نظمت جمعية المعلمين مساء أمس الأول ندوة «نعم للتمهين والمزاولة ولا للإطالة»، وأكد المتحدثون فيها أن مهنة التعليم أصبحت اليوم من المهن الطاردة، في ظل تفشي الصراع في وزارة التربية.

وصـــف عضــــو مجـــلـــــس الأمـــــة د. فيصل المسلم الواقع التعليمي في البلاد بـ«المريض» نتيجة غياب الاهتمام الحكومي بهذا الحقل المهم والخطير، وحمَّل الحكومة مسؤولية تردي الأوضاع التعليمية والتربوية وعلى رأسها الاهتمام بالمعلم والطالب.

Ad

وأكد المسلم خلال الندوة التي نظمتها جمعية المعلمين الكويتية مساء أمس الأول تحت شعار «نعم للتمهين والمزاولة ولا للإطالة» أن مهنة التعليم أصبحت اليوم من المهن الطاردة في ظل تفشي الصراع بين قيادات وزارة التربية، واصفاً بعضها بأنها تكملة عدد، وقال إن «الحكومة فاقدة الإحساس لعدم إقرارها قانون حماية المعلم الذي طرح في مجلس الأمة عام 2003، في الوقت الذي أهدرت كرامات وسمعة كثير من المعلمين»، مستغرباً مماطلتها في إقرار القانون طوال هذه المدة بينما أقرت خطة التنمية في يوم وليلة ورصدت لها ميزانية قدرت بـ37 مليار دينار.

ومن جانبه، رفض رئيس جمعية المعلمين الكويتية عايض السهلي، المزايدة على وطنية أعضاء جمعية المعلمين الكويتية لموقفهم الرافض لإطالة اليوم الدراسي، مبرراً بأن الإطالة غير مرتبطة بالمنظومة التعليمية كلياً، مؤكداً أن الجمعية ليست ضد التطور والتقدم، متمنياً مشاركة وكيلة وزارة التربية تماضر السديراوي في هذه الندوة بصفتها المعنية بالدرجة الأولى عن التصاريح التي أطلقتها بهذا الخصوص. كما وصف النائب د. محمد الحويلة مطالب الجمعية بالمشروعة ووعد بتبنّيها تحت قبة البرلمان، لترى النور على حد وصفه.

وبيّن النائب د. حسن جوهر أن «الاهتمام بتقرير بلير بشأن الأوضاع التربوية وتقديسه أصبح وصمة عار في جبين الكويت حكومة ووزارة ومؤسسات، وسيظل يعيش عقدة الخواجة حتى رمقها الأخير»، نافياً أي مكانة للتعليم أو المعلم في الخطط الاستراتيجية للدولة في جميع سياسات الحكومات المتعاقبة، مطالباً بإنصاف المعلم ومنحه كل حقوقه ومن ثم تهديده بإطالة الدوام المدرسي وإخفاء تقاريره السرية عنه، التي شبهها بالملف النووي.

ووصف النائب د. محمد هايف تهميش قضية التعليم بالكارثة، في الوقت الذي تتطور فيه الأمم وترتقي عبر هذا المنفذ، وطالب بمساواة معلمي «التربية» مع معلمي «التطبيقي» من حيث الامتيازات والكوادر المالية.

غارقة بالفساد

وقال النائب د. جمعان الحربش: «وزارتكم غارقة بالفساد الإداري والعبث، خصوصاً بعد إخفاء نتائج مقابلات مديري العموم الخاصة بتسكين الشواغر الوظيفية في بعض المناطق التعليمية، متسائلاً أين النتائج والقرارات؟ ولماذا تضعف الوزيرة أمام تدخلات النواب؟».

وانتقد النائب خالد العدوة خلال مشاركته في الندوة آلية توزيع الوظائف الإشرافية في وزارة التربية التي تضطر المعلمة إلى رفضها في حال ترقيها إلى رئيسة قسم أو مديرة مساعدة في إحدى مدارس الجهراء، بينما يقع سكنها في الفحيحيل أو الرقة، مبيناً أن الواسطة ضربت أطنابها في «التربية» وعلينا إنقاذ المعلم.