يضع حداً للنظام السابق الذي كان يسمح لرئيس الوزراء بالدعوة إلى انتخابات تشريعية حين يشاء.وقال كاميرون في مؤتمر صحافي مشترك مع كليغ: "نحن نعلن سياسةً جديدة تكون فيها المصلحة الوطنية أهم من مصلحة الحزب". وأضاف أن تلك السياسة ستكون بمنزلة "تغيير تاريخي وجذري في قيادتنا السياسية، وستأخذ حكومتنا المحافظة الليبرالية بريطانيا في اتجاه تاريخي جديد".وانضم أربعة من "الديمقراطيين الأحرار" إلى الحكومة، من بينهم مسؤول المالية في الحزب فينس كيبل في منصب وزير الأعمال.ومن بين أبرز الوزراء المحافظين أوزبورن (38 عاما) الذي يتولى وزارة المالية، وهيغ وزير الخارجية، ووليام فوكس وزير الدفاع.وتضمن الاتفاق على تشكيل الائتلاف، الذي جاء في سبع صفحات، عدداً من النقاط من بينها خفض العجز القياسي في موازنة البلاد الذي يُعتبر "أكثر القضايا الملحة" التي تواجهها بريطانيا.وأكد الاتفاق كذلك أن "بريطانيا لن تنضم وليست مستعدة للانضمام إلى اليورو خلال هذه الولاية البرلمانية"، كما أشار إلى أهمية إجراء إصلاحات "ضرورية" للنظام المصرفي من أجل تجنّب تكرر الأزمة المالية التي حدثت في عام 2008.وأكد وزير الخارجية الجديد وليام هيغ أن الائتلاف الذي تم الاتفاق عليه سيصمد. ومن المقرر أن يتوجه هيغ إلى واشنطن غداً لإجراء محادثات حول الحرب في أفغانستان.وبعث حضرة سمو أمير البلاد الشيخ صباح الأحمد الجابر الصباح ببرقية تهنئة إلى كاميرون، عبّر فيها عن خالص تهانيه بمناسبة توليه رئاسة الوزراء وتكليفه تشكيلَ الحكومة، متمنياً له كل التوفيق والسداد. وأشاد سموه بالعلاقات الطيبة التي تربط البلدين الصديقين، والحرص المشترك على تطويرها وتعزيزها في مختلف المجالات لما فيه خير ومصلحة البلدين المشتركة. كما بعث سمو ولي العهد الشيخ نواف الأحمد الجابر الصباح وسمو الشيخ ناصر المحمد الأحمد الجابر الصباح رئيس مجلس الوزراء ببرقيتي تهنئة مماثلتين.واتصل الرئيس الأميركي باراك أوباما بكاميرون بعد دقائق من تعيينه، ودعاه إلى زيارة الولايات المتحدة في يوليو.وأجرى رئيس الوزراء الصيني وين جياباو محادثة استمرت 15 دقيقة مع كاميرون، كما دعاه رئيس الوزراء الهندي مانموهان سنغ إلى زيارة دلهي في أقرب فرصة.وسيجري الرئيس الفرنسي نيكولا ساركوزي محادثات مع كاميرون في لندن في 18 يونيو. كما تلقى كاميرون اتصالات تهنئة من عدد من الزعماء، من بينهم المستشارة الألمانية أنغيلا ميركل، ورئيس الوزراء الأسترالي كيفن رود.(لندن ــ أ ف ب، يو بي آي، رويترز)
آخر الأخبار
كاميرون وكليغ يعدان بتغييرات جذرية في بريطانيا
13-05-2010