نجا السفير البريطاني في صنعاء تيم تورلوت صباح أمس من هجوم انتحاري استهدف موكبه في صنعاء، ونفذه طالب في الثانوية العامة يبلغ من العمر 22 عاماً.  

واعترض الانتحاري الشاب موكب السفير، بينما كان على مسافة 600 متر من مبنى السفارة، وفجَّر نفسه، ما أدى إلى مقتله وإصابة اثنين من المارة بجروح طفيفة.

Ad

وذكرت تقارير أن آلية تابعة للشرطة اليمنية كانت ترافق موكب السفير المؤلف من سيارتين دبلوماسيتين أصيبت وتطاير زجاجها الأمامي. وأفاد شهود بأنهم شاهدوا الانتحاري يخرج من سيارة سوداء زجاجها داكن اللون قبل دقائق من الانفجار.

ورأت وزارة الداخلية اليمنية في بيان أصدرته عقب الهجوم، أن "العملية الإرهابية الفاشلة تحمل بصمات تنظيم القاعدة". وأشارت إلى أن "جسد الإرهابي تناثر الى أشلاء صغيرة وقد عُثر على رأسه على بعد ثلاثة منازل من موقع الانفجار مرمياً على سطح أحد المنازل".

 وفي وقت لاحق، نقل موقع "26 سبتمبر" التابع لوزارة الدفاع اليمنية عن مصدر في الداخلية قوله، إن الانتحاري يُدعى عثمان علي نعمان الصلوي، وهو طالب في الثانوية العامة من مواليد عام 1988 ومن محافظة تعز (جنوب).

وأفاد المصدر بأن "المعلومات الأولية تفيد بأن الإرهابي الصلوي كان قد تلقى تدريباته في محافظة مأرب (شرق)"، وهي منطقة تُعد من معاقل تنظيم "القاعدة" في اليمن.

وفي لندن، أكدت وزارة الخارجية البريطانية أن تورلوت لم يصب بأي أذى، كما لم يصب أي من موظفي السفارة. وأعلنت أن السفارة "ستبقى مغلقة في الوقت الراهن أمام الجمهور"، ودعت مواطنيها في اليمن إلى "عدم لفت الأنظار والتيقظ". كما أشارت إلى أنها "تعمل بشكل عاجل مع السلطات اليمنية بهدف التحقيق في ما حصل".

(صنعاء، لندن ـ أ ف ب، أ ب، رويترز، كونا، د ب أ، يو بي آي)