في حين تزايدت التقارير عن احتمال استغلال إسرائيل للاضطرابات التي تشهدها إيران منذ الانتخابات الرئاسية لتوجيه ضربة إلى منشآتها النووية، صدرت إشارات متباينة ومتناقضة من العاصمة الأميركية واشنطن بهذا الخصوص.واعتبر قائد هيئة أركان الجيوش الأميركية المشتركة الأميرال مايكل مولن أمس، أن شن هجوم عسكري على المنشآت النووية الإيرانية قد يكون "مزعزعاً جداً للاستقرار ومن المستحيل التكهن بعواقبه"، في حين رأى نائب الرئيس الأميركي جوزيف بايدن، أنه عندما تنتهي المهلة التي منحها الرئيس باراك أوباما لطهران للتفاوض حول المطالب الدولية بشأن ملفها النووي، سوف يكون لإسرائيل "الحرية في التعامل مع التهديد لوجودها الذي تشكله إيران بالقوة العسكرية إذا دعت الضرورة إلى ذلك". إلى ذلك، وفي وقت تطالب إدارة أوباما الدول العربية باتخاذ مبادرات تطبيعية تجاه إسرائيل لدفع عملية السلام في الشرق الأوسط، نفى مكتب رئيس الحكومة الإسرائيلية بنيامين نتنياهو أمس، ما نشرته صحيفة "صندي تايمز" اللندنية بشأن سماح السعودية للطائرات الحربية الإسرائيلية باستخدام مجالها الجوي لضرب إيران.كما قلّل مسؤول أمني إسرائيلي من أهمية عبور غواصة إسرائيلية من طراز "دولفين" قناة السويس إلى قاعدة إيلات البحرية على البحر الأحمر، مؤكداً أنه لن يكون هناك نشر دائم للغواصات في إيلات. واعتبر المراقبون أن عبور الغواصة لقناة السويس هو "محاولة من مصر وإسرائيل لإثبات تعاونهما في مواجهة مواصلة إيران تطوير برنامجها النووي" (واشنطن، القدس، الجريدة -أ ف ب، رويترز، أ ب)
آخر الأخبار
إشارات أميركية متضاربة بشأن ضربة إسرائيلية لإيران
06-07-2009