يعود المغني البريطاني كات ستيفنز، الذي اعتنق الإسلام واتخذ لنفسه اسم «يوسف إسلام»، لإحياء حفلات موسيقية بعد غياب استمر 33 سنة.

وقال يوسف (61 عاماً) في مقابلة مع شبكة «سي إن إن» الأميركية إنه يعود لإحياء الحفلات الموسيقية «ليس من أجل المال، إذ سأقدم معظم المال إلى الجمعيات الخيرية»، مشيرا إلى أنه يطمح إلى إعادة التواصل مع جمهوره.

Ad

وكان يوسف قد أطلق ألبومين مؤخراً بعد غياب استمر أكثر من ثلاثين سنة، إثر اعتناقه الدين الإسلامي، مشيراً إلى أن إطلاق الألبومين لم يكن كافياً لإعادة التواصل مع الجمهور، وأن الطريقة الفضلى للتقرب منهم هي من خلال حفل مباشر.

وتتضمن الحفلات الأربع، التي بدأها يوسف من أمس في بريطانيا وبعدها سينتقل الى أيرلندا، مسرحية موسيقية قال إنها تشبه قصة حياته إلى حد ما، وتحكي قصة طفل رغب في الحصول على شيء لم يكن يملكه، فقد رغب هذا الطفل في العثور على عالم مليء «بضوء الشمس والنور والدفء».

وقال إن صوته لا يزال جيداً وهو قادر على أداء معظم أغانيه القديمة التي لا يزال على صلة بها على الرغم من تجربته الدينية، مشيراً إلى أن شخصية «كات ستيفنز» لا تزال فيه إلا أنه مرّ بتحولات يمر بها كل شخص.

وأوضح يوسف أنه حاول عدة مرات التخلي عن الغناء حين كان في أوج شهرته في سبعينيات القرن الماضي، وقال إنه أصيب بالسل لفترة من الوقت ما أبعده عن عالم الموسيقى، ثم أراد العثور على أهداف جديدة لحياته فاتبع نظاماً غذائياً نباتياً وجرب التأمل ثم تعرف على الإسلام.

وقال إن الكثيرين من الناس ينظرون نظرة خاطئة إلى الإسلام، ولا يرون ما يراه هو، إذ يرى الإسلام كتحول لما كان يؤمن به في المسيحية وما قرأه في الإنجيل والتأمل التصاعدي، مشيراً إلى أن الإسلام هو أكثر من ديانة بل هو مسار روحي.

(نيويورك - يو بي آي)