أفاد رئيس المفوضية العليا المستقلة للانتخابات في العراق فرج الحيدري أمس بأن عملية إعادة فرز أصوات الانتخابات يدوياً في محافظة بغداد ستبدأ الاثنين المقبل، متوقعاً أن تستغرق أسبوعين.في غضون ذلك، بحث رئيس الوزراء العراقي نوري المالكي مع وفد من مجلس العلاقات الخارجية في الكونغرس الأميركي تداعيات الانتخابات التشريعية الأخيرة في البلاد وقضية الطعون الانتخابية. وأكد المالكي أن «موضوع الطعون الانتخابية أمر طبيعي وهو مسألة قانونية لا سياسية، وقد حدث ذلك في العديد من الدول، ومنها الولايات المتحدة»، موضحاً أن «القضية أخذت بعداً سياسياً وتعبئة داخلية وإقليمية، وهو ما يتعارض مع المصالح العليا للشعب».وأشار إلى أن «العراق لا يبنى إلا من خلال الشراكة، ومن يعتقد بإقصاء أي طرف فإنه متوهم، لأن المستقبل لن يكون إلا عن طريق التفاهم وعبر الآليات الديمقراطية».في سياق آخر، أكد وزير الخارجية المصري أحمد أبوالغيط مجدداً أمس، حرص بلاده على استقرار العراق وتقدمه بـ«اعتباره قوة للعرب وشريكاً رئيسياً في الدفاع عن المصالح العربية»، لافتاً إلى أهمية أن تسير العملية السياسية في العراق بيسر دون عقبات. وجاءت تصريحات الوزير المصري خلال لقائه رئيس الوزراء العراقي الأسبق رئيس قائمة العراقية أياد علاوي، وذلك قبيل مغادرته القاهرة في ختام زيارة لمصر. وكان علاوي دعا في وقت متأخر من أمس الأول، بعد محادثات أجراها مع الأمين العام للجامعة العربية عمرو موسى، الجامعةَ إلى الاتصال بالأمم المتحدة وبخاصة مجلس الأمن، وتسهيل الأمور في العراق وتنفيذ الدستور.وقال علاوي: «هناك دستور وعملية سياسية وديمقراطية، والنتائج جاءت بشكل واضح، بفوز القائمة العراقية، والدستور يقضي بتشكيل حكومة من الكتلة التي فازت، ولذلك فنحن متمسكون بهذا الأمر من دون تردد».وشدد علاوي على أن يتحمل مجلس الأمن «مسؤولية أساسية، لأن العراق مازال تحت الفصل السابع، كما أن مجلس الأمن أصدر قراراً واضحاً ثمَّن نتائج الانتخابات العراقية والعملية الانتخابية».(بغداد - أ ف ب، أ ب)
آخر الأخبار
المالكي يؤكد أن الطعون مسألة قانونية وعلاوي يدعو إلى تدخل مجلس الأمن
30-04-2010