وقَّعت الكويت أمس الأول اتفاقية دفاعية جديدة بينها وبين فرنسا، وعبَّر النائب الأول لرئيس مجلس الوزراء وزير الدفاع الشيخ جابر المبارك عن تطلعه إلى العروض الفرنسية التي ستأتي من خلال هذه الاتفاقية.أكد النائب الأول لرئيس مجلس الوزراء وزير الدفاع الشيخ جابر المبارك أن الاتفاقية الدفاعية الجديدة بين الكويت وفرنسا هي امتداد للاتفاقية السابقة وتكملة لها وتفعيل لدورها. وذكر الشيخ المبارك في مؤتمر صحافي مع وزير الدفاع الفرنسي هيرفيه مورين بعد توقيع الاتفاقية أمس الاول أن الاتفاقية الجديدة فيها مرونة للقيادة السياسية وايضا للقوات المسلحة للتبادل الاستراتيجي بين الجانبين.وقال إن الاتفاقية «تعطي مرونة ووضوحا اكثر للقيادة السياسية، وتترك المجال واسعا للتعاون الاستراتيجي بين القوات الكويتية والفرنسية».وأعرب عن سعادته بتوقيع الاتفاقية التي قال انها فتحت المجالات للتعاون العسكري والتقني بين البلدين.وعبر عن تطلعه إلى «العروض الفرنسية التي ستأتي من خلال هذه الاتفاقية لدراستها بكل وضوح وجدية وسيتم عرضها على المؤسسات الدستورية والقانونية للبت فيها بأسرع وقت».وأضاف ان الاتفاقية جاءت برغبة من القيادة السياسية في البلدين، إذ «اكملنا ما تم الاتفاق عليه بين القيادات السياسية بالتوصل الى اتفاقية دفاعية في اقل من سنة».يُذكَر أن زيارة الرئيس الفرنسي نيكولا ساركوزي للكويت في فبراير الماضي اسفرت عن الاتفاق على شراكة استراتيجية، وأن يناقش وزير الدفاع الكويتي والفرنسي تحديث الاتفاقية الدفاعية التي وقعتها الكويت مع فرنسا في عام 1992 المتعلقة بتحديد اطر التعاون بين البلدين في المجالين الدفاعي والعسكري.وردا على سؤال بشأن ما تم خلال اجتماع الوزيرين اكد المبارك انه تم بحث العديد من القضايا الاقليمية ومنها قضية ايران «ونحن ندعو ونتمنى ان يتم التفاوض لإنهاء مثل هذه المشكلة في منطقتنا».وعن المفاوضات بين الكويت وفرنسا لشراء الطائرة العسكرية الفرنسية من طراز (رافال) اكد وزير الدفاع ان هناك رغبة في شراء مثل تلك الطائرات لما تتمتع به من مواصفات فائقة.وأعرب المبارك عن أمنياته بأن «نرى قريبا مثل هذه الطائرة في القوات المسلحة الكويتية، إذ ان الموضوع يُدرس بكل مرونة وجدية وسيتم عن طريق القنوات الدستورية والقانونية للحصول على هذه الطائرة لضمها إلى اسطول القوات الجوية الكويتية».وأكد أن فرنسا تتمتع بالعديد من التقنيات، وليست قاصرة على طائرة (رافال)، مثل منظومات القوات البحرية والدفاع الجوي والهليكوبتر، قائلا انه تم «اعطاء الضوء الاخضر للمختصين في البلدين لدراسة شراء طائرات الرافال هذه».من جانبه، أكد وزير الدفاع الفرنسي ان الاتفاقية تهدف الى تقوية العلاقات بين فرنسا ودولة الكويت، إذ ستضع اطارا جديدا للتعاون الثنائي في ميادين تبادل المعلومات والمساعدة والتدريب وتجهيز القوات المسلحة.وأكد اهتمام بلاده بأمن واستقرار منطقة الخليج قائلا ان فرنسا صديقة لدول المنطقة، والاتفاقية تأتي في هذا الاطار.يُذكَر ان دول الكويت كانت قد وقَّعت مع فرنسا اتفاقية دفاعية في 18 اغسطس 1992 تنظم سبل الدفاع عن سيادة الكويت واستقلالها في حال تعرضت لاعتداء خارجي.
محليات
جابر المبارك: الاتفاقية الدفاعية الجديدة امتداد للسابقة ومكملة لها فتحت المجالات للتعاون العسكري والتقني بين الكويت وفرنسا
23-10-2009