{علاقات خاصة} أول ظهور لها على شاشة السينما، وعلى رغم عدم نجاح الفيلم جماهيرياً ونقدياً، إلا أنها لفتت الأنظار الى موهبتها فجاء دورها في فيلم {ولد وبنت} ليؤكّد أن {بنت الوز عوّامة}.عن السينما والفن وعلاقتها بوالدها الفنان محمود حميدة التقينا الممثلة آية حميدة في الدردشة التالية. من رشّحك للدور في فيلم {ولد وبنت}؟بعدما أُعجب بأدائي في فيلم {علاقات خاصة}، رشّحني للدور المنتج محمد العدل الذي أعتبره بمثابة والدي الروحي، كذلك تربطني بالمخرج كريم العدل صداقة منذ الطفولة وهو يعرفني جيداً، وبالفعل خضعت للاختبار قبل أن يقع الاختيار عليَّ.ما الذي دفعك الى قبول هذا الدور؟الشخصية مرسومة بشكل جيد، والسيناريو الذي كتبته علا عز الدين متّقن ومختلف، ونحن نفتقد هذا النوع من الأفلام الرومنسية التي تناقش مشاكل شريحة محدّدة السن وهمومها، كذلك يغري الدور الذي قدّمته أي فنانة بقبوله.كان أول أفلامك {علاقات خاصة} مع مخرج جديد، ولم يلقّ أي نجاح، لماذا كرّرت التجربة ولم تتّجهي للعمل مع مخرج له خبرة؟أعرف كريم العدل منذ فترة طويلة، وهو مخرج موهوب، أخرج عدداً كبيراً من الأفلام التسجيلية، وكان واضحاً منذ البداية أنه يريد صنع فيلم جيد ومختلف، لذلك أصرّ على أن تكون فترة التحضير طويلة، إذ تعدّت العام ونصف العام، كذلك اهتمت شركة {العدل} بالفيلم ولم تبخل بالميزانية ليكون عملاً جيداً، فلا ينبغي أن نستمر في الاعتماد على عدد قليل من المخرجين والمؤلفين، لأن ذلك يؤدي إلى تكرار الأفلام والشخصيات.لكن الأبطال أيضاً كانوا وجوهاً جديدة، ألم يقلقك ذلك؟تطلّبت طبيعة الفيلم أن يكون الأبطال وجوهاً جديدة، نظراً الى المرحلة العمرية التي تبدأ من سن الـ17 عاماً، أرى أنه لا بد من إعطاء الفرصة للوجوه الجديدة والاعتماد عليها في بطولات الأفلام، ويجب أن تكون الموهبة والأداء المقياس وليس النجومية.لكن الفيلم تعرّض لهجوم شديد، ألم يزعجك هذا الأمر؟هذا الهجوم غير مؤثّر أبداً، لأنه اعتمد على ملصق الفيلم الإعلاني باعتباره مثيراً، وكل من شاهد العمل تأكّد أن هذا الهجوم غير منطقي ولا أساس له من الصحة، بدليل ما حققه من نجاح وتجاوب جماهيري ونقدي أيضاً.لاحظنا أنك أديت دور {ليلى} بسلاسة، فهل تشبهك هذه الشخصيّة؟ثمة نقاط مشتركة بين الشخصيات كافة، إلا أن كل شخصية تبقى مختلفة ومتفرّدة، إذ تبقى هي ليلى وأظلّ أنا آية، لكن السلاسة في الأداء جاءت نتيجة فهم الشخصية التام ودراستها وجلسات العمل الكثيرة مع المخرج والمؤلفة والنقاش في مجمل التفاصيل التي تساعد بالطبع في فهم الشخصية ثم تقديمها بشكل جيد.هل تعاطفت معها؟نعم، لأنها شخصية رومنسية تحب {سامح} وتخفي هذا الحب من أجل صديقتها، إلا أنها تنهار في لحظة وتعترف له لأنها لم تعد تحتمل، خصوصاً بعدما تيقّنت أن علاقته بـ{شهد} انتهت وابتعدت هي تماماً عنه، وأن الوقت مناسب للتصريح بهذا الحب.هل تعتقدين بوجود مثل هذه الشخصية في هذا العصر، تضحّي وتستمر في حبها على رغم أن حبيبها يحب فتاة أخرى؟الشخصية الرومنسية المخلصة موجودة في الأوقات كافة، فالمشاعر لا تتغير بتغيّر العصور، لكن ربما تتغير طريقة التعبير عنها، نظراً الى اختلاف سبل التواصل بين الناس.لم تكن لـ{ليلى} أي خلفيات على رغم أنها شخصية رئيسة في الفيلم، كذلك اختفت من الأحداث فجأة من دون معرفة مصيرها، لماذا؟يقدِّم الفيلم قصة حب شهد وسامح من وجهة نظرهما، والمشاهد يتعرف إلى الأحداث من خلال الـ{فلاش باك}، والى قصة هذين الحبيبن، لذلك كان التعرّض لشخصية {ليلى} من خلالهما، واختفت تماماً من الأحداث، لأن علاقتها بهما انتهت ولم يكن ثمة مبرر أو داع درامي لعرض مصيرها بعد ذلك.بماذا تردّين على من يقول إن والدك محمود حميدة هو الذي ساعدك في مجال التمثيل؟هذا ليس حقيقياً على الإطلاق، فعلى رغم اقتناع والدي بموهبتي، إلا أنه لم يحاول التدخّل في مسيرتي بل يكتفي بتشجيعي فحسب.
توابل
آية حميدة: والدي لا يتدخّل في مسيرتي الفنّية
29-03-2010