حققت المذيعة والممثلة فاطمة العبد الله نجاحاً في الجزء الأول من مسلسل {شر النفوس}، ما دفع المنتج نايف الراشد إلى الاستعانة بها في الجزء الثاني. في دردشة مع {الجريدة} تتحدث فاطمة العبد الله عن مسيرتها الفنية وعن إشاعة الطلاق التي تطاردها في الآونة الأخيرة. ما أبرز مشاركاتك على شاشة رمضان؟ مسلسل {شر النفوس2} تأليف نايف الراشد، إخراج سيف نجيب شيخ، المخرج المنفذ بدر الشمري، مساعد مخرج باسم الخولي، إنتاج مركز النايف للإنتاج الفني، بطولة: الفنان القدير سعد الفرج، أسمهان توفيق، أمل عباس، نايف الراشد، أحمد الخميس، وليد الجديعي ومجموعة من النجوم الشباب. كيف تقيّمين دورك في الجزئين؟ أجسّد في الجزء الثاني شخصية فتاة طيبة وساذجة، وهي مختلفة عن شخصية الفتاة اللعوب التي قدمتها في الجزء الأول. برأيي هذا التنويع جميل ويبرز مهارة الممثل في أداء الأدوار المختلفة. تطلبت الشخصية مبالغة في الماكياج وفي الأزياء وتندرج ضمن إطار كوميدي ممتع. ألا تعتقدين أن هذه النقلة قد تسبب إرباكاً للمشاهدين؟ لا، لأنها محبوكة ومتسلسلة مع الأحداث. أصبح المشاهد اليوم واعياً ومدركاً ولن يسقط في الارباك، خصوصاً إذا تابع الحلقات جميعها. كان يفترض أن تقدمي برنامجاً يومياً في رمضان، لماذا عدلت عن الفكرة؟ انشغلت بتصوير {شر النفوس 2} على مدى شهرين متتالين وحتى اللحظة لم أنته منه، من ثم تعرّضت لوعكة صحية فرضت علي إجراء عملية جراحية، لذا أشعر أنني عاجزة عن تقديم برنامج يومي، ولأنني أحترم جمهوري واسمي فضّلت التأجيل، خصوصاً أننا نرى كماً هائلاً من المسلسلات والبرامج الرمضانية. معروف عني أنني لا أكثر من الأعمال في وقت واحد بسبب الكسل، فأنا دلوعة وبيتوتية. ألّفت مع زوجك رائد الماجد ثنائياً إعلامياً جميلاً، لماذا انفصلتما؟ لأن لكل واحد منا أفكاره وطموحاته المختلفة، ثم أبعدني التمثيل عن تقديم البرامج. هل تفرضين معايير محددة في التمثيل؟ لا ميوعة، لا دلع، لا تلامس مع أي ممثل، وأركّز على القصة الجميلة وفريق العمل الجيد، إذا لم تتوافر هذه العناصر كلها أرفض العمل من دون تردد، لأن التمثيل بالنسبة إلي مجرد هواية ولست مضطرة للقبول بأي عرض يقدّم إلي. أيهما تفضلين التمثيل أم التقديم؟ أحب التقديم أكثر، لأنه يبقي شخصية فاطمة العبد الله على حقيقتها، لكن النجاح الذي حققته في {شر النفوس 1} يدفعني إلى الاستمرار في التمثيل. هل يشغلك التمثيل عن أسرتك وكيف تعوّضين غيابك عنها؟ ترعى والدتي أطفالي وهم يعيشون معها، بالنسبة إلي أحاول تعويض غيابي عنهم بتكريس كل وقتي لهم عندما لا يكون لدي عمل واصطحابهم إلى أماكن الترفيه والسفر لقضاء العطلات. أين أنت من المسرح؟ تلقيت عروضاً تتعلق بمسرح الطفل، لكني آثرت التريث، فللمسرح شروط ويتطلب إمكانات إنتاجية معينة لإيصال العمل بالشكل الصحيح. لا أحبّ خوض أي تجربة قد تسيء إلى اسمي، بعد العناء الذي تكبدته في تحقيق مكانة فنية مميزة. هل تطلعين على السيناريو قبل الموافقة على أي عمل؟ أثق بنايف الراشد وفجر السعيد، لذا لم أطلب قراءة نص {شر النفوس} معهما وهما اختارا لي الدور الذي يناسب شخصيتي، ما أضاف إلي الكثير. بالنسبة إلى العروض الأخرى، أقرأ النص جيداً من ثم أناقشه مع المقربين مني قبل اتخاذ أي قرار بشأنه. أين وصل مشروع الدمية {فطوم- باربي}؟ سأضيف قصة قصيرة مع فطوم وأعدّل فيها وسأطرحها بالشعر الاسود تماشياً مع اللوك الجديد وبنوعية جميلة. هل الجمال وسيلتك لدخول الفن؟ برأيك هل ينقصني الأداء الجيّد وسرعة البديهة؟ هل ترى أن أسلوبي خالٍ من الثقافة؟ بالتأكيد ليس الجمال وحده وسيلتي لبلوغ الشهرة. لدي القدرة على تقديم البرامج المختلفة من سياسية واجتماعية وأجريت حوارات ناجحة مع محامين ومثقفين وأطباء... وقد أشاد كثر بأدائي. كذلك نجحت في التمثيل وأصبح لدي جمهور يحبني واختارتني إحدى شركات المجوهرات لأكون الوجه الاعلاني لها وحزت لقب أفضل وجه جديد في أكبر استفتاء عربي. قد تعتمد العارضات على الجمال، لكن بالنسبة إلى الإعلاميات فهو في مرتبة ثانوية. كيف ترين الأعمال الدرامية الخليجية؟ للأسف لا تتاح لي الفرصة لمتابعتها. ما البرامج التي تتابعينها؟ البرامج الاجنبية على شبكة {شو تايم} وتلفتني أوبرا وينفري كثيراً. ما رأيك بكثافة البرامج والمسلسلات التي نراها في شهر رمضان؟ الجيد يفرض نفسه، ثم إن القنوات التلفزيونية تعيد عرض الأعمال بعد رمضان، لتتيح الفرصة لمشاهدتها. ما رأيك بالمسرح الكويتي؟ إذا كان المسرح بعيداً عن الإسفاف أرحّب به وأتابعه، أما إذا كان يعتمد على التهريج والسخرية، فأنا أرفضه ولا أضيّع وقتاً بمتابعته. تتردّد إشاعات حول طلاقك، ما صحتها؟ طلاقي وزواجي أمور خاصة بي، والجمهور يهمه فني وليس حياتي الخاصة. لا ألتفت إلى الإشاعات ولا أردّ على أحد. هل لديك علاقات في الوسط الفني؟ لا، فأنا منشغلة بأعمالي الفنية وهواياتي ولا أحبّ تجمعات الفنانين والثرثرة والأقاويل.
توابل
فاطمة العبدالله: الجمال ثانوي للإعلامية الناجحة!
10-09-2009