(بانكوك ـ يو بي أي) أعلن مركز تسوية حالات الطوارئ في تايلاند اليوم الخميس إن قوات الحكومة ستطوّق مكان احتجاج أنصار "الجبهة الموحدة للديمقراطية في مواجهة الديكتاتورية" المعروفين بذوي "القمصان الحمر"، في تقاطع راتشابراسونغ الحيوي بالعاصمة بانكوك بدءاً من المساء، وستستخدم الرصاص الحي ضد المسلحين.ونقلت صحيفة "بانكوك بوست" التايلاندية عن الناطق باسم المركز سانسرن كاوكامنرد قوله إن القوات ستطوّق المكان وتضع الحواجز في الطرق، وستسمح للمتظاهرين بالمغادرة لكنها لن تسمح بوفود آخرين.وأشار إلى أن قناصة من حملة الأسلحة والذخائر الحية سيتوجهون إلى المكان، لكن الأسلحة الثقيلة مثل المدافع الرشاشة والقنابل اليدوية لن تستخدم.ولفت إلى أن الذخيرة الحية ستستخدم وتطلق الأعيرة النارية في الهواء لتخويف المهاجمين وإبعادهم، وحماية حياة عناصر الأمن، كما ستستخدم لمهاجمة "المسلحين المعتدين".وقال سانسرن إنه بحلول السادسة مساء ستقطع المياه وخطوط الهواتف المحمولة والثابتة، وخدمات النقل عن المنطقة، لافتاً إلى أن مسألة قطع الكهرباء ستقرر لاحقاً.وطلب المركز من أصحاب العمل في راتشابراسونغ السماح لموظفيهم بالذهاب إلى منازلهم قبل السادسة مساء وتعطيلهم يوم الجمعة.وكانت تقارير ذكرت أن قائد الجيش انوبونغ باوجيندا صدق أمس على "عملية راتشابراسونغ"، التي ستستلزم 32 ألف جندي.وبعد إعلان "مركز تسوية حالات الطوارئ" عن العملية قال أمين عام "الجبهة الموحدة للديمقراطية في مواجهة الديكتاتورية" ناتاهوت سيكوا إن ذوي "القمصان الحمر" سيكونون مستعدين لأي وضع، لكن سيكون أفضل للحكومة أن تستخدم السبل السلمية التي لن تتسبب بخسائر.وأشار إلى أنه رغم إمكانية أن تستخدم الحكومة القوّة فإن المتظاهرين سيلتزمون بصراع سلمي.وقال" دعونا ننتظر لنرى إن كانت الحكومة ستتبع المعايير الدولية (في تفريق المتظاهرين)"، "مضيفاً ما كنا لنكون هنا إن كنا سنخضع بسهولة للضغط. نحن هنا كمقاتلين. نحن لسنا تابعين يمكنهم بسهولة تلقي الأوامر من الحكومة وفعل ما تريدنا فعله".ودعا الحكومة الى تغيير رأيها قبل السادسة مساء وتفعل ما طلبه المتظاهرون، أي إخضاع رئيس الحكومة أبهيسيت فيجاجيفا ونائبه سوثيب ثوغسوبان لعملية قضائية.وشدد على أن المتظاهرين لن ينهوا احتجاجهم طالما أن المسؤولين عن اشتباكات 10 أبريل الدموية ما زالوا طلقين.وكان رئيس الحكومة أعلن في وقت سابق اليوم أنه سحب عرضه إجراء انتخابات عامة في 14 نوفمبر المقبل، بعد أن رفض المتظاهرون إنهاء الاحتجاج.وقال "لكنني سأواصل خطة المصالحة المؤلفة من خمس نقاط"، واعداً بأنه سيعيد الوضع إلى طبيعته قبل بدء الفصل الدراسي الجديد يوم الاثنين المقبل.يشار إلى أن ذوي "القمصان الحمراء" يتظاهرون في بانكوك منذ الثالث من أبريل الماضي في تقاطع راتشابراسونغ الحيوي، ويطالبون رئيس الوزراء بحل البرلمان والدعوة إلى انتخابات عامة جديدة، وتحوّلت التظاهرات إلى اشتباكات دامية بين القوى الأمنية والمتظاهرين في 10 ابريل الماضي ما أدى إلى وقوع عشرات القتلى ومئات الجرحى.وكان ابهيسيت قد أعلن مؤخراً خلال خطابه التلفزيوني عن خطة مصالحة وطنية من 5 نقاط تهدف إلى حلّ الأزمة السياسية الحالية في البلاد. وتشمل الخطة إجراء انتخابات عامة في 14 نوفمبر المقبل.ووافق قادة الجبهة الموحدة للديمقراطية ضد الديكتاتورية، على خطة المصالحة غير أنهم أصروا على استمرار الاحتجاج حتى يعلن رئيس الوزراء عن تاريخ محدد لحلّ البرلمان.
آخر الأخبار
تايلند: الجيش يستعد لتطويق "القمصان الحمر" ويهدد باستخدام الرصاص الحي
13-05-2010