اختُتمت تداولات الأسبوع الماضي على ارتفاع بسيط، إذ صعد المؤشر السعري بنسبة 1.03 في المئة، محافظا على إقفالات يومية فوق مستوى الـ7400 نقطة، بينما سجل المؤشر الوزني نمواً بلغت نسبته 2.54 في المئة. ذكر التقرير الأسبوعي لشركة بيان للاستثمار، أن سوق الكويت للاوراق المالية حافظ للأسبوع الخامس على التوالي، على استقرار أدائه العام، إذ اختتم تداولات الأسبوع الماضي على ارتفاع بسيط بنسبة 1.03 في المئة في المئة لمؤشره السعري، محافظا على إقفالات يومية فوق مستوى الـ7400 نقطة، بينما سجل المؤشر الوزني نمواً بلغت نسبته 2.54 في المئة.وقد غلب التراجع على حركة السوق خلال جلسات التداول من الأسبوع الماضي، في ظل وجود فاعل لعمليات البيع بهدف جني الأرباح، لكن في المقابل ساهمت عمليات الشراء الانتقائي، التي كان جزء منها ذا طابع مضاربي، في تحقيق التوازن لأداء السوق، بينما استمرت تعاملات الدقائق الأخيرة من فترات التداول في دفع السوق إلى تحقيق مكاسب يومية بعد أن يكون قد أمضى الجزء الأكبر من معظم جلسات الأسبوع في المنطقة الحمراء.ويأتي نشاط الأسبوع الماضي على ضوء ترقب المتعاملين في السوق تطورات صفقة بيع أصول لشركة الاتصالات المتنقلة (زين) في القارة الإفريقية من جهة، والنتائج السنوية للشركات المدرجة التي لم يتم الإفصاح عنها بعد من جهة أُخرى، إذ وصلت صفقة "زين" إلى مرحلة حاسمة مع اقتراب موعد التوقيع النهائي عليها بين الأطراف المعنية، فمنذ الإعلان عن تلك الصفقة في منتصف الشهر الماضي، حقق السوق نمواً نسبته 11 في المئة تقريباً لجهة مؤشره الوزني، وما يقارب الـ4 في المئة للمؤشر السعري، ويعود هذا الارتفاع بشكل عام إلى النشاط الذي شهده سهم شركة زين وأسهم الشركات ذات العلاقة، نتيجة للصفقة المعنية وبدرجة أكبر من الاعتماد على التحسن في جوانب الاقتصاد المحلي. وشارفت الفترة المحددة للإفصاح عن نتائج عام 2009 على الانتهاء، إذ لم يتبقَّ سوى أسبوع واحد من المهلة، في الوقت الذي بلغت فيه نسبة الشركات التي أعلنت نتائجها السنوية ما يقارب 60 في المئة من إجمالي الشركات المدرجة في السوق الرسمي.وحققت الشركات المعلنة 280.42 مليون د.ك. أرباحاً صافية، بانخفاض نسبته 39.54 في المئة عن نتائج هذه الشركات في عام 2008.على صعيد آخر، شهد الأسبوع الماضي نمواً في مؤشرات التداول، خصوصاً لجهة السيولة الموجهة إلى السوق، إذ بلغ المتوسط اليومي لقيمة التداول 80.80 مليون د.ك، بنمو نسبته 35.86 في المئة عن معدل الأسبوع السابق، بينما ارتفع متوسط حجم التداول بنسبة 1.98 في المئة ليصل إلى 387.30 مليون سهم.وبالعودة إلى النشاط اليومي، استهل السوق تداولات الأسبوع على ارتفاع خلال جلسة الأحد، ثم عكس اتجاهه في الساعة الأخيرة ليقفل على تباين لجهة مؤشريه الرئيسيين، إذ انخفض "السعري" بنسبة بسيطة بلغت 0.08 في المئة، بينما تمكن الوزني من الإغلاق على نمو بلغت نسبته 0.39 في المئة، وسط ارتفاع في كل من الكمية والقيمة وعدد الصفقات المنفذة.ويوم الاثنين أخذ السوق مساراً نزولياً استمر طوال الجلسة، لكن بمساعدة تداولات اللحظات الأخيرة، فأقفل على مكسب متواضع لمؤشره السعري الذي نما بنسبة 0.13 في المئة، في حين حقق المؤشر الوزني ارتفاعاً بلغت نسبته 0.87 في المئة بفعل التركيز على مجموعة من الأسهم القيادية.أما في اليوم الثالث، ورغم المسار الهابط الذي ظل مهيمناً معظم الجلسة، بدأ السوق بتعويض خسائره في ربع الساعة الأخير، ومن ثم ساهمت الإقفالات من جديد في انتقال المؤشرين الرئيسيين إلى اللون الأخضر ليقفلا على مكاسب يومية إضافية، إذ نما "السعري" بنسبة 0.44 في المئة وارتفع "الوزني" بنسبة بلغت 0.28 في المئة. ويوم الأربعاء، شهد السوق تذبذباً وسط نمو ملفت في مؤشرات التداول الثلاثة، لينهي الجلسة على مكاسب لمؤشريه السعري والوزني بـ0.18 في المئة و0.79 في المئة على التوالي. وسجل السوق مكاسب يومية إضافية في آخر جلسات الأسبوع التي شهدت تذبذباً في الساعة الأولى، ومن ثم تحرك بعدها بصورة شبه أفقية ليقفل على نمو بنسبة 0.34 في المئة للمؤشر السعري، و0.18 في المئة للمؤشر الوزني.وبذلك، أنهى المؤشر السعري تداولات الأسبوع مرتفعاً بنسبة 1.03 في المئة، بعد أن أغلق عند 7,489.8 نقطة، بينما أقفل المؤشر الوزني عند 444.21 نقطة، بنمو نسبته 2.54 في المئة عن إغلاق الأسبوع الذي سبقه. وعلى صعيد الأداء منذ بداية العام، يكون المؤشر السعري قد صعد فوق مستوى إقفال العام الماضي بما نسبته 6.92 في المئة، بينما بلغت نسبة نمو المؤشر الوزني منذ بداية العام 15.15 في المئة. نتائج الشركات المُدرجة لعام 2009وصلت نسبة الشركات التي أعلنت نتائجها لعام 2009 إلى 60 في المئة من إجمالي الشركات المدرجة في السوق الرسمي، فمع نهاية الأسبوع الماضي، بلغ عدد الشركات المعلنة 127 شركة، محققةً ما يقارب 280.42 مليون د.ك أرباحاً صافية، بانخفاض نسبته 39.54 في المئة عن نتائج هذه الشركات لسنة 2008، التي بلغت حينها 463.85 مليون د.ك، وقد بلغ عدد الشركات التي سجلت نمواً في ربحية أسهمها 66 شركة، بينما تراجعت ربحية أسهم 60 شركة مع تكبد 44 شركة خسائر عن السنة المنقضية.مؤشرات القطاعاتسجلت ستة من قطاعات سوق الكويت للأوراق المالية نمواً في مؤشراتها بنهاية الأسبوع الماضي، بينما تراجع مؤشرا القطاعين الباقيين، وتصدر قطاع الخدمات القطاعات الرابحة خلال الأسبوع الماضي، إذ ارتفع مؤشره بنسبة 1.99 في المئة منهياً تداولات الأسبوع عند 16,426.6 نقطة، تبعه قطاع الاستثمار الذي أقفل مؤشره عند 5,901.1 نقطة مرتفعاً بنسبة 1.89 في المئة، وحل ثالثاً قطاع البنوك الذي نما مؤشره بنسبة 1.70 في المئة مقفلاً عند 9,138.6 نقطة.أما أقل القطاعات ارتفاعاً فكان قطاع الشركات غير الكويتية، الذي أغلق مؤشره عند 7,579.6 نقطة بنمو نسبته 0.10 في المئة. من ناحية أخرى، كان قطاع العقار الأكثر خسارة، إذ أقفل مؤشره عند 2,780.6 نقطة منخفضاً بنسبة 1.12 في المئة، تبعه قطاع التأمين في المركز الثاني مع انخفاض مؤشره بنسبة 1.04 في المئة بعد أن أغلق عند 2,499.4 نقطة.مؤشرات التداولنمت مؤشرات التداول الثلاثة خلال الأسبوع الماضي، إذ ارتفعت كمية الأسهم المتداولة في السوق بنسبة بلغت 1.98 في المئة عن الأسبوع السابق لتصل إلى 1.94 مليار سهم، بينما سجلت قيمة الأسهم المتداولة خلال الأسبوع نمواً نسبته 35.86 في المئة لتصل إلى 403.98 ملايين د.ك، كما ارتفع عدد الصفقات المنفذة، إذ شهد الأسبوع الماضي تنفيذ 41032 صفقة بنمو نسبته 27.88 في المئة عن الأسبوع الذي سبقه.
اقتصاد
«بيان»: 280.4 مليون دينار أرباح 60% من الشركات المُدرجة في 2009 بتراجع 40%
28-03-2010