عادت قضية مقتل المطربة اللبنانية سوزان تميم في دبي إلى المربع الأول بعد أن أصدرت "محكمة النقض" المصرية أمس، قراراً يلغي حكم الإعدام الصادر بحق المتهمَين الملياردير هشام طلعت مصطفى وضابط أمن الدولة السابق محسن السكري، وأمرت بإعادة محاكمتهما.

Ad

وقضت محكمة النقض بقبول الطعن المقدم من المتهمَين، على حكم الإعدام الصادر بحقهما شكلاً، وفي الموضوع بنقض الحكم وإعادة محاكمتهما أمام محكمة جنايات القاهرة.

وبحسب القانون المصري، تُعاد محاكمة المتهمَين أمام دائرة أخرى في محكمة الجنايات، غير التي أصدرت الحكم بالإعدام، ويُعامَل المتهمان على أنهما محبوسان احتياطياً على ذمة القضية، مما يعني خلعهما للبذلة الحمراء (الزي المخصص للمحكوم عليهم بالإعدام)، ويرتديان البذلة البيضاء (زي المحبوسين احتياطياً).

وتغيَّب المتهمان عن حضور جلسة الحكم وشهدت قاعة النقض في دار القضاء العالي حضوراً إعلامياً مكثفاً خلال الجلسة، وفور النطق بقبول الطعن فاضت حالة من الفرح على أهالي المتهمين، إذ حضر اللواء السابق منير السكري والد المتهم محسن السكري، وقال إنه واثق ببراءة ابنه، وإنه سيكشف أمام محكمة الجنايات "ما تعرض له محسن من تلفيق الاتهام الموجه إليه من قِبل السلطات الإماراتية، وما شاب حكم محكمة الجنايات الأول من قصور وفساد واستناده إلى أدلة باطلة وأسباب مرسلة".

من ناحية أخرى، لم يحضر من طرف المتهم هشام طلعت سوى عمه وابنه، بينما غابت شقيقته سحر طلعت مصطفى للمرة الأولى عن حضور الجلسات.

وخارج القاعة حضر عدد غفير من العاملين في مجموعة شركات طلعت مصطفى لمساندة المتهم هشام طلعت، وعبّروا عن سعادتهم بالحكم مؤكدين ثقتهم ببراءته.

وقال المستشار بهاء أبوشقة محامي طلعت، إن حكم محكمة النقض يمثل مرحلة التقاط الأنفاس لطلعت وأسرته، التي قال، إنها ستزوره اليوم، وستقيم ما يشبه الاحتفالية الصغيرة في السجن، بالإضافة إلى التفكير في المرحلة المقبلة وإعادة ترتيب الأوراق بعد مرحلة التقاط الأنفاس.

وأشار أبوشقة إلى أنه "تم إبلاغ هشام طلعت الحكمَ، وتبع ذلك تغيير ملابس الإعدام الحمراء، بملابس الحبس الاحتياطي البيضاء، وهو ما ترك أثراً نفسياً طيباً لديه، بعد حالة القلق الشديد التي سبقت قبول محكمة النقض".

ومن المنتظر أن تعلن محكمة النقض، وهي أعلى المحاكم المصرية، خلال أيام حيثيات حكمها بقبول الطعن، الذي لابد أن يستند إلى أخطاء قانونية شابت الحكم الصادر من محكمة الجنايات.