إن علا صوت الدكتاتورية ساعة فلن يستمر أبدا لساعات، والمحاولات بإصباغ الدكتاتورية بصبغة الديمقراطية لن تنطلي على الناس، فالشعب ذكي ونابه، ويعرف الفرق بين تنقيح الدستور وتعديله بما يتناسب وروحه، وما يتفق والهدف منه، وغايته الداعية للمزيد من الحرية لا المزيد من التضييق والكبت. من فضل الله أن أنعم علينا بحكم آل الصباح الكرام الذين نحبهم ونقدرهم... ومن نعم الله التي نتمنى من المولى عز وجل أن يديمها علينا أن يكون مسند الإمارة في يد والد محب للديمقراطية، بل إنها تجري في عروقه، وهو سيدي صاحب السمو أمير البلاد الشيخ صباح الأحمد... ولله الحمد الحرية والديمقراطية لدينا في الكويت موجودتان منذ زمن، ما جعل مواطني الدول الأخرى يتمنون لو أنهم يحظون بربع الحرية الموجودة في الكويت، فالديمقراطية لدينا تجري في دم الحاكم، والدستور هو المظلة التي يحتمي بها الجميع من عصف وغدر الأيام والليالي.دولة كالكويت وشعب كشعبها لا يمكن أبدا أن يرضى أو يقبل بغير الديمقراطية التي تربى عليها بتشجيع من حكامه، ولهذا بات من المستهجن جدا تلك المناهج الجديدة التي ظهرت على الساحة من قبل البعض الذين يدعون إلى الدكتاتورية بشكل غير معلن، ولكنه واضح وجلي، هؤلاء الداعون للمنهج الدكتاتوري يحاولون دائما وأبدا تكميم الأفواه، ويسعون بكل ما لديهم من حيل وقوة دعم منهج الدكتاتورية بشراء الذمم وتمويل وسائل الإعلام المشبوهة من محطات فضائية وصحف مأجور أصحابها، وحتى المواقع الإلكترونية الموجهة لدعم الدكتاتورية.دعاة الدكتاتورية في الكويت لا يريدون سماع وجهات النظر الأخرى، ويتمنون صناعة زمن أشبه بزمن زوار الفجر في الدول الدكتاتورية، ويطلبون من الله أن يعود زمن الفداوية وتكميم الأفواه وكبت الحرية، وكل ذلك بألاعيب شيطانية مخطط ومدبر لها بليل ونهار أيضا، فيحاولون إثارة الفتنة وضرب الوحدة الوطنية وتحويل مجلس الأمة إلى مجلس أعيان، وقاعة عبدالله السالم إلى صالة أفراح، وقد استطاعوا بعون من الجهلاء أن يقنعوا بعض النواب بأن المجلس هو خشبة مسرح نزولا على مقولة عميد المسرح العربي يوسف وهبي «وما الدنيا إلا مسرح كبير»، وأصبح لكل نائب أو ممثل سعر.قمع الحريات وكسر الأقلام وكبت الرأي وتجاهل ورفض الآخر ممارسات لا يمكن أن تحدث في الكويت مهما حدث في ظل قيادة صاحب السمو أمير البلاد، وهو لن يقبل بديلا عن الديمقراطية التي تجري في دم سموه، فإن علا صوت الدكتاتورية ساعة فلن يستمر أبدا لساعات، والمحاولات بإصباغ الدكتاتورية بصبغة الديمقراطية لن تنطلي على الناس، فالشعب ذكي ونابه، ويعرف الفرق بين تنقيح الدستور وتعديله بما يتناسب وروحه، وما يتفق والهدف منه، وغايته الداعية للمزيد من الحرية لا المزيد من التضييق والكبت.نقول هنا لأصحاب المنهج الدكتاتوري: امرحوا كيف شئتم، وعيثوا في الأرض فسادا، فالنهاية دائما معروفة في الأفلام العربية، وحتى الأجنبية، وهي انتصار الحق، وفوز الديمقراطية، وعلو شأن الفضيلة والوحدة الوطنية، وبفضل أميرنا راعينا وحامينا لابد أن تستقيم الأمور وتندحر تلك الأصوات الدكتاتورية.
مقالات
المنهج الدكتاتوري!
28-06-2010