تقدمت مشرفات دار الطفولة، التابعة لإدارة الحضانة العائلية، بشكوى رسمية إلى وزير الشؤون د. محمد العفاسي، للمطالبة بسرعة تحريك دعوى قضائية ضد كل مَن شهَّر بهنَّ.

أبدت مجموعة من مشرفات دار الطفولة التابعة لإدارة الحضانة العائلية في وزارة الشؤون الاجتماعية والعمل استياءهن الشديد من الاتهامات الباطلة التي وُجِّهت إليهن أخيراً، بشأن تعرض أطفال الدار للتحرشات الجنسية، مما عرضهن للضغط النفسي، وعدم الراحة في سكن أو مأكل، مؤكداتٍ أن الضجة الإعلامية التي أثيرت أخيراً إنما هي مجرد شائعات عارية من الصحة تماماً، أطلقها مركز للبحث النفسي والاجتماعي بسبب وقف التعامل معه ووقف تمويله المادي من قِبَل وزارة الشؤون.

Ad

وقالت المشرفات لـ«الجريدة»: «تقدمنا بشكوى رسمية إلى وزير الشؤون الاجتماعية والعمل د. محمد العفاسي، نطالبه فيها بسرعة تحريك دعوى قضائية ضد كل من قام بالتشهير بنا بطرق مباشرة أو غير مباشرة، وكل من قام أو وقف وراء بث التسجيل الذي عرض أخيراً، وذلك حفظاً لحقوق الموظفات والمشرفات التابعات للوزارة ورداً لاعتبارهن»، مؤكداتٍ أن التصوير الذي تم مع الأطفال كان خارج دور مجمع الرعاية، كما أن التسجيل الصوتي الذي تم لا ندري إن كان من الأساس لنزلاء الدار أم لغيرهم.

وناشدن الوزير العفاسي إنصافهن ورد كرامتهن التي أهدرت، وتعويضهن عن الاضرار المعنوية التي لحقت بهن، مشيراتٍ إلى أن «ما نُشر وتم تداوله أخيراً في وسائل الإعلام ترتب عليه إساءة ونيل من سمعتنا دون أدنى درجات الاحترام أو التقدير لرسالتنا الإنسانية التي نقوم بها في هذا القطاع غير الجاذب بل الطارد لكثير من الكوادر الكويتية».

100 في الـ 100

وأوضحن أن نسبة نجاح الأبناء في دار الطفولة بلغت مئة في المئة، لاسيما أن النسبة الكلية لجميع الأبناء في مختلف المراحل الدراسة بلغت 82 في المئة على مستوى جميع المؤسسات، واصفاتٍ هذه النسبة بالانجاز غير المسبوق، الذي لم يكن ليتحقق إلا بجهود فريق عمل من جنود مجهولين من الموظفات اللاتي يسخرن جل جهودهن للارتقاء بمستوى الأطفال وتأمين مستقبلهم، مستغرباتٍ بعد كل هذا أن يتعرضن للتجريح والتشهير من دون كلمة شكر واحدة.

وذكرْنَ أن قوانين الدار تمنع تعامل أي ذكور مع الأطفال دون سن العاشرة، بل تقتصر رعايتهم على المشرفات فقط حفاظاً على الأطفال، مُطالباتٍ المركز المذكور باعتذار رسمي لهن على ما أثاره من شائعات لا أساس لها من الصحة، تسبَّبت في ظلم بيِّن لحق بهن من جراء هذه الشائعات.