قال رئيس مجلس العلاقات العربية والدولية محمد الصقر إن مجلس الوزراء الكويتي وافق من حيث المبدأ على أن تكون الكويت هي دولة المقر للمجلس.

Ad

أقر مجلس العلاقات العربية والدولية في اجتماعه المسائي أمس نظامه الأساسي تمهيداً لإشهاره رسمياً، وتضمن تعديل اسم المجلس من مجلس الشؤون الإقليمية والدولية إلى مجلس العلاقات العربية والدولية، إضافة إلى عدة تعديلات لمواد نظامه الأساسي.

وأعلن رئيس المجلس محمد جاسم الصقر عن موافقة مجلس الوزراء الكويتي من حيث المبدأ على أن تكون الكويت هي دولة المقر للمجلس.

ورحب الصقر في تصريح عقب انتهاء الاجتماع الذي امتد حتى الساعة الثامنة مساء بأعضاء اللجنة التأسيسية لمجلس العلاقات العربية والدولية "لحضورهم هذا الاجتماع، الذي تم خلاله إقرار النظام الأساسي لمجلس العلاقات العربية والدولية"، مشيرا الى أن هذا الاجتماع هو الثاني، عقب الاجتماع الأول التأسيسي الذي عقد في شهر أغسطس الماضي.

وكشف الصقر عن أنه تم تغيير اسم المجلس من المجلس العربي للشؤون الإقليمية والدولية، ليصبح مجلس العلاقات العربية والدولية، مشيراً إلى أن المجلس سيباشر أعماله بعد إقرار نظامه الأساسي.

وأوضح أن "المجلس سيرفع نظامه الأساسي إلى حكومة دولة الكويت، وسيتم عقب ذلك البدء في ممارسة أعماله".

وكان الصقر قد افتتح في فندق شيراتون الكويت أمس الاجتماع الثاني لهيئة مجلس العلاقات العربية والدولية التأسيسية في الكويت في الساعة التاسعة والنصف صباحاً.

ورحب في كلمته خلال الجلسة الافتتاحية بأعضاء اللجنة التأسيسية، ثم تحول الاجتماع عقب ذلك الى اجتماع مغلق، لبحث عدة أمور على جدول أعماله، منها التصديق على محضر الاجتماع الأول للمجلس، وإقرار بنود النظام الأساسي، لوضع آلية عمل المجلس وأعماله البحثية والاستشارية.

وكان من بين الحضور رئيس مجلس الوزراء العراقي الأسبق د.اياد علاوي ورئيس مجلس الوزراء اللبناني السابق فؤاد السنيورة ورئيس مجلس الأعيان الأردني طاهر المصري ووزير الخارجية المغربي الأسبق محمد بن عيسى ورئيس الجامعة الافتراضية السورية د. رياض داودي ومدير قناة العربية عبدالرحمن الراشد ومستشار غرفة التجارة والصناعة الكويتية ماجد جمال الدين والرئيس التنفيذي لبنك الكويت الوطني إبراهيم دبدوب وعضو هيئة التدريس في جامعة الكويت د. غانم النجار.

ويهدف المجلس إلى تكوين مؤسسة مجتمع مدني ذات قومية عربية، تعنى بالسياسة الخارجية، تكون عوناً لأصحاب القرار سواء للجامعة العربية أو وزراء الخارجية العرب، وتساعدهم على اتخاذ القرار السليم.

وأكد الصقر في وقت سابق أن الاجتماع سيكون مهما لإرساء دعائم المجلس وانطلاق أعماله لخدمة أهدافه في هذه المرحلة المهمة التي تشهد فيها المنطقة والعالم العربي ظروفاً بالغة الحساسية تتطلب تضافر الجهود والآراء السديدة والمدروسة من المتخصصين والمفكرين وأصحاب الخبرات حتى يمكن اتخاذ القرارات الصائبة التي تصل بنا إلى بر الأمان وتحمي مصالح الأمة وتحفظ شعوبها.

السنيورة: مجرد أمنيات كشف قتلة الحريري العام الحالي

● بدر المشعان

وصف رئيس الوزراء اللبناني السابق النائب فؤاد السنيورة تحليق الطائرات الإسرائيلية في الأجواء اللبنانية صباح أمس الأول بالانتهاكات السافرة التي دأبت إسرائيل على ارتكابها بشكل يومي منذ سنوات، مستدركا بالقول انه يصعب القول انها غارة بالمعنى الحقيقي.

وقال السنيورة في تصريح للصحافيين مساء أمس الأول خلال مشاركته الذكرى الخامسة لاستشهاد رئيس الوزراء الأسبق رفيق الحريري، التي أحيتها السفارة اللبنانية بحضور أبناء الجالية اللبنانية، انه يصعب ربط هذه الانتهاكات اليومية باحتمال قيام إسرائيل بشن عدوان على الأراضي اللبنانية، مبينا أن إسرائيل تمارس تهديدا مستمرا على لبنان وكل المناطق العربية التي تحتل جزءا من أراضيها سواء في القدس وغزة أو سوريا ولبنان.

المحكمة الدولية

وعن أمله بنجاح المحكمة الدولية بالكشف عن هوية قتلة الرئيس رفيق الحريري خلال العام الحالي، قال السنيورة ان هذه مجرد تمنيات، فالتدخل في أمر المحكمة وأعمالها أمر مستبعد للغاية، مضيفا "أولينا موضوع المحكمة للقانون الدولي، ولدينا كل الثقة ونرضى بكل ما يصدر عنها من أحكام، وعليه ليس لدينا معطيات، بل نأمل أن يصدر في محصلة الأمر نتائج التحقيق وتتم محاكمة القتلة، فحرصنا على معرفة هوية القاتل وأن يتخطى لبنان هذه المرحلة، ومجرد نجاحنا بتشكيل المحكمة الدولية، هو بمنزلة خطوة الى الأمام كي يتوقف لبنان عن كونه بلدا ترتكب فيه الجرائم السياسية دون معرفة هوية القتلة".  

وأشار السنيورة الى نية رئيس الوزراء اللبناني سعد الحريري زيارة الكويت قريبا، معربا عن ثقته أنه سيجد في الكويت حكومة وشعبا تأييدا ورغبة مستمرة في تقديم الدعم والتعاون، الذي شهده بنفسه خلال عمله رئيسا للوزراء، من خلال الدعم الذي دأب سمو أمير البلاد على تقديمه في السابق.  

وذكر أن "من اغتال رئيس الوزراء اللبناني الأسبق رفيق الحريري اعتقد أنه يستطيع إنهاء حكاية شعب، إلا أن هذه الحكاية لن تنتهي، فهي حكاية شعب يرفض الموت، وحكاية لبنان الذي لم تنته مسيرة نضاله من أجل إنمائه كوطن عربي مستقل، سيدا وحرا يؤمن بمجموعة من القيم التي قام عليها، وأهمها قيم الاعتراف بالآخر والعدالة والمساواة والديمقراطية والتسامح والاعتدال".

محطات هامة

من جهته، توقف السفير اللبناني د. بسام النعماني في حديثه عن الرئيس الشهيد رفيق الحريري عند ثلاث محطات عايشها كدبلوماسي مع الرئيس الراحل "تدل على أهمية هذا الرجل الوطني". ولفت النعماني الى أن المحطة الأولى تعود الى الثمانينيات، خلال عمله قنصلا في واشنطن بالولايات المتحدة الأميركية، التي اعتبرها من أسوأ السنوات التي عايشها الدبلوماسيون اللبنانيون في أميركا، حينها لم يستطيعوا مقابلة أصغر مسؤول أو تدبير تأشيرة للبنانيين لزيارة الولايات المتحدة أو لجوء لبناني لشراء تذكرة سفر الى بيروت.  

أما المحطة الثانية، فذكر النعماني أنها تعود الى عام 1996 خلال عمله في لندن، وكان قد مضى 5 سنوات على وجود الرئيس رفيق الحريري في الحكم، حينها تعرض لبنان للعدوان الإسرائيلي، وزار الحريري أوروبا فنجح في التأثير على الإعلام وكسب تأييد القادة الأوروبيين للبنان بعد أن أعربوا في السابق عن وقوفهم الى جانب إسرائيل في عدوانها على الأراضي اللبنانية، حيث تم الوصول الى "تفاهم نيسان" ومنح الحق للمقاومة، كما مهد لانسحاب إسرائيل من جنوب لبنان في عام 2000.  

وعن المحطة الثالثة، تحدث النعماني عن العلاقة الوثيقة التي جمعت الرئيس الراحل بالسعودية، والتي شهد عليها السفير اللبناني خلال عمله في السعودية بالسلك الدبلوماسي، حينها دأب الحريري على زيارة المسؤولين السعوديين كل 5 الى 6 أسابيع، مشيرا الى أن جميع الدبلوماسيين اللبنانيين يجمعون على دور الحريري في وضع لبنان على خارطة العولمة والسياسة الدولية.

علاوي: أبعاد سياسية وراء إيقاف حملتنا الانتخابية

أكد رئيس مجلس الوزراء العراقي الأسبق اياد علاوي أن هناك أبعاداً سياسية وراء ايقاف حملته الانتخابية.

وقال علاوي في تصريح صحافي على هامش اجتماع مجلس العلاقات العربية والدولية الذي عقد في فندق شيراتون الكويت امس، إن قائمتهم الانتخابية لديها موقف واضح من الوضع السياسي في العراق.

ورداً على سؤال بشأن سبب ايقاف الحملة الانتخابية، قال علاوي:"للأسف هناك ابعاد سياسية وراء ايقاف حملتنا الانتخابية، وأن قائمتنا لديها موقف واضح من الوضع السياسي القائم في العراق"، لافتا الى انه تم ابلاغ جميع المؤسسات العراقية بهذا الموقف "فبعض المرشحين ليسوا على قائمتنا فقط، وانما من القوائم الأخرى، وقائمتنا أعلنت موقفها بشكل واضح وأعطت طلباً الى رئاستي الجمهورية ومجلس الوزراء في العراق".

وأوضح أن اجتماعاً سيضم شخصيات سياسية يعقد اليوم في العراق للخروج من الأزمة السياسية التي يعيشها العراق، لاسيما "اننا نقترب من الانتخابات"، لافتا الى أنه سيكشف تفاصيل كل ذلك في مؤتمر صحافي يعقد صباح اليوم.