في ظلّ تضارب كبير في الأنباء، عاد العالم الإيراني شهرام أميري، الذي أعلنت إيران أن وكالة الاستخبارات المركزية الأميركية (CIA) خطفته من السعودية في يونيو 2009، من واشنطن إلى طهران أمس.وقال أميري في المطار: "ليس لي أي علاقة بنطنز وفوردو (موقعان إيرانيان لتخصيب اليورانيوم). كانت لعبة من الحكومة الأميركية لممارسة ضغط على إيران". وأضاف وهو يبتسم ويرفع إشارة النصر: "لم أُجرِ أي أبحاث في المجال النووي. أنا باحث بسيط أعمل في جامعة مفتوحة أمام الجميع وليس فيها أي سر". وأكد أميري مجدداً أن "عملاء في الاستخبارات الأميركية والسعودية خطفوه أمام فندقه في المدينة المنورة ونقلوه إلى الولايات المتحدة على متن طائرة عسكرية".وقال إن الأميركيين عرضوا عليه "عشرة ملايين دولار لإجراء مقابلة مدتها عشر دقائق على شبكة السي إن إن" الإخبارية. وأضاف: "بعون الله قاومت. لم يكن أي إيراني ليقبل بيعَ بلاده إلى الأجانب مقابل المال". وأضاف أنه عُرِض عليه 50 مليون دولار للبقاء في الولايات المتحدة "ونشر الأكاذيب" عن أنشطة إيران النووية.في المقابل، ذكرت صحيفة "واشنطن بوست" أمس، أن أميري (32 عاماً) حصل على خمسة ملايين دولار من وكالة الاستخبارات المركزية لتقديم معلومات عن البرنامج النووي الإيراني.وصرح مسؤول أميركي لـ"واشنطن بوست" بأن "كل ما حصل عليه (مالياً) بعيد عن متناول يده بفعل العقوبات المالية المفروضة على إيران"، مضيفاً أن خسارة الولايات المتحدة لأميري قد تكلفها غالياً على صعيد الاستخبارات. وقال إن "الدعم (المالي) مرتبط بما فعله الشخص. نحن لا نعطي شيئاً مقابل لا شيء".على صعيد آخر، ضرب هجوم انتحاري مسجداً في مدينة زاهدان جنوب شرق إيران مساء أمس، ما أدى إلى سقوط العديد من القتلى والجرحى.
آخر الأخبار
أميري يحطّ في طهران وسط تقارير متضاربة وإغراءات بملايين الدولارات تحوم حول قضيته
16-07-2010