أشار محمد النقي إلى أن ما ينقص القطاع العقاري الآن هو التمويل الذي بات منقطعاً، لذلك يجب على الدولة طرح مشاريع كثيرة ومتنوعة على نظام الـ«B.O.T» فهذا من شأنه تحريك القطاع بشكل كامل ، مشدداً على دور الشركات العقارية في برامج المسؤولية الاجتماعية.

صرح عدنان الحداد الرئيس التنفيذي لمجموعة الخليج بأن شركة مجمع الفنار أعلنت مشاركتها ورعايتها الماسية لمؤتمر صناع العقار الثاني الذي سيقيمه في 22 ديسمبر اتحاد العقاريين وتنظمه مجموعة الخليج للمعارض، ويقام تحت رعاية الشيخ احمد الفهد.

Ad

واضاف الحداد ان مؤتمر صناع العقار في سنته الثانية سيركز على نشر وزيادة الوعي العقاري لدى المسؤولين والمتعاملين على حد سواء في توضيح المفاهيم العقارية وأهمية ذلك للاقتصاد القومي، موضحا ان الكساد يخيم على السوق العقاري الكويتي بشكل كامل الذي تأثر بأزمة شح السيولة، وبما تشهده سوق الأوراق المالية من تراجعات أودت باستثمارات آلاف المواطنين ومئات الشركات فالخوف وشح السيولة والقوانين المعوقة جعلوا المستثمر الذي يريد أن يستثمر في القطاع العقاري يحتاج إلى إعادة التفكير ألف مرة قبل الإقدام على تلك الخطوة وهذا يعتبر مؤشراً خطيراً.

ومن جهة أخرى، قال محمد النقي رئيس مجلس الإدارة في شركة مجمع الفنار إن مشاركة الشركة في مؤتمر صناع العقار الثاني تأتي من ضمن الجهود المبذولة بشكل عام من الجميع في محاولة حل المشكلة العقارية التي تفاقمت في الكويت حتى بلغت مستويات خطيرة يجب عدم السكوت عنها، فثروة أهل الكويت جاءت اغلبها من العقار لذلك يجب المحافظة على هذا العقار الذي إذا استغل ودار فستتحرك معه باقي القطاعات.

وأشار إلى أن ما ينقص القطاع العقاري الآن هو التمويل الذي بات منقطعاً، لذلك يجب على الدولة طرح مشاريع كثيرة ومتنوعة على نظام الـ«B.O.T» فهذا من شأنه تحريك القطاع بشكل كامل، مشدداً على دور الشركات العقارية في برامج المسؤولية الاجتماعية، وتساءل ماذا قدمت تلك الشركات إلى البيئة مثلا أو إلى البنية التحتية في محيطها كعمل مواقف للسيارات، فيجب على الشركات العقارية قبل أن تطلب أن تعطى حتى لا يكون هناك حجة عليها، فأي طرف في مثلث العلاقة وهو القطاع العقاري والحكومة والاهالي لا يعطي ويأخذ في نفس الوقت تختل تلك العلاقة، فهناك شركات غربية عقارية تقوم بإنشاء الكثير من الحدائق الخضراء وإهدائها إلى الدولة، وهذا أسلوب غير متبع لدينا ويجب أن يتغير.

وأوضح النقي ان أزمة السيولة سوف تستمر إلى الربع الأول من العام القادم، وسوف يحدث تحرك ببطء لأن الاقتصاد العالمي بشكل عام بدأ يتعافى ولكن ببطء والاقتصاد الكويتي قوي وتعامل مع الكثير من الأزمات من قبل، منها أزمة سوق المناخ وتلك الأزمة وأتوقع عودة الأمور بشكل كامل في تلك الفترة إلى مستوياتها السابقة.