أوضح المطيري أن وجود المدينة العمالية بالقرب من مناطق السكن الخاص دليل واضح على تخبط البلدية وعشوائية اتخاذ القرارات دون دراية وعلم، ودون الاهتمام بمصلحة وراحة المواطن، مقترحا أن يتم نقل هذه المدينة إلى مكان آخر كالدائري السابع أو السادس أو طريق الصبية.

أكد مرشح الدائرة السابعة لانتخابات المجلس البلدي فرز محمد المطيري أنه تم الاجتماع مع أهالي المناطق المجاورة لمشروع جامعة الشدادية والمدينة العمالية القريبة منها، إذ تم جمع تواقيعهم وأسمائهم، وذلك للذهاب بها لمقابلة الوزراء المعنيين بالأمر لتوضيح الصورة التي من الممكن ان تكون قد غابت عنهم في ذلك الوقت.

Ad

وقال: «إن المدينة العمالية تقع ما بين جامعة الكويت ومنطقة صباح الناصر ومنطقة عبدالله المبارك، متسائلا هل من المعقول أن نجلب آلاف العمال العزاب ونقوم بوضعهم بالقرب من الجامعة وهذه المناطق السكنية، جاء ذلك في المؤتمر الصحافي الذي عقده مرشح الدائرة السابعة فرز محمد المطيري في منزله الواقع بمنطقة اشبيلية مساء أمس بوجود البعض من أهالي محافظة الفروانية».

وأوضح أن هذا المشروع لا بد من تطبيقه على أرض الواقع إلا أن ما تم طرحة كارثة بالنسبة للمواطنين وسيزيد الأمر تعقيدا.

وذكر أنه عند رؤية المخططات ومعرفة مواقع المدن العمالية قد تم التحرك سريعا بمساعدة د. محمد الحراص، حيث تم تبليغ المسؤولين في جامعة الكويت، وسيتم تحديد موعد للقاء وزيرة التربية د. موضى الحمود، مؤكدا أن الوزيرة لا تعلم بوجود هذه المدينة بالقرب من الحرم الجامعي، مؤكدا أن الخطوة القادمة ستكون من مسؤولية الوزيرة التي يجب عليها التفاعل مع هذه القضية التي تخص أبناءنا وبناتنا الطلبة.

وبين المطيري أنه سيكون السد المنيع لوجود هذه المدينة العمالية في حال حالفه الحظ للوصول إلى قاعه المغفور له بإذن الله الشيخ جابر الأحمد الصباح، مشيرا إلى أن من قام بتحديد هذا المكان لم يطلع على الموقع ميدانيا، ولم يكلف نفسه حتى بزيارته للاطلاع على التخطيط ما إذا كان جيدا أم لا.

وكشف المطيري عن بعض المستندات التي تخص المواقع التي تم اختيارها لإنشاء المدن العمالية، مؤكدا أن هناك أيضا كارثة وضررا كبيرا سيقع على أهالي منطقة جنوب الجهراء «سعد العبد الله» والمناطق المجاورة للسكراب، حيث سيتم إزاحة السكراب بسبب شكاوى المواطنين وللبحث عن راحتهم إلا أن فرحتهم لم تكتمل ولن تكتمل لان السكراب هو الموقع الذي سيتم فيه تنفيذ مشروع المرحلة الثانية للمدن العمالية.

وقال: «إن وجود مثل هذه المشاريع بالقرب من مناطق السكن الخاص دليل واضح على تخبط البلدية وعشوائية اتخاذ القرارات دون دراية وعلم ودون الاهتمام والاكتراث بمصلحة وراحة المواطن، وهذا ما يجب أن يسارع إليه وزير البلدية وزير الأشغال العامة د. فاضل صفر، مقترحا أن يتم نقل هذه المدينة إلى مكان آخر كالدائري السابع أو السادس أو طريق الصبية».

وأشار إلى أن محافظة الفروانية يوجد بها الكثير من التخبط مما أدى إلى وجود مناطق منكوبة، متسائلا ما الذي سيحدث في المستقبل مع وجود الجامعة، وأستاد جابر ومستشفى الفروانية والمدينة الحرفية والمعاهد المستقبلية، مستغربا من تكدس كل هذه المشاريع في منطقة واحدة فقط مما يؤكد ذلك استهداف المنطقة لغاية لا يعلم بها قائلا: «ما الذي يريدونه من أهالي محافظة الفروانية».

وأوضح أنه في صدد مقابلة نواب الأمة للتنسيق معهم بهذا الشأن، حيث سيتم تزويدهم بالمستندات المطلوبة يوم الاثنين المقبل في افتتاح المقر الانتخابي لاتخاذ الإجراءات قبل الوقوع في المشكلة، ومن ثم وجود خسارة كبيرة للدولة تقدر بالملايين عند محاولة نقل هذه المدينة إلى موقع آخر بعد إنشائها.