تخوض مصر المنتشية بتأهلها المبكر للدور ربع النهائي وبفوزيها على نيجيريا 3-1 وموزمبيق 2-صفر، مباراة «تحصيل حاصل» أمام بنين الساعية إلى التأهل للمرة الأولى في تاريخها لدور الثمانية.

تشهد اليومَ منافسات المجموعة الثالثة لبطولة الأمم الإفريقية، مواجهتين سيتحدد على أثرهما هوية المنتخب الذي سيحصل على بطاقة التأهل الثانية، حيث يلتقي المنتخب المصري، الذي حسم البطاقة الأولى لمصلحته مُبكراً، مع المنتخب البنيني المُتمسك ببصيص الأمل، بينما يدخل المنتخب النيجيري في صدام قوي مع المنتخب الموزمبيقي لخطف تذكرة التأهل.

Ad

يدخل المنتخب المصري مباراته مع المنتخب البنيني التي سيخوضها اليوم على استاد السيد داجراشا بمدينة بنجيلا ضمن منافسات الجولة الثالثة بالمجموعة الثالثة، وكأنه في «نزهة كروية» خاصة أنه ضمن التأهل إلى دور الثمانية كأول المجموعة برصيد 6 نقاط من فوزين على نيجيريا وموزمبيق.

واستقر الجهاز الفني للمنتخب المصري على الدفع ببعض الوجوه الجديدة، وبالتحديد ستة لاعبين دفعة واحدة لم يحالفهم التوفيق للمشاركة في مباراتي نيجيريا وموزمبيق الأخيرتين في مباريات الدور الأول من البطولة، وهم: عبدالواحد السيد في حراسة المرمى، والمعتصم بالله سالم في مركز قلب الدفاع، وأحمد رؤوف في قلب الهجوم، ومعه سيد حمدي في مركز صانع الألعاب، وعبدالعزيز توفيق في الناحية اليمنى، ومحمد عبدالشافي في الناحية اليسرى، وذلك على أمل إكسابهم الخبرة الدولية التي يفتقدونها وإعطائهم الثقة في اللعب داخل التشكيل الأساسي من بداية المباراة، حتى يكون اللاعب البديل على نفس الكفاءة الفنية والبدنية للاعب الأساسي الذي شارك في المباريات الأخيرة على أن يوجد داخل التشكيلة خمسة لاعبين سبق لهم المشاركة في مباراتي نيجيريا وموزمبيق وهم هاني سعيد، ومحمود عبدالرازق «شيكابالا» وحسام غالي، ومحمود فتح الله، ومحمد ناجي «جدو».

راحة سلبية

وأعطى حسن شحاتة المدير الفني للفراعنة راحة سلبية من المشاركة في التدريبات العنيفة لبعض لاعبيه الأساسيين الذين تعرضوا لنزلات البرد منذ وصول البعثة المصرية إلى مدينة بنجيلا الأنغولية، وهم عصام الحضري حارس المرمى، ووائل جمعة قلب الدفاع، وحسني عبدربه لاعب الوسط المدافع، وسيد معوض الظهير الأيسر، والثنائي عماد متعب ومحمد زيدان قلبي الهجوم، خصوصا بعد أن لاحظ الجهاز الطبي بقيادة د. أحمد ماجد طبيب الفريق حاجة هؤلاء اللاعبين إلى الحصول على القسط الكافي من الراحة قبل المشاركة في مباريات دور الثمانية.

شعار التحدي

في المقابل يدخل منتخب بنين المباراة أمام «الفراعنة» رافعا شعار لا بديل عن الفوز من أجل الوصول إلى النقطة الرابعة والمزاحمة مع منتخبي نيجيريا وموزمبيق على تذكرة التأهل الثانية بعد أن ضمن المنتخب المصري التذكرة الأولى للصعود إلى الدور ربع النهائي، على أمل فوز منتخب موزمبيق على المنتخب النيجيري ليتم الاحتكام إلى فارق الأهداف بين أفاعي موزمبيق وسناجب بنين، أو الاحتكام للعب النظيف في حالة تساوي الفريقين في عدد الأهداف، إذ حصل لاعبو المنتخب البنيني على خمسة كروت صفراء خلال المباريات السابقة من البطولة، بينما حصل لاعبو موزمبيق على أربعة كروت صفراء فقط، خاصة أن المواجهة المباشرة بينهما انتهت بالتعادل الإيجابي.

النسور الخضراء والأفاعي

وفي المباراة الثانية التي يستضيفها ملعب «سيداد إينيفار سيتاريا» بمدينة بنجيلا، يسعى المنتخب النيجيري إلى تحقيق الفوز على نظيره منتخب موزمبيق وخطف نقاط المباراة الثلاث لضمان التأهل لدور الثمانية، خاصة أنه يمتلك ثلاث نقاط فقط بعد فوزه الهزيل في الجولة الثانية على منتخب بنين بهدف دون رد.

وحرص تشيبو أمودو المدير الفني للنسور الخضراء على مشاهدة مباراة موزمبيق ومصر في الجولة الماضية لدراسة الخصم وتحديد نقاط القوة والضعف لرسم خارطة الطريق للاعبيه لتحقيق الفوز بالإضافة إلى الهروب من شبح الإقالة الذي يطارده بعدما أعلن رئيس الاتحاد النيجيري لكرة القدم عن نية الحكومة النيجيرية الاستغناء عن مهام أمودو التدريبية بسبب المستوى السيئ للفريق في الجولتين الماضيتين، والاستعانة بخدمات مدرب أجنبي جديد.

التمسك بالفرصة

على الجانب الآخر، يأمل الهولندي مارت لوينج المدير الفني للمنتخب الموزمبيقي حصد النقاط الثلاث التي تضمن له بشكل كبير فرصة التأهل لدور الثمانية في ظل امتلاكه نقطة واحدة.