يتجه معرض الفنانة التشكيلية أميرة أشكناني نحو إبراز البورتريه النسوي بروحية تعبيرية حالمة، كما تتميز لوحاتها بخصوصية مفعمة بالمشاعر والأحاسيس، مُطعَّمة بعناصر مألوفة وغير مألوفة.تحت رعاية وكيل وزارة الإعلام الشيخ فيصل الخليفة المالك، افتتحت الجمعية الكويتية للفنون التشكيلية معرضاً للوحات الفنانة أميرة أشكناني، ضم 31 لوحة بألوان الأكليك والكولاج. تُعدّ أميرة اشكناني من الفنانين الشباب البارزين الذين استطاعوا ان يثبتوا وجودهم في الساحة الفنية التشكيلية في الكويت، كما أنها ممن سعوا إلى منح أعمالهم سمة أنثوية مميزة. البساطة المتمثلة في العناصر المرنة والألوان المتناسقة كانت من أبرز سمات معرض «أشكناني» الذي حاز بدوره إعجاب الضيوف والمهتمين.نقوشات كشميريةتتفق أميرة اشكناني مع ذاتها في تجسيد لوحاتها بخصوصية مفعمة بالمشاعر والأحاسيس المطعمة بعناصر مألوفة وغير مألوفة بأسلوب مختلف ما بين التجريد الزخرفي والتجريد التعبيري الروحاني. وعلى الرغم من هذا التناقض استطاعت الفنانة وبحرفية مبهرة أن تحقق الانسجام المطلق في أغلبية أعمالها، والتي بدت كأنها تتمايل على ايقاع فني مبهم بخفة الحرير، وكان ذلك احد العناصر البارزة في أغلبية اللوحات وهو ما يطلق عليه فن «الكولاج». وهو عبارة عن توظيف المواد كالأقمشة والأوراق والزجاج والمعادن في اللوحة، وذلك عن طريق تثبيتها على سطح اللوحة قبل تنفيذها، ومن الجميل ان الفنانة هنا حرصت على اختيار الأقمشة الحريرية المزركشة بنقوشات كشميرية زاهية اضفت على لوحاتها حالة من المرح والحزن معاً، جعلت الحاضرين يعيشونها ويميزونها من خلال ألوان الخلفيات المحيطة باللوحة، بشفافية استطاعت الفنانة من خلالها ملامسة احاسيس المتلقي وعلى وجه الخصوص المرأة بتحيز واضح لبنات جنسها. تأثر متواضعتجدر الإشارة إلى ان التشكيلية اميرة اشكناني تستند في مجمل لوحاتها على البورتريه النسوي الحالم المحاصر بتلك البيئة التي ابتدعتها الأخيرة لشخوصها تأثراً متواضعاً بالبيئة التراثية من حولها، فقد حلقت البيئة على ما يبدو بعيداً عن عالمها لتحط الطبيعة بدلاً منها بخجل، وذلك بمجموعة ازهار وفقت الفنانة في توظيفها كعناصر اساسية طغت على أغلبية لوحاتها، الا انها كانت كفيلة بإظهار قدراتها التشكيلية بحرفية عالية لم تخل من البساطة والزهو. مشاركات وجوائزيُذكَر أن الفنانة التشكيلية اميرة اشكناني حاصلة على شهادة البكالوريوس في التربية الفنية، وتعمل موجهة تربية فنية في وزارة التربية، وهي عضو في الجمعية الكويتية للفنون التشكيلية، وعضو الرابطة الدولية للفنون، لها العديد من المشاركات منها مهرجان الفنون الصغيرة 2006، ومعرض الملتقى الاقتصادي العربي - الألماني 2006 وبينالي الخرافي الدولي للفن العربي المعاصر 2006، ومهرجان الكويت الأول للإبداع التشكيلي 2007، ومعرض الفنانات الكويتيات 2008 ومعرض الشفافية للفنون التشكيلية 2008، كما نالت العديد من الجوائز، منها جائزة أمير عبدالرضا للإبداع التشكيلي في معرض الفنانات 2008، وجائزة سلوى صباح الأحمد الصباح 2008.
توابل
أميرة أشكناني توظف الكولاج عبر عناصر فنية مبهمة قدمت لوحات تجريدية وحققت الانسجام في أعمالها
08-12-2009