استطاع المخرج وائل إحسان أن يمنح لاسمه ثقلاً وسط نجوم الإخراج في مصر، على رغم قلة الأعمال التي قدمها حتى الآن.

عن تعاونه الأول مع الزعيم في أحدث أعماله السينمائية «بوبوس»، ومشروعه الجديد « أمير البحار» مع محمد هنيدي، كان الحوار التالي.

Ad

لماذا تحصر نفسك في الأعمال الكوميدية فحسب؟

بدأت مشواري الفني بالأعمال الكوميدية ونجحت من خلالها وارتبط اسمي بها ففضلت التركيز عليها، على رغم اقتناعي بأن على المخرج تقديم أنواع الأفلام كلها، لكني من خلال الكوميدي منها قد أقدم مأساة، أو أجعل الجمهور يبكي من موقف بعينه، وهو ما يخلق أختلافاً بين أعمالي مع أنها لا تخرج عادة عن الكوميديا. عموماً، لا أجد مشكلة في تقديم الأعمال الكوميدية فهي ليست سهلة كما يتخيل البعض بل هي من أصعب أنواع الأفلام .

انتقد كثيرون تجربتك مع عادل إمام بل ووصفها البعض بأنها أضعف أفلامه إطلاقاً وأفلامك أيضاً، فما رأيك ؟

أختلف مع هذا الرأي لأن «بوبوس» من أجمل أفلام عادل إمام وليس أضعفها كما قيل، فالفيلم يحتوي على مشاهد لم تقدم في السينما المصرية سابقاً، لذا أعتقد أنه سيصبح من أهم أفلام السينما المصرية.

ولماذا إذن لم يحقق إيرادات جيدة كعادة أفلام عادل إمام؟

من الظلم أن نقيس نجاح أي فيلم من خلال إيراداته، فالموسم كله إيراداته منخفضة لأسباب لا علاقة لها بجودة الأفلام، ومع ذلك فإن ما حققه «بوبوس» مرضٍ إلى حد كبير.

لكنْ ثمة أفلام استطاعت تحقيق إيرادات أكبر في الموسم نفسه مثل «عمر وسلمى2»؟

لا علاقة لي بأفلام الموسم فأنا أتحدث عن فيلمي ولست متحدثاً رسمياً باسم أحد.

من الانتقادات التي وجِّهت الى الفيلم أن ثمة تشابهاً كبيراً بين مشاهد المشادات بين عادل إمام ويسرا وبين مشاهد مماثلة مع شيرين في «بخيت وعديلة»؟

لا يوجد أدنى تشابه بين الفيلمين فكلاهما يتناول حالة سينمائية مختلفة، أما مشاهد الخلاف في «بوبوس» فهي منطقية جداً لأن المتخاصمين في حالة نزاع على المال والأرض.

لماذا حذفت مشاهد سامح حسين كلها من الفيلم؟

هذا قرار المخرج لا يحق للممثل التدخل فيه، والحقيقة أن سامح حسين لم يعترض وتقبّل الأمر برحابة صدر. أما سبب الحذف فهو أن الفيلم كان طويلاً جداً.

ولماذا لم ينسحب الأمر على دور رجاء الجداوي، خصوصاً أنه لم يكن مؤثراً في الفيلم فبدا وكأنه زائد على الأحداث؟

بالعكس، فرجاء الجداوي قدمت دوراً من أجمل أدوار الفيلم على رغم أنه ليس كبيراً لكنه خفيف الظل ولا أتخيل «بوبوس» من دون مشاهد الجداوي، ثم إنها تُعتبر ضيفة شرف في الفيلم وليست إحدى بطلاته وهو أمر معترف به في العالم كله.

تردد أن عادل إمام هو من اختار أبطال الفيلم بنفسه، فهل هذا حقيقي؟

اختار إمام أشرف عبد الباقي ومي كساب وطبعاً يسرا، لكن هذا لا يعني أنني كنت معترضاً عليهم، فقد رأيت أنهم مناسبون لأدوارهم تماماً. كذلك ليس إمام مجرد ممثل يتدخل في عمل المخرج بل هو عين أخرى تساعدني في عملي .

هل توقعت موافقة كل من أشرف عبد الباقي ومي كساب على المشاركة في الفيلم؟

كلا، لأن كلاً منهما نجم يتصدر اسمه أفيش أفلام أخرى، لكني فوجئت بموقفهما المشرّف والذي يدل على أنهما فنانان يحترمان فنّهما ولا يسعيان وراء عدد مشاهد أكبر.

ولماذا لم تضع صورهما على أفيش الفيلم كنوع من التكريم لهما؟

اخترت أفيش الفيلم بحسب حاستي الفنية فقد شعرت أن هذا الشكل سيكون أفضل ويعبر أكثر عن مضمون الفيلم.

لكن الأفيش تشابه كثيراً مع أفيش الفيلم الأميركي MR.andMRS SMITH إذ يقف البطلان في كلا الأفيشين في مواجهة الآخر وبالملابس نفسها أيضاً؟

لا أرى تشابهاً بين الأفيشين، فأفيش «بوبوس» يحمل الروح المصرية، بينما يناسب أفيش الفيلم الأميركي الثقافة الأميركية. عموماًَ، أفيش «بوبوس» فكرتي ولم أقتبسها من أي أفيش آخر.

تردد أن عادل إمام عدَّل سيناريو الفيلم بنفسه؟

ليس تعديلاً بالمعنى المعروف، فعادل إمام كان حريصاً منذ بداية التصوير على طرح وجهة نظره وإضافة أو حذف جمل من السيناريو، لكنه لا يطرحها باعتبارها أمراً، بل وجهة نظر قد تُقبل وقد تُرفض، لكني كنت أراها مناسبة.

تعاونت مع كبار نجوم مصر في مدة قصيرة، هل أفادتك هذه التجربة؟

بالطبع استفدت منها جداً لأني تعلمت من كل ممثل تعاونت معه وكما أضفت أنا الى الفيلم هو أيضاً أضاف إلي، فقد تعاونت مع محمد سعد ومحمد هنيدي وأحمد حلمي وعادل إمام وغيرهم من نجوم الكوميديا، والحمد لله أن أفلامي معهم حققت نجاحاً جماهيرياً.

لماذا تراجعت عن تقديم جزء ثان من فيلم «رمضان مبروك أبو العلمين حمودة»؟

لأسباب إنتاجية فمحمد هنيدي أنهى تعاقده مع شركة «غودنيوز» وتعاقد مع «الشركة العربية» على بطولة فيلم جديد، لذا اخترنا أن نقدم عملاً فنياً جديداً بأبطال جدد.

هل وجدت صعوبة في اختيار بطلة من نجمات الصف الأول لتقف أمام هنيدي؟

لم أعرض السيناريو سوى على شيرين عادل فحسب، فهي الأنسب للدور، وعموماً لا أجد مشكلة في اختيار ممثلة من نجمات الصف الأول أو نجومه لأفلامي بدليل أن أشرفعبد الباقي ومي كساب وافقا على المشاركة في «بوبوس» الذي يؤدي بطولته عادل إمام و يسرا، ما يعني أن العبرة بالدور وليس بعدد مشاهده.

هل ستكرر تجربة التعاون مع ليلى طاهر في الفيلم الجديد؟

فعلاً عرضت عليها أحد الأدوار الرئيسة في الفيلم ووافقت، وأنا مندهش من تجاهل صنّاع السينما لممثلة في حجم ليلى طاهر طوال هذه المدة فهي ممثلة عبقرية.