أعلن "حلف شمال الأطلسي" أمس، أنه اعترض رسالة من القائد الأعلى لحركة "طالبان" الملا محمد عمر، تدعو إلى أَسر أو قتل كل أفغاني يدعم الحكومة الحالية.

وأصدر الملا عمر هذا التوجيه في يونيو الماضي، كما أوضح المتحدث باسم الأطلسي الجنرال جوزف بلوتز الذي يعتقد أن زعيم "طالبان" مختبئ في باكستان المجاورة. وذكر المتحدث أن "هذه الرسالة صادرة عن الملا عمر الذي يختبئ في باكستان، وهي موجهة إلى قادته في أفغانستان". وأضاف أن "الأمر المعطى لعناصر طالبان يقضي بمحاربة قوات التحالف الدولي حتى الموت، وقتل أو أسر كل مدني أفغاني يدعم أو يعمل لحساب قوات التحالف أو الحكومة الأفغانية".

Ad

إلى ذلك، صرّح نائب الرئيس الأميركي جو بايدن أمس، بأنه من المبكر الحكم هل تم إحراز تقدّم في أفغانستان، حيث سيصل عديد القوات الدولية التي تحارب المتمردين إلى 150 ألف جندي قريباً؟ ورداً على سؤال لقناة "إيه بي سي" لمعرفة ما إذا كانت الولايات المتحدة تخسر الحرب أم لا، قال بايدن: "إنه من المبكر إصدار مثل هذه الأحكام". وأضاف أن "كل القوات الإضافية (التي أُرسلت كتعزيزات) لم تصل بعد على الأرض. ولن يتم ذلك قبل أغسطس"، مضيفاً أن الجيش يرى أن التقدم قد يكون أوضح اعتباراً من ديسمبر. وأوضح بايدن أن أشهر الصيف هي الأكثر دموية، لأنه من السهل على المتمردين التسلل من باكستان.

وفي المقابلة نفسها، وصف بايدن قرار الرئيس باراك أوباما بدء انسحاب القوات الأميركية في يوليو 2011 بـ"بداية مرحلة انتقالية".  

وأوضح أنه "قد يتم سحب ألفَي جندي وربما أكثر، لكن سيكون هناك فترة انتقالية"، مؤكداً أن القوات الدولية تحرز "تقدماً ملموساً" ضد القاعدة "الهدف الأساسي".

من جهة أخرى، قُتل ثلاثة أشخاص وأصيب 35 آخرون بجروح عندما فجّر انتحاري كان على دراجة هوائية نفسه في وسط كابول أمس، بينما ينعقد غداً مؤتمر دولي للمانحين في العاصمة الأفغانية يشارك فيه أربعون وزير خارجية منهم وزيرة الخارجية الأميركية هيلاري كلينتون.

إلى ذلك، فجّر عناصر من "طالبان" السياج الأساسي للسجن الرئيسي في مدينة فرح في غرب أفغانستان وحرروا 14 معتقلاً. وأوضح قائد الشرطة المحلية أن "20 سجيناً هربوا، لكننا استعدنا ستة منهم، ولا يزال 14 فارين". وأضاف أن أربعة معتقلين أُصيبوا بجروح في الانفجار.

في سياق متصل، ذكرت صحيفة "مايل أون صنداي" البريطانية أمس، أن رقيباً نيبالياً من الكتيبة الأولى لفرقة رويال غوركا رايفلز التي تقاتل تحت العلم البريطاني في إطار التحالف الدولي في أفغانستان، جرد من رتبته بعدما قطع رأس جثة أحد عناصر "طالبان" للتحقق من هويته. وأقدم الجندي، الذي قد يحال إلى محكمة عسكرية، على قطع رأس عنصر "طالبان" الذي كان قتل قبل فترة قصيرة خلال تبادل لإطلاق النار، بعدما حاول سحب جثته، لكنه لم يتمكن بسبب النيران الغزيرة التي كان يطلقها المتمردون.

(واشنطن - أ ف ب، يو بي آي، رويترز)