أكد وزير الصحة د. هلال الساير أن نحو ثلث سكان الكويت، ممن تفوق أعمارهم الأربعين عاما، مصابون بمرض السكر، مشيرا إلى أنه يعتبر من الأمراض الشائعة التي لا يأخذها البعض بجدية، لافتا إلى أنه يشكل عبئا كبيرا على وزارة الصحة والمواطنين والمقيمين.

وأوضح وزير الصحة في تصريح للصحافيين أمس، على هامش افتتاحه المؤتمر الذي ينظمه مركز دسمان لأبحاث وعلاج السكر تحت عنوان «الوقاية من الأمراض المزمنة غير المعدية»، أن صاحب السمو أمير البلاد الشيخ صباح الأحمد أصر على أن يكون مركز دسمان مركزا للأبحاث وليس عيادات خارجية، لأن الأبحاث هي التي تظهر الصورة الواضحة للمرض ومضاعفاته، وكيفية تفاديه، مضيفا أن أهم مضاعفاته تصلب الشرايين، التي يختص كل منها بعضو معين، مما يسبب مشاكل صحية لباقي أعضاء الجسم، داعيا إلى ممارسة الرياضة من 20 إلى 30 دقيقة يوميا للوقاية من الإصابة بالمرض، موضحا أن منظمي المؤتمر دعوا علماء وباحثين من مختلف دول العالم للتباحث، حيث يضم المؤتمر أوراق عمل من الكويت والعديد من الدول الغربية، إضافة إلى عرض آخر الأبحاث والمستجدات للخروج بالاقتراحات والتوصيات التي تعود بالفائدة على المرضى.

Ad

يوم السكر العالمي 

من جانبه، أكد وكيل وزارة الصحة المساعد لشؤون الصحة العامة د. يوسف النصف أن المؤتمر يأتي في إطار الاحتفالات بيوم السكر العالمي، حيث يستضيف المركز مجموعة من العلماء المختصين في الأمراض المزمنة غير المعدية من سكر وقلب وسرطان وسمنة وتغذية، لدراسة الوضع المحلي والعالمي للأمراض المزمنة، وعلى رأسها مرض السكر خلال ثلاثة أيام في اجتماعات مستمرة، وكشف النصف عن تشكيل فريق متكامل لوضع الخطط اللازمة للحد من انتشار مرض السكر ومضاعفاته، لافتا إلى أن هناك 350 مليون مصاب بالسكر حول العالم، بالإضافة إلى 300 مليون لديهم قابلية للإصابة بالمرض.

من جهته، قال نائب مدير معهد دسمان د. عبدالله بن نخي إن أسباب المرض تعود إلى نمط الحياة غير الصحي من قلة حركة، والتغذية السيئة بالوجبات السريعة، والأطعمة الخالية من الخضراوات والفواكه، إلى جانب عدم اعتماد نشاط رياضي وبخاصة في المدارس، مضيفا أن تصنيف الكويت ضمن العشر دول الأكثر إصابة بالسكري أمر يثير القلق، موضحا أن مريض السكر معرض للإصابة بأمراض القلب من 3 إلى 4 مرات أكثر من الشخص العادي.

من جانبها، أكدت نائب رئيس جمعية السكر د. منيرة العروج أن الأمل كبير لمرضى السكر في زراعة خلايا البنكرياس، والتي ظهرت من خلال التجارب التي تجرى حاليا، والتي مازالت طور الدراسة، مشيرة إلى أن التطبيق الفعلي ما زال يحتاج إلى بعض الوقت وإقراره كعلاج من خلال القنوات الرسمية.