يبدو أن الأزمة الإيرانية التي اندلعت عقب الانتخابات الرئاسية الأخيرة، تتجه إلى مزيد من التعقيد، إذ أفادت تقارير إعلامية أمس، بأن زعيم المعارضة مير حسين موسوي، أكَّد في رسالة بعث بها إلى "مجلس صيانة الدستور" أنه "لا حلَّ للأزمة إلا بإعادة الانتخابات".وكان المجلس عرض على موسوي إجراء صفقة لتسوية النزاع بشأن ادعاءات تزوير الانتخابات الرئاسية. ونقلت وكالة "إسنا" الطلابية للأنباء عن المتحدث باسم المجلس عباس علي كدخدائي قوله إنه "ستُشكل لجنة خاصة لمراجعة النتائج".ودعا المجلس أيضاً موسوي والمرشح الرئاسي الآخر مهدي كروبي، إلى إرسال ممثلين عنهما في غضون 24 ساعة للانضمام إلى اللجنة.من ناحية أخرى، أعلنت "وكالة أنباء الجمهورية الإسلامية الإيرانية" الرسمية أمس، أن السلطات منعت رئيس المكتب الإعلامي لموسوي أبوالفضل فاتح من مغادرة البلاد.وأكد فاتح أن منعه من السفر لن يغير مواقفه السياسية، مشيراً إلى أنه مُنع من مغادرة البلاد بسبب دوره في التطورات التي أعقبت الانتخابات.في المقابل، ذكرت صحيفة "إيران" التي تديرها الحكومة، أن فاتح الذي يدرس لنيل درجة الدكتوراه في بريطانيا، مُنع من مغادرة البلاد "بسبب تورطه في تطورات ما بعد الانتخابات".من جهة أخرى، جدَّد الرئيس الإيراني محمود أحمدي نجاد مطالبته الرئيس الأميركي باراك أوباما بعدم التدخل في شؤون بلاده.وقال نجاد في مؤتمر صحافي في طهران: "بينما يتحدث أوباما عن التغيير لماذا يتبع نهج بوش (الرئيس الأميركي السابق جورج) ويتدخل في شؤون دولتنا؟". واعتبر أن تصريحات أوباما "تنم عن التدخل في شؤون الآخرين وهي بعيدة عن الأدب".وإذ شهدت شوارع طهران أمس، هدوءاً نسبياً وعادت الحياة إلى طبيعتها، قالت الحكومة إنه ليست لديها أي نية لإجراء انتخابات جديدة، معلنة إنشاء محكمة خاصة للتعامل مع مئات المتظاهرين المحتجزين.(طهران - يو بي آي، رويترز، د ب أ)
آخر الأخبار
موسوي يرفض عرض «صيانة الدستور»: لا حلَّ إلا بإعادة الانتخابات
28-06-2009