استمر ارتفاع وتيرة الأخبار المؤثرة على تداولات الأسواق الخليجية خلال الأسبوع الحالي، وتباينت بشكل أو بآخر، مما أعطى تداولات الأسواق الكبرى خليجيا توازنا ملحوظا، استقرت به على اللون الأخضر وبمكاسب محدودة.

Ad

طغى اللون الأخضر على إقفالات نهاية الأسبوع الأول من الشهر الثاني لهذا العام على مستوى جميع مؤشرات أسواق المال الخليجية، واستعاد سوقا دبي والدوحة معظم خسائر الأسبوع الماضي وحققا مكاسب هي الأكبر بين الأسواق الخليجية، واقفل سوق دبي على مستوى 1663 نقطة مضيفا 64 نقطة هي نسبة 4 في المئة، بينما استطاع سوق الدوحة تحقيق مكاسب بنسبة 3.7 في المئة، مقفلا على مستوى 6833 نقطة، بعد أن أضاف 242 نقطة، وجاء سوق أبوظبي ثالثا من حيث المكاسب، وربح 2.9 في المئة، واستقر فوق مستوى 2700 نقطة بخمس نقاط أخرى بعد أن كسب 77 نقطة جديدة.

واقفل سوق المنامة على مكاسب متوسطة بنسبة 1.1 في المئة بعد أن كسب 17 نقطة اقترب بها مؤشره من مستوى 1500 نقطة، لا يفصله عنها سوى 12 نقطة فقط.

واستقرت أسواق السعودية والكويت ومسقط على اللون الأخضر وبمكاسب محدودة بشكل عام، حيث أضاف سوق المملكة العربية السعودية 29 نقطة مع نهاية إقفاله يوم الأربعاء الماضي، ليربح نسبة 0.5 في المئة ويقفل على مستوى 6281 نقطة، ولم يختلف أداء سوق الكويت للأوراق المالية كثيرا عن شقيقه السعودي، وكانت مكاسبه 0.4 في المئة هي 30 نقطة، ليستقر فوق مستوى 7 آلاف نقطة الذي لم يفارقه طوال شهرين ماضيين، بينما اقفل سوق مسقط على تغير محدود جدا هو 19 نقطة، ليقفل على مستوى 6531 نقطة مرتفعا بنسبة 0.3 في المئة فقط.

أخبار مؤثرة

استمر ارتفاع وتيرة الأخبار المؤثرة على تداولات الأسواق الخليجية خلال الأسبوع الحالي، وتباينت بشكل أو بآخر مما أعطى تداولات الأسواق الكبرى خليجيا توازنا ملحوظا، استقرت به على اللون الأخضر وبمكاسب محدودة كما ذكرنا سابقا، وتراجع تأثير الأخبار والعوامل الاقتصادية العالمية على تداولات أسواقنا الخليجية، حيث سجل سعر النفط ارتفاعا محدودا، بينما استمرت الأسواق العالمية في تداولات متباينة تميل إلى الاستقرار أيضا، مع تفاؤل حذر خلال فترة أطلق عليها بعض الاقتصاديين مرحلة خروج من الركود، أو مرحلة النمو الحذر في الاقتصاد العالمي الذي يخشى أن تكون هناك بعض المفاجآت غير سارة، غير أنها لن تطيح به إلى فترات سلبية سابقة استطاع أن يتجاوزها، ارتفعت بعدها معظم مؤشرات الاقتصاد العالمي ولم يتبق منها سوى نسبة البطالة المرتفعة وعجز ميزانية الولايات المتحدة وهي الاقتصاد الأكبر عالميا، في الطرف الآخر هناك فائض قياسي في ميزانية الاقتصاد الصيني الذي يبدو اشد المنافسين خلال المرحلة المقبلة في قيادة الاقتصاد العالمي.

وكان سوق الكويت للاوراق المالية الاكثر من حيث المحفزات الايجابية التي جاء في طليعتها اعلانات ارباح البنوك الكبرى وزين واجيليتي، ثم بعد ذلك إقرار خطة تنمية طموحة وانشاء هيئة سوق مال، بينما كانت على الطرف الآخر اخبار حدت من ارتفاعات السوق، كان ابرزها خبر صادر في بداية الاسبوع وهو خفض تصنيف صكوك شركة الصناعات الوطنية اضافة الى اعلان استقالة الدكتور سعد البراك الرئيس التنفيذي لشركة زين الذي القى بظلاله على تداولات السهم خلال جلسات الاسبوع الاخيرة.

بينما اقتصرت الاخبار المؤثرة على بقية الاسواق الخليجية على اعلانات نتائج شركاتها المدرجة التي جاء معظمها حول مستوياتها المقدرة، وكانت عمليات جني الارباح الغالبة في سوق مسقط، بينما استعاد سوقا الدوحة ودبي معظم خسائر الاسبوع الماضي بعد نتائج جيدة لشركات الاول، واخبار ايجابية في دبي كان اهمها اكتشاف حقل نفطي جديد اعطى السوق دفعة ايجابية خلال جلسته الاخيرة امس، وعاد به الى اللون الاخضر وحد من عمليات جني الارباح المرجحة خلال جلسة نهاية الاسبوع وبتداولات متدنية.

السوق الكويتي وعودة

الأسهم القيادية

عادت ثلاثة أسهم قيادية لتتصدر الاسهم الخمسة الافضل من حيث القيمة في سوق الكويت للاوراق المالية خلال هذا الاسبوع بعد ان افتقدناها خلال الشهر المنصرم، وتراجعت قيمة تداولاتها وحلت الاسهم الصغرى مكانها، وكان الشراء الاستثماري قد بدأ على اسهم قطاع المصارف مستهدفا اسهم بنكي الوطني وبيتك بعد إعلان ارباحهما وتوزيعاتهما التي جاءت بحدود التقديرات، غير ان العمليات بدأت بعد التأكد من التسريبات السابقة وما يساور المستثمرون من قلق نتيجة تراكمات خوف وهلع، بسبب ازمة عالمية تطال الاسواق الخليجية بهذا الشكل لاول مرة.

وارتفع سعر اثنين هما الوطني والتمويل بنسبة 7.5 في المئة و2 في المئة على التوالي، بينما تراجع سهم زين بعد اخبار استقالة الدكتور سعد البراك بنسبة 2.2 في المئة، وتراجعت تداولات سهم اجيليتي بعد تأجيل قضيته الى 8 فبراير الجاري، غير أن السهم تراجع ايضا الى مستوى 530 فلسا استطاع خلال الجلسة الاخيرة الارتداد وتحقيق مكاسب بلغت 7.5 في المئة ليقفل على مستوى 570 فلسا.

وتراجع النشاط بسبب التركيز على الاسهم القيادية بنسبة 20 في المئة، بينما تراجعت قيمة التداولات الاسبوعية بنسبة 14.5 في المئة، وكان اهم اسباب تراجعها تراجع نشاط الاسهم الصغرى التي دائما ما تشهد مضاربات عنيفة ومنذ اكثر من شهر، بينما حقق المؤشر الوزني ارتفاعا جيدا بنسبة 1.1 في المئة حقق معظهما خلال الجلسة الاخيرة فقط وبدفع من تداولات قطاع البنوك وسهم اجيليتي، بينما توقف "السعري" على مكاسب محدودة بعد عمليات جني ارباح شهدتها اسهم الكتل الصغرى النشيطة التي وازنت الاداء مع ارتفاعات اسهم قطاع البنوك.

وينتظر الاسبوع المقبل نتائج بعض الشركات التي ينتظر ان تكون المحرك الرئيسي لمعظم التداولات، وكما شهدنا ذلك خلال هذا الاسبوع بعد ان نشطت اسهم اسمنت ابيض ويوباك والوطني وانوفست وبيتك بعد إعلانات ارباحها، ووفقا لنظرة المستثمرين المستقبلية ومدى رضاهم عن أداء العام الماضي وتوزيعات الشركات المعلنة حتى الآن.